ون كمالى يافت آنرا مى برى
كفت يا رب زان كنم ويران وست
كه در اينجا دانه هست وكاه هست
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٦١
دانه لايق نيست در انبار كاه
كاه در انبار كندم هم تباه
نيست حكمت اين دورا آميختن
فرق واجب مى كند در بيختن
كفت اين دانش تو ازكه يا فتى
كه بدانش بيدرى برساختى
كفت تمييزم تودادي اي خدا
كفت س تمييز ون نبود مرا
در خلايق روحهاى اك هست
روحهاى تيره وكلناك هست
اين صدفها نيست دريك مرتبه
در يكى دراست ودر ديكر شبه
واجبست اظهار اين نيك وتباه
همنا كاظهار كندمها زكاه
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٦١
﴿أَفَمَن يَعْلَمُ﴾ (آي كسى ميداندكه) أن ما أنزل إليك من ربك (آنكه هره فرو فرستاده اند بسوى تو از روردكار تو) الحق (درست وراستست) يعني يعلم أن القرآن الذي أنزل الله تعالى هو الحق وهو حمزة بن عبد المطلب أو عمار كمن هو أعمى
٣٦٢
قلبه فينكر القرآن وهو أبو جهل أي لا يستوي من يبصر الحق ويتبعه ومن لا يبصره ولا يتبعه وهذا عام فيمن كان كذلك.
وفي المثنوى :
در سرورو در كشيده ادرى
رونهان كرده زشمت دلبرى
شاه نامه يا كليله يش تو
همنان باشد كه قرآن ازعتو
فرق آنكه باشد ازحق ومجاز
كه كند كحل عنايت شم باز
وزنه شك ومشك يش اخشمى
هردويكسانست ون نبودشمى
كفت يزدان كه ترا هم ينظرون
نقش حمامند هم لا يبصرون
إنما يتذكر أولوا الألباب أي لا يقبل نصح القرآن ولا يعمل به إلا ذووا العقول الصافية من معارضة الوهم.
قال في التأويلات هم المستخرجة عقولهم من قشور آفات الحواس والوهم والخيال المؤيدة بتجلى أنوار الجمال والجلال.
اعلم أن طالب الحق لا بد له في التزكية من التفكر ثم التذكر وبينهما فرق فإن التذكر فوق التفكر فإن التفكر طلب، والتذكر وجود، يعني أن التفكر لا يكون إلا عند فقدان المطلوب لاحتجاب القلب بالصفات النفسانية فتلتمس البصيرة مطلوبه، وأما التذكر فعند رفع الحجاب وخلوص الخلاصة الإنسانية من قشور صفات النفس والرجوع إلى الفطرة الأولى فيتذكر ما انطبع في النفس في الأزل من التوحيد والمعارف بعد النسيان.
قال في حياة الأرواح التذكر لا يكون إلا لذي لب قد خلص من قشر غواشي النشأة قال تعالى : وما يتذكر إلا أولوا الألباب والنسيان إنما يحصل بسبب الغواشي كما قال تعالى : ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى}(طه : ١١٥) وقد أمر الله بأحكام الشريعة لإزالة هذه الغواشي والملابس وعدد الأعضاء المكلفة ثمانية، وهي العين والأذن واللسان واليد والبطن والفرج والرجل والقلب فعلى كل واحد من هذه الأعضاء تكليف يخصه من أنواع الأحكام الشرعية أو فعال المحمدة عند الله، فالمحمدة كالصلاة والصوم وما أشبه ذلك والمذمة كضربك نفسك بسكين لتقتلها ومنها ما لا يلحقك فيه مذمة ولا محمدة كصنف المباح، ولا يجوز ذلك هذا الفعل إلا في ذاتك وأما في غيرك فلا إلا بشرط ما، فالذي لذاتك كنظرك إلى عورتك والذي هو مع غيرك ثمانية أصناف المال والولد والزوجة وملك اليمين والبهيمة والجار والأجير والأخ الإيماني والطيني.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٦٢
﴿الَّذِينَ﴾ الموصولات مع صلاتها مبتدأة خبرها قوله : أولئك لهم عقبى الدار يوفون بعده الله عهد الله مضاف إلى مفعوله، أي بما عقدوه على أنفسهم من الشهادة والاعتراف بربوبيته حين قالوا بلى شهدنا، وبالفارسية :(آنانكه وفاميكنند به يمان خداي تعالى كه درروز ميثاق بسته اند) ولا ينقضون الميثاق أي ذلك العهد بينهم وبين الله وكذا عهودهم بينهم وبين الناس فهو تعميم بعد تخصيص.
والذين يصلون (وآنانكه يوند ميكنند) ما أمر الله به أن يوصل المفعول الأول محذوف تقديره ما أمرهم به وأن يوصل بدل من الضمير المجرور أي يوصله.
وهذه الآية يندرج فيها أمور.
الأول صلة الرحم واختلف في حد الرحم التي يجب صلتها.
فقيل كل ذي رحم محرم بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى حرمت مناكحتهما فعلى هذا لا يدخل أولاد الأعمام والعمات وأولاد الخال والخالات.
٣٦٣
وقيل هو عام في كل ذي رحم محرماً كان أو غير محرم وارثا كان أو غير وارث وهذا القول هو الصواب.
قال النووي : وهذا أصح والمحرم من لا يحل له نكاحها على التأبيد لحرمتها.
فقولنا على التأبيد احتراز عن أخت الزوجة، وقولنا لحرمتها احتراز عن الملاعنة فإن تحريمها ليس لحرمتها بل للتغليظ.
واعلم أن قطع الرحم حرام والصلة واجبة، ومعناها التفقد بالزيارة والإهداء والإعانة بالقول والفعل وعدم النسيان، وأقله التسليم وإرسال السلام والمكتوب، ولا توقيت فيها في الشرع بل العبرة بالعرف والعادة كذا في شرح الطريقة.
وصلة الرحم سبب لزيادة الرزق وزيادة العمر وهي أسرع أثراً كعقوق الوالدين فإن العاق لهما لا يمهل في الأغلب ولا تنزل الملائكة على قوم فيهم قاطع رحم.
والثاني الإيمان بكل الأنبيا عليهم السلام فقولهم نؤمن ببعض ونكفر ببعض قطع لما أمر الله به أن يوصل.


الصفحة التالية
Icon