لوائم زليخا لو رأين جبينه
لآثرن في القطع القلوب على اليد
زنان مصر بهنكام جلوه يوسف
زروى بيخودى ازدست خويش ببريدتد
مقرراست كه دل اره ميكردند
اكر جمال تواى نورديده ميديدند
وفي الحديث : ما بعث الله نبياً إلاحسن الوجه حسن الصوت وكان نبيكم أحسنهم وجهاً وأحسنهم صوتاً.
يقول الفقير أيده الله القدير الظاهر أن بعض الأنبياء مفضل على البعض في بعض الأمور وأن الحسن بمعنى بياض البشرة مختص بيوسف وأن رسول الله كان أسمر اللون لكن مع الملاحة التامة وهو لا ينافي الحسن وإليه يشير قول الحافظ :
آن سيه رده كه شيرينى عالم با اوست
شم ميكون لب خندان رخ خرم با اوست
وقول المولى الجامي :
ز خوبى توبهرجا حكايتي كفتند
حديث يوسف مصري فسانه باشد
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : قال لي جبريل إن أردت أن تنظر من أهل الأرض شبيهاً بيوسف فانظر إلى عثمان بن عفان وجاء هو أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيكِ محمد والخطاب لرقية بنت رسول الله زوجة عثمان، وكانت رقية ذات جمال بارع أيضاً ومن ثم كان النساء تغنيهما بقولهن أحسن شيء يرى إنسان رقية وبعلها عثمان، وجاء في حق رومان، أم عائشة رضي الله عنها بضم الراء وفتحها من أراد أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وفيه بيان حسنها وكونها من أهل الجنة كما لا يخفى.
والإشارة : وقال نسوة صفات البشرية النفسانية من البهيمية والسبعية والشيطانية في المدينة في مدينة الجسد.
امرأة العزيز وهي الدنيا.
تراود فتاها عن نفسه تطالب عبدها وهو القلب كان عبداً للدنيا في البداية للحاجة إليها في التربية، فلما كمل القلب وصفا وصقل عن دنس البشرية واستأهل للنظر الإلهي، فتجلى له الرب تعالى فتنور القلب بنور جماله وجلاله احتاج إليه كل شيء وسجد له حتى الدنيا قد شغفها حباً أي أحبته الدنيا غاية الحب لما ترى عليه آثار جمال الحق، ولما لم يكن لنسوة صفات البشرية اطلاع على جمال يوسف القلب كن يلمن الدنيا على محبته فقلن إنا لنراها في ضلال مبين فلما سمعت زليخا الدنيا بمكرهن في ملامتها أرسلت إلى الصفات وهيأت أطعمة مناسبة لكل صفة منها وآتت كل واحدة منهن سكيناً سكين الذكر وقالت زليخا الدنيا ليوسف القلب اخرج عليهن وهو إشارة إلى غلبات أحوال القلب على الصفات البشرية فلما رأينه فلمّا وقفن على جماله وكماله أكبرنه أكبرن جماله أن يكون جمال البشر.
وقطعن أيديهن بسكين الذكر عن تعلق ما سوى الله وقلن حاشما هذا بشراً أي : جمال بشر إن هذا إلا جمال ملك كريم وهو الله تعالى بقراءة من قرأ ملك
٢٤٩
بكسر اللام.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٤٤
﴿وَقَالَتِ﴾ فذلكن كن للنسوة وذا ليوسف ولم تقل فهذا مع إنه حاضر رفعا لمنزلته في الحسن واسم الإشارة مبتدأ والموصول خبره، وهو الذي لمتنني فيه في شأنه فالآن علمتن من هو وما قولكن فينا.
قال الكاشفي :(واكنون دانستيدكه حق بطرف من بود).
قال سعدي :
ملامت كن مرا ندانكه خواهى
كه نتوان شستن از زنكى سياهى
وقال في كتاب كلستان (يكى را ازملوك عرب حديث ليلى ومجنون بكفتند وشورش حال اوكه باكمال فضل وبلاغت سر در بيابان نهاده است وزمان اختيار ازدست داده بفرمودش تا حاضر آوردند وملامت كردن كرفت كه در شرف نفس إنسان ه خلل ديديكه خوى حيواني كرفتى وترك عيش آدمي كفتي مجنون بناليد وكفت).
ورب صديق لامنى في ودادها
ألم يرها يوماً فيوضح لي عذري
كاش كانانكه عيب من جستند
رويت اي دلستان بديدندى
تابجاى ترنج در نظرت
بيخبر دستها بريدندي
(نا حقيقت معنى بر صورت دعوى كواهى دادي كه) قوله تعالى : فذلكن الذي لمتنني فيه وفي القصيدة البردية :
يالائمي في الهوى العذري معذرة
مني إليك ولم انصفت لم تلم
والهوى العذري، عبارة عن الحب الشديد الفرط، نسبة إلى بني عذرة بضم العين وسكون الذال المعجمة قبيلة في اليمن مشهورة بالابتلاء بداء العشق وكثير من شبانهم يهلكون بهذا المرض، كما يحكى أن واحداً سأل منهم عن سبب انهماكهم في أودية المحبة والمودة، وموجب هلاكهم من شدة المحبة فأجابوا بأن في قلوبنا خفة وفي نسائنا عفة (اصمعي كفت وقت ازاوقات در أثناء أسفار بقبيله بني عذره نزول كردم ودر وثاقي كه بودم دخترى ديدم درغايت حسن وجمال روزي از سبيل تفرج از آنجا بيرون آمدم وطوفي ميكردم جوانى را ديدم ضعيف تر ازهلالي اين ابيات ميخواند وقطرات عبرات از ديد كان مي راند)
فلا عنكِ لي صب ولا فيك حيلة
ولا منك لي بد ولا منك مهرب
فلو كان لي قلبان عشت بواحد
وأفردت قلباً في هواك يعذب
ولي ألف باب قد عرفت طريقه
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٥٠
ولكن بلا قلب إلى أين اذهب