برجهد ز اواز شان اندر كفن
سركشى از بندكان ذو الجلال
وانكه دارند از وجود توملال
كهربا دارند ون يدا كنند
كاه هستى ترا شيدا كنند
كهرباي خويش ون نهان كنند
زود تسليم ترا طغيان كنند
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٨١
قد سبق أن قوم شعيب عدوه ضعيفاً فيما بينهم وما عرفوا إن الله القوي معه
كرتو يلى خصم تو از تو رميد
نك جزا طيرا ابابيلت رسيد
كر ضعيفي درزمين خواهد امان
غلغل افتد در ساه آسمان
كر بدندانش كزى رخون كنى
درد دندانت بكيرد ون كنى
هر يمبر فرد آمد درجهان
فرد بود وصدجهانش درنهان
١٨١
ابلهان كفتند مردى بيش نيست
واي آن كوعاقبت انديش تيست
فعلى الصالحين أن يعتبروا بأحوال الصالحين فإنهم قد أخذوا الدنيا وآثروها على الآخرة ثم سلبهم الله أموالهم وديارهم كأن لم ينتفعوا بشيء ولم يقيموا في دار.
وعن جابر بن عبد الله أنه قال : شهدت مجلساً من مجالس رسول الله إذ أتاه رجل أبيض الوجه حسن الشعر واللون عليه ثياب بيض، فقال : السلام عليك يا رسول الله، فقال عليه السلام : عليك السلام فقال يا رسول الله : ما الدنيا؟ قال : هي حلم المنام وأهلها مجازون ومعاقبون قال يا رسول الله : وما الآخرة؟ قال : عيش الأبد فريق في الجنة وفريق في السعير فقال يا رسول الله : فما الجنة؟ قال : بذل الدنيا لطالبها نعيمها لأهلها أبداً قال : فما جهنم؟ قال : بذل الآخرة لطالبها لا يفارقها أهلها أبداً قال : فما خير هذه الأمة؟ قال : الذي يعمل بطاعة الله قال : فكيف يكون الرجل فيها؟ قال : مشمراً كطالب القافلة قال : فكم القرار بها؟ قال : كقدر المتخلف عن القافلة قال : فكم ما بين الدنيا والآخرة؟ قال : غمضة عين قال : فذهب الرجل فلم يُر فقال رسول الله : هذا جبريل أتاكم ليزهدكم في الدنيا ويرغبكم في الآخرة كذا في تنبيه الغافلين.
قال السعدي قدس سره :
يكى بر سركور ميسرشت
كه حاصل كندزان كل كورخشت
بانديشه لختى فرو رفت ير
كه اي نفس كوته نظر ند كير
ه بندى درين خشت زرين دلت
كه يك روز خشتى كند ازكلت
تو غافل در انديشه سود ومال
كه سرمايه عمر شد ايمال
دل اندر دلارام دنيا مبند
كه ننشست باكس كه دل برنكند
بر مرد هشيار دنيا خسست
كه هر مدتي جاي ديكر كسست
ولقد أرسلنا أي : وبالله لقد أرسلنا موسى حال كونه ملتبساً بآياتنا التسع التي هي العصا واليد البيضاء والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ونقص الأموال والأنفس.
وسلطان برهان مبين واضح هو من قبيل عطف الصفة مع اتحاد الموصوف أي : ولقد أرسلنا موسى بالجامع بين كونه آياتنا وبين كونه سلطاناً له على صدق نبوته واضحاً في نفسه أو موضحاً إياها فإن أبان جاء لازماً ومتعدياً كقوله تعالى : ولقد آتينا موسى الكتاب} (هود : ١١٠) أي : التوراة الجامعة بين كونها كتاباً وحجة تفرق بين الحق والباطل ويجوز أن يراد بسلطان مبين الغلبة والاستيلاء كقوله تعالى :﴿وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـانًا﴾ (القصص : ٣٥)
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٨١
﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلايْهِ﴾ أي : أشراف قومه ورؤسائه، وتخصيص ملئه بالذكر مع عموم رسالته لقومه كافة لأصالتهم في الرأي وتدابير الأمور واتباع غيرهم لهم في الورود والصدور.
فاتبعوا أمر فرعون أي : أمره بالكفر بما جاء به موسى من البينات وأطاعوا قوله حين قال لهم : ما علمت لكم من إله غيري، وخالفوا أمر موسى بالتوحيد وقبول الحق، وإنما لم يصرح بكفر فرعون بآيات الله للإيذان بوضوح حاله فكان كفره وأمر ملئه بذلك محقق الوجود غير محتاج إلى الذكر صريحاً، وإنما المحتاج إلى ذلك شأن ملئه المترددين بين هاد إلى الحق وداع إلى الضلال، وإيراد الفاء للإشعار
١٨٢
بمسارعتهم إلى الاتباع فكأنه لم يتراخ من الإرسال والتبليغ بل وقعا في وقت واحد.
وما أمر فرعون برشيد.
قال الكاشفي :(نبود كار فرعون برنهج رشد وصواب) وقال غيره : الرشد مستعمل في كل ما يحمده ويرتضى كما استعمل الغي في كل ما يذم ويتسخط فهو ضد الغي والرشيد بمعنى المرشد والإسناد مجازي، والمعنى وما هو مرشد إلى خير وهو عي محض وضلال صريح وإنما يتبع العقلاء من يرشدهم ويهديهم لا من يضلهم ويغويهم وفيه تجهيل لمتبعيه.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٨١
﴿يَقْدُمُ﴾ في الصحاح قدم بالفتح يقدم قدماً أي : تقدم وهو استئناف لبيان حاله في الآخرة قومه جميعاً من الأشراف وغيرهم يوم القيامة أي : يتقدمهم يوم الآخرة إلى النار وهم خلفه ويقودهم إلى النار كما كانوا يتبعونه في الدنيا ويقودهم إلى الضلال.
فأوردهم النار أي : يوردهم ويدخلهم فيها.
وإيثار صيغة الماضي للدلالة على تحقق الوقوع لا محالة لأن الماضي متيقن الوجود.


الصفحة التالية
Icon