من حواس ومن رضا وخشم تو
روكه بي يسمع وبي يبصر توئى
سر توئى ه جاي صاحب سر توئى
٤١٧
ون شدى من كانأزوله
حق ترا باشدكه كان الله له
كه توئى كويم ترا كاهى منم
هره كوئى آفتاب روشنم
هركجا تابم زمشكات دمى
حل شد آنجا مشكلات عالمي
ظلمتي راكافتا بش برنداشت
ازدم ما كردد آن ظلمت و اشت
وكما أن لأنفاس الأولياء بركة ويمنا للأحياء فكذا للأموات حين التلقين فإنه فرق بين تلقين الغافل الجاهل وبين تلقين المتيقظ العالم بالله نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على الحق المبين إلى أن يأتي اليقين ويجعلنا من الصديقين الذين يتمكنون في مقام الأمن عند خوف أهل التلوين.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٤١٤
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ﴾ من رؤية البصر وهو تعجب لرسول الله أي هل رأيت عجباً مثل هؤلاء.
بدلوا غيروا نعمة الله على حذف المضاف.
أي شكر نعمته كفراً بأن وضعوه مكانه أو بدلوا نفس النعمة كفراً فإنهم لما كفروها سلبت منهم فصاروا تاركين لها محصلين الكفر بدلها كأهل مكة خلقهم الله تعالى وأسكنهم حرمه وجعلهم قوّام بيته ووسع عليهم أبواب رزقه وشرفهم بمحمد فكفروا ذلك فقحطوا سبع سنين وأسروا وقتلوا يوم بدر فصاروا أذلاء مسلوبي النعمة.
وعن عمر وعلي رضي الله عنهما هم الأفجران من قريش بنوا المغيرة وبنوا أمية أما بنوا المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وأما بنوا أمية فمتعوا إلى حين كأنهما يتأولان ما سيتلى من قوله تعالى : قل تمتعوا الآية وأحلوا أنزلوا قومهم بإرشادهم إياهم إلى طريقة الشرك والضلال وعدم التعرض لحلولهم لدلالة الإحلال عليه إذ هو فرعه كقوله تعالى : يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار}(هود : ٩٨) وأسند الإحلال وهو فعل الله إلى أكابرهم لأن سببه كفرهم وسبب كفرهم أمر أكابرهم إياهم بالكفر ﴿دَارَ الْبَوَارِ﴾ أي : الهلاك.
جهنم عطف بيان لها يصلونها حال منها أي داخلين فيها مقاسين لحرها يقال صلى النار صليا قاسي حرها كتصلاها وبئس القرار أي : بئس المقر جهنم.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٤١٧
﴿وَجَعَلُوا﴾ عطف على أحلوا داخل معه في حكم التعجب أي جعلوا في اعتقادهم الباطل وزعمهم الفاسد.
الفرد الأحد الذي لا شريك له في الأرض ولا في السماء.
أنداداً أشباهاً في التسمية حيث سموا الأصنام آلهة أو في العبادة.
ليضلوا قومهم الذين يشايعونهم حسبما ضلوا عن سبيله القويم الذي هو التوحيد ويوقعوهم في ورطة الكفر والضلال وليس الاضلال غرضاً حقيقياً لهم من اتخاذ الأنداد، ولكن لما كان نتيجة له كما كان الإكرام في قولك جئتك لتكرمني نتيجة المجيء شبه بالغرض وأدخل اللام عليه بطريق الاستعارة التبيعة ونسب الاضلال الذي هو فعل الله إليهم ؛ لأنهم سبب الضلالة حيث يأمرون بها ويدعون إليها.
قل تهديداً لأولئك الضالين المضلين تمتعوا انتفعوا بما أنتم عليه من الشهوات التي من جملتها كفران النعم العظام، واستتباع الناس في عبادة الأصنام.
وبالفارسية :(بكذارانيد عمرهاى خود با زروها وعبادت بتان).
فإن مصيركم يوم القيامة إلى النار ليس إلا فلا بد لكم من تعاطي ما يوجب ذلك أو يقتضيه من أحوالكم والمصير مصدر صار التامة بمعنى رجع وخبر إن هو قوله إلى النار.
دلت الآيتان على أمور :
الأول : أن الكفران سبب لزوال النعمة بالكلية كما أن الشكر سبب لزيادتها.
٤١٨
شكر نعمت تعمتت افزون كند
كفر نعمت از كفت بيرون كند
وفي حديث المعراج : إن الله شكا من أمتي شكايات، الأولى : إني لم أكلفهم عمل الغد وهم يطلبون مني رزق الغد، والثانية : إني لا أدفع أرزاقهم إلى غيرهم وهم يدفعون عملهم إلى غيري، والثالثة : إنهم يأكلون رزقي ويشكرون غيري ويخونون معي ويصالحون خلقي.
والرابعة أن العزة لي وأنا المعز وهم يطلبون العزة من سواي، والخامسة : أني خلقت النار لكل كافرٍ وهم يجتهدون أن يوقعوا أنفسهم فيها.
والثاني : أن القرين السوء يجرّ المرء إلى النار ويحله دار البوار فينبغي للمؤمن المخلص السني أن يجتنب عن صحبة أهل الكفر والنفاق والبدعة حتى لا يسرق طبعه من اعتقادهم السوء وعملهم السيء ولهم كثرة في هذا الزمان وأكثرهم في زي المتصوفة.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٤١٨
أي فغان ازيارنا جنس أي فغان
همنشين نيك جوييد أي مهان
والثالث : أن جهنم دار القرار للأشرار وشدة حرها مما لا يوصف.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي قال : إن أهون أهل النار عذاباً رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلى منهما دماغه كما يغلى المرجل بالقمقم والأخمص بفتح الهمزة هو المتجافي من الرجل أي من بطنها عن الأرض والغليان شدة اضطراب الماء ونحوه على النار لشدة إيقادها.
والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم قدر معروف سواء كان من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف هذا هو الأصح.
وقيل هو القدر من النحاس خاصة.


الصفحة التالية
Icon