وفي الشرعة ويستحب من أخلاق الزوجة ما قال علي بن إبي طالب : خير نسائكم العفيفة الغليمة المطيعة لزوجها وقطعن أيديهن أي جرحنها بالسكاكين لفرط وحشتهن وخروج حركات جوارحهن عن منهج الاختيار والاعتياد حتى لم يعلمن ما فعلن أو أبنها كما في التبيان.
وقال وهب ماتت جماعة منهن كما قال المولى الجامي :
و هريك را دران ديدار ديدن
تمنا شد ترنج خود بريدن
ندانسته ترنج از دست خود باز
ز دست خود بريدن كرد آغاز
يكى از تيغ انكشتان قلم كرد
بدل حرف وفاي اورقم كرد
يكى برساخت از كف صفحه سيم
كشيدش جدول از سرخى و تقويم
بهر جدول روانه سيلى از خون
ز حد خود نهاده اي بيرون
كروهى زان زنان كف بريده
زعقل وصبر وهوش ودل رميده
زتيغ عشق يوسف جان نبردند
ازان مجلس نرفته جان سردند
كروهى از خرد بيكانه كشتند
ز عشق آن رى ديوانه كشتند
كروهى آمدند آخر بخود باز
ولى با درد وسوز عشق دمساز
جمال يوسف آمد خمى از مى
بقدر خود نصيب هركس ازوى
وقطعن أيديهن لدهشتنهن، والمدهوش لا يدرك ما يفعل، ولم تقطع زليخا يديها ؛ لأن حالها انتهت إلى التمكين في المحبة كاهل النهايات، وحال النسوة كانت في مقام التلوين، كاهل البدايات فلكل مقام تلون وتمكن وبداية ونهاية.
قال القاشاني : خرج يوسف بغتة على النسوة فقطعن أيديهن لما أصابهن من الحيرة لشهود جماله والغيبة عن أوصافهن كما قيل :
غابت صفات القاطعات اكفها
في شاهد هو في البرية أبدع
ولا شك أن زليخا كانت أبلغ في محبته منهن لكنها لم تغب عن التمييز بشهود جماله لتمكن حال الشهود في قلبها انتهى.
در حقائق سلمى (مذكوراست كه حق تعالى بدين آيت مدعيان محبت را سرزنش ميكندكه مخلوقي دررؤيت مخلوقي بدان مرتبه ميرسدكه احساس الم قطع نميكند شمادر شهود ذير جمال خالق باديكه بهر هي كس از بلا وعنا متألم نشويد)
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٤٤
كر باتودمى دست دراغوش توان كرد
بيداد توسهلست فراموش توان كرد
وقال في شرح الحكم العطائية ما تجده القلوب من الهموم والأحزان يعني عند فقدان مرادها وتشويش معتادها فلأجل ما منعت من وجود العيان إذ لو عاينت جمال الفاعل جمل عليها ألم
٢٤٧
البعد، كما اتفق في قصة النسوة اللاتي قطعن أيديهن انتهى وقلن حاش الله (اكست خداي تعالى از صفت عجز درآ فريدن نين مخلوقي) وأصله حاشا حذفت الألف الأخيرة تخفيفاً، وهو حرف جر يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء تقول أساء القوم حاشا زيد، فوضع موضع التنزيه والبراءة فمعناه تنزيه الله وبراءة الله، واللام لبيان المبرأ والمنزه، كما في سقيا لك والدليل في وضعه موضع المصدر قراءة أبي السماك حاشاًبالتنوين ما هذا بشرا أي آدمياً مثلنا ؛ لأن هذا الجمال غير معهود للبشر إن نافية بمعنى ما هذا إلا ملك كريم يعني : على ربه كما في تفسير أبي الليث وهو من باب قصر القلب لقلبه حكم السامعين حيث اعتقدوا أنه بشر لا ملك وقصرنه على الملكية مع علمهن أنه بشر، لأنه ثبت في النفوس لا أكمل ولا أحسن خلقاً من الملك، يعني ركز في العقول من أن لا حي أحسن من الملك كما ركز فيها أن لا أقبح من الشيطان ولذلك لا يزال يشبه بهما كل متناه في الحسن والقبح وغرضهن وصفه بأقصى مراتب الحسن والمال.
و ديدندش كه جز والا كهرنيست
بر آمد بانك كين هذا بشر نيست
نه ون آدم زآب وكل سرشتست
ز بالا آمده قدسي فرشتست
قال بعضهم : إن من لطف الله بنا عدم رؤيتنا للملائكة على الصورة التي خلقوا عليها لأنهم خلقوا على أحسن صورة فلو كنا نراهم لطارت أعيننا وأروحانا لحسن صورهم، ولذا ابتدىء رسول الله بالرؤيا تأنيساً له إذ القوى البشرية لا تتحمل رؤية الملك فجأة، وقد رأى جبريل في أوائل البعثة على صورته الأصلية فخر مغشياً عليه فنزل إليه في صورة الآدميين كما في إنسان العيون.
قالوا : كان يوسف إذا سار في أزقة مصر يرى تلألؤ وجهه كما يرى نور الشمس من السماء عليها، وكان يشبه آدم يوم خلقه ربه وكانت أمه راحيل وجدته سارة جميلتين جداً
ه كويم كان ه حسن ودلبرى بود
كه بيرون از حد حور ورى بود
مقدس نوري ازقيد ه وون
سر از جلباب ون آورده بيرون
ون آن بيون درين ون كرد آرام
ى رو وش كرده يوسفش نام
زليخايى كه رشك حور عين بود
بمغرب رده عصمت نشين بود
ز خورشيد رحمش ناديده تابى
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٤٤
كرفتار جمالش شد بخواني
قال الكاشفي في تفسيره الفارسي : صاحب وسيط بإسناد خود از جابر أنصاري نقل ميكندكه حضرت رسالت فرمودكه جبرائيل بر من فرود آمد وكفت خداي تعالى ترا سلام ميرساند وميكويد حبيب من حسن روى يوسف را ازنور كرسي كنوت دادم وكسوت حسن ترا ازنور عرش مقرّر كردم وما خلقت خلقاً أحسن منك يوسف را جمال بود وآن حضرت را كمال در شهود جمال يوسف دستها بريده شد در ظهور كمال محمدي زناها قطع يافت :
از حسن روى يوسف دست بريده سهلست
دداي دلبر من سرها بريده باشد
(از عايشه صديقه نقل ميكنند كه درصفت جمال حضرت رسالت ناه فرمودكه)
٢٤٨