أموال ايشان نيز به دست بني إسرائيليان افتاد وون غنيمت ن لشكر عظيم درحوزه تصرف در آوردند بحكم ﴿إِنَّ الانسَـانَ لَيَطْغَى * أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى﴾ (العلق : ٦ ـ ٧) سرتجبر از كريبان عصيان بر آورده ودست تغلب ازآستين طغيان بيرون كرده حكم توراترا برطرف نهادندهر ند ارميا يغمبر ايشانرا ند داد وكفت از آنه درتورات مقرر شده واين فساد أول است مكنيدوخودرا در معرض سخط الهي مياريد نشنيدند حق سبحانه وتعالى بخت نصر مجوسي راكه كاتب سنجاريب بورد وبعداز فوت او بحكم وصيت ملك بوى رسيدبرايشان كماشت تابيا مدوبا ايشان حرب كرده غالب شدو مسجدرا خراب كرد تورات را بسوخت وهفتاد هزار كسى را بني إسرائيل بنده كرفت واين عقوبت اول بود بعد ازان كورش همداني كه زنى ار بني إسرائيل خواسته بودازين حال خبر يافت مال بسياربر كرفت وسى هزار بنا وسائر عمله باخود آورد وسى سال بعمارت ولايت ايليه اشتغال
١٣٢
نمود تابحال اول بازآمد وديكر باره بني إسرائيل خوش وقت شدند وأموال وأولاد ايشان روى بازويادنها باز سوداى اين مخالفت ازنهارايشان سربرزد ويحيى معصوم را بقتل رسانيدند وقصد هلاك عيسى عليهما السلام (كردند عقوبت دوم دررسيد وطرطوس رومى برايشان غلبه كرد ديكر اره مسجد خراب كردواندو ختهاي ايشانرا بغارت بردند) كما قال تعالى :
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٣١
﴿فَإِذَا جَآءَ﴾ (س ون بيايد) ﴿وَعْدُ أُولَـاهُمَا﴾ أي : أولى كرتى إفساد أي حان وقت حلول العقاب الموعود ﴿بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ﴾ لمؤاخذتكم بجناياتكم ﴿عِبَادًا لَّنَآ﴾ أكثر ما يقال عباد الله وعبيد الناس.
قال الكاشفي :(اضافت خلق است نه اضافت مدح ه مراد بخت نصر است بقول اصح)، يقول الفقير المراد من الإضافة بيان كونهم مظاهر الاسم المذل المنتقم القهار كما يفيده مقام العظمة لا التشريف فإن الكافر ليس من أهله.
﴿أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾ كقولهم ظل ظليل لأن البأس يتضمن الشدة أي ذوي قوة وبطش في الحروب (دمياطي كفت كه مهيب باشد آوازهاى ايشان ون رعد) وهم بخت نصر من مجوس بابل وهو بضم الباء أصله بوخت بمعنى ابن ونصر بفتح النون والصاد المشددة والراء المهملة اسم صنم وجد عنده بخت نصر ولم يعرف له اب ينسب إليه، وقال بعضهم كان بخت نصر عاملاً على العراق لملك الأقاليم في ذلك الحين لهراست بن كى اجواد كان لهراست مشتغلاً بقتال الترك فوجه بخت نصر إلى بني إسرائيل في المرة الأولى ﴿فَجَاسُوا﴾ من الجوس وهو التردد خلال الدور والبيوت في الغارة أي ترددوا لطلبكم بالفساد ﴿خِلَـالَ الدِّيَارِ﴾ قال في "القاموس" : الخلل منفرج ما بين الشيئين ومن السحاب مخارج الماء كخلاله وخلال الدار أيضاً ما حوالي جدرها وما بين بيوتها انتهى.
قالوا : يجوز أن يكون مفرداً بمعنى الوسط أو جمع خلل بمعنى الأوساط مثل جبل وجبال.
والديار جمع دار وهو المحل يجمع البناء والعرصة.
والمعنى مشوا في وسط المنازل أو في أوساطها للقتل والأسر والغارة فقتلوا علماءهم وكبارهم وحرقوا التوراة وخربوا المسجد وسبوا منهم سبعين ألفاً وذلك من قبيل تولية بعض الظالمين بعضاً مما جرت به السنة الإلهية ﴿وَكَانَ﴾ وعد عقابهم ﴿وَعْدًا مَّفْعُولا﴾ وعداً لا بد أن يفعل.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٣٣
﴿ثُمَّ رَدَدْنَا﴾ أعدنا ﴿لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ﴾ أي : الدولة والغلبة على الذين فعلوا بكم ما فعلوا بعد مائة سنة حين تبتم ورجعتم من الإفساد والعلو تلخيصه بعد ظفرهم بكم أظفرناكم بهم.
والكرة في الأصل المرة وعليهم متعلق بها لأنه يقال كر عليه أي عطف.
ـ حكي ـ أن كورش الهمذاني غزا أهل بابل فظهر عليهم وسكن الدار فتزوج امرأة من بني إسرائيل فطلبت من زوجها أن يرد قومها إلى أرضهم فردهم إلى أرضهم بيت المقدس فالكرة هي قتل بخت نصر واستنقاذ بني إسرائيل أساراهم ورجوع الملك إليهم فمكثوا فيها فرجعوا إلى أحسن ما كانوا عليه ثم عادوا فعصوا الثانية ﴿وَأَمْدَدْنَـاكُم بِأَمْوَالٍ﴾ يقال أمد الجيش إذا قواه وكثره عدداً أي قويناكم بأموال كثيرة بعدما نهبت أموالكم ﴿وَبَنِينَ﴾ بعدما سبيت أولادكم ﴿وَجَعَلْنَـاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ عدداً مما كنتم أو من عدوكم وهو من ينفر مع الرجل من قومه.
﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لانفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا﴾ أي إحسان الأعمال وإساءتها كلاهما مختص بكم لا يتعدى
١٣٣


الصفحة التالية
Icon