وإنه أي يعقوب لذو علم جليل لما علمناه بالوحي ونصب الأدلة ولذلك قال وما أغنى عنكم من الله من شيء لأن العين لو قدر أن تصيبهم أصابتهم وهم متفرقون كما تصيبهم وهم مجتمعون ولكن أكثر الناس لا يعلمون أسرار القدر ويزعمون أن يغني الحذر
٢٩٦
تدبير كند بنده وتدبير نداند
تقدير خدارند بتدبير نماند
وفي التأويلات النجمية ولكن أرباب الصورة لا يعلمون أن ما يجري على خواص العباد إنما هو بوحينا وإلهامنا وتعليمنا فهم يعلمون بما نأمرهم ونحن نفعل ما نشاء بحكمتنا.
ولما دخلوا على يوسف (وآن وقت كه در آمدند اولاد يعقوب بر يوسف بباركاه او رسيدند يوسف بر تخت نشسته بود ونقاب فرو كذاشته رسيدكه ه كسانيد بباركاه او رسيدند يوسف بر تخت نشسته بود ونقاب فرو كذاشه رسيدكه ه كسانيد كفتند كنعا نيانيم كه مارا فرموده بوديد كه برادر خودرا بياريد اورا ازدر خواستيم وبعهد ويمان آورديم) فقال لهم أحسنتم وستجدون ذلك عندي فاجلسوا فجلسوا على حاشية البساط فأكرمهم ثم أضافهم واجلسهم مثنى مثنى أي كل اثنين منهم على قصعة.
وفي التبيان على خوان.
قال الكاشفي (يوسف فرمودكه هر دو برادر كه ازيك در ومادرند بريك خوان طعام خورند هر دو كس بريك خوان بنشستند بنيامين تنها مانده بكريه در آمد وميكريست تابيهوش شد يوسف بفر مود تاكلاب بروى او زدنن ون بهوش آمد رسيدكه اي جوان كنعاني تراه شدكه بيهوش شدي كفت أي ملك حكم فرموديدكه هركس بابرادر أعياني طعام خورد مرا برادري ازمادر ودر بودكه يوسف نام داشت بياد آمد باخود كفتم لو كان أخي يوسف حياً لأجلسني معه از شوق اين حال بي طاقت شدم سبب كريه وبيهو شيء من أين بود كفت بياتاً من برادر توباشم وبا توبريك خوان نشيم س بفرمود تا خوان وبرابر داشتند ودرس رده آوردند واورانيز طلبيده وبدين بهانه) أوى إليه في الطعام أخاه بنيامين، وكذا في المنزل والمبيت وأنزل كل اثنين منهم بيتاً ثم قال له : هل تزوجت؟ قال نعم ولي عشرة بنين اشتققت أسماءهم من اسم أخ لي هلك.
وفي القصص رزقت ثلاثة أولاد ذكور قال فما أسماؤهم؟ قال : اسم أحدهم ذئب، فقال له يوسف أنت ابن نبي فكيف تسمى ولدك بأسماء الوحوش؟ فقال : إن إخوتي لما زعموا أن أخي أكله الذئب سميت ابني ذئباً حتى إذا صحت به ذكرت أخي فأبكي، فبكى يوسف وقال : ما اسم الآخر قال : دم قال ولم سميت بهذا الاسم فقال إخوتي جاؤوا بقميص أخي متضمخاً بالدم، فسميته بذلك حتى إذا صحت به ذكرت أخي يوسف فأبكي فبكى يوسف وقال وما اسم الثالث؟ قال : يوسف سميت به حتى إذا صحت به ذكرت أخي فأبكي، فبكى يوسف وقال في نفسه : إلهي وسيدي هذا أخي أراه بهذا الحزن فكيف يكون حال الشيخ يعقوب، اللهم أجمع بيني وبينه قبل فراق الدنيا ثم قال له : أتحب أن أكون أخاك بدل أخيك الهالك، قال : من يجد أخاً مثلك ولكن لم يلدك يعقوب ولا راحيل فبكى يوسف وقام إليه وعانقه وتعرف إليه وعند ذلك قال إني أنا أخوك يوسف.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٩٦
قال الكاشفي (يوسف نقاب بسته دست بطعام كردون بنيامين را نظر بر دست يوسف افتاد بكريست يوسف اورا رسيدكه اين ه كريه است كفت أي ملك ه ما نندست دست تو بدست برادرم يوسف كه اين كلمه را شنيد طاقتش نماند نقاب ازهره برداشت وبنيامين را كفت منم برادر تو).
وفي القصص جعل بنيامين يأكل ويغض بأكله ويطيل النظر إلى يوسف فقال له يوسف أراك تطيل النظر إليّ فقال إني أخي الذي أكله الذئب يشبهك فقال له يوسف أنا أخوك فلا تبتئس فلا تحزن.
قال في تهذيب المصادر (الابتئاس : اندو هكين شدن)
٢٩٧
بما كانوا يعملون بناء فيما مضى فإن الله قد أحسن إلينا وجمعنا بخير وأمره أن لا يخبرهم بل يخفى الحال عنهم.
وفيه تنبيه على أن إخفاء المرام وكتمه مما يستحب في بعض المكان ويعين على تحصيل المقاصد ولذلك ورد في الأثر استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان وأيضاً في الضيافة المذكورة إشارة إلى أن إطعام الطعام من سنن الأنبياء العظام كان إبراهيم عليه السلام مضيافاً لا يأكل طعاماً بلا ضيف.
وعن جابر رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله فقال : ألا أحدثكم بغرف الجنة قلنا بلى يا رسول الله بابينا وأمنا قال إن في الجنة غرفاً من أصناف الجواهر يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها وفيها من النعيم واللذات والسرور ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال قلت لمن هذه الغرف يا رسول الله قال : لمن أفشى السلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام.


الصفحة التالية
Icon