(وبعد ازو ند مالك ديكر برآن ممالك نظر كرد تا نوبت ملك صالح تندروس وكويند تندروسى رسيد واو مردى مؤمن وخداى ترس بود واكثر اهل زمان اورا در حشر جسد شبهه افتاد ومنكران شدند هرند ملك ايشانرا ند داد سود نكرد حق سبحانه وتعالى خواست كه دليل برحشر جسد برايشان نمايد اصحاب كهف را ازخواب بيدار كردنانه كفت) ﴿وَكَذَالِكَ﴾ أي : كما أنمناهم تلك الإنامة الطويلة وحفظنا أجسادهم وثيابهم من البلى والتحلل آية دالة على كمال قدرتنا ﴿بَعَثْنَـاهُمْ﴾ أي : أيقظناهم من النوم ﴿لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ﴾ أي : ليسأل بعضهم بعضاً فيترتب عليه ما فصل من الحكم البالغة ﴿قَالَ﴾ استئناف لبيان تسألهم ﴿قَآاـاِلٌ مِّنْهُمْ﴾ هو رئيسهم مكشليينا.
وفي "بحر العلوم" : مكسلمينا ﴿كَمْ﴾ (ندوقت) ﴿لَبِثْتُمْ﴾ في منامكم لعله قال لما رأى من مخالفة حالهم لما هو المعتاد في الجملة ﴿قَالُوا﴾ أي : بعضهم ﴿لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ قيل : إنما قالواه لما أنهم دخلوا الكهف غدوة وكان انتباههم آخر النهار فقالوا : لبثنا يوماً فلما رأوا أن الشمس لم تغرب بعد قالوا أو بعض يوم وكان ذلك بناء على الظن الغالب فلم ينسبوا إلى الكذب.
وقال الكاشفي :(ايشان بامداد بغار بر آمده بودند ون درنكر يستند آفتاب بوقت اشت رسيده ديدند قالوا لبثنا كفتند درنك كرديم اينجا يوماً روزى اكردى روز در خواب شده باشيم او بعض يا ره از روزا كردرين روز خفته باشم).
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٢٨
يقول الفقير : هذا أولى مما قبله لأن قوله فابعثوا أحدكم بورقكم يدل على بقاء ما يسع فيه الذهاب والإياب من النهار بخلاف ما لو كان الوقت قبيل الغروب إذ يبعد البعث المذكور فيه لعدم إمكان العود عادة لمكان المسافة بين الكهف والمدينة ﴿قَالُوا﴾ أي : بعض آخر منهم بما سنح لهم من الأدلة أو بإلهام من الله.
وقال الكاشفي :(س ون ناخنان خودرا باليده ومويهاى سررا دراز يافتند كفتند بعضى ازايشان بعضى ديكريرا) ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ﴾ أي : أنتم لا تعلمون مدة لبثكم لأنها متطاولة ومقدارها مبهم وإنما يعلمها الله تعالى وبه يتحقق التحزب
٢٢٨
إلى الحزبين المعهودين فيما سبق ﴿فَابْعَثُوا أَحَدَكُم﴾ يمليخا ﴿بِوَرِقِكُمْ هَـاذِه إِلَى الْمَدِينَةِ﴾ قالوه إعراضاً عن التعمق في البحث لأنه ملتبس لا سبيل لهم إلى علمه وإقبالاً على ما يهمهم بحسب الحال كما ينبىء عنه الفاء والورق الفضة مضروبة أو غير مضروبة ووصفها باسم الإشارة يشعر بأن القائل ناولها بعض أصحابه ليشتري بها قوت يومهم ذلك وحملهم لها دليل على أن التزود أي : أخذ الزاد لا ينافي التوكل على الله بل هو فعل الصالحين ودأب المنقطعين إلى الله دون المتوكلين على الإنفاقات والتوكل يكون بعد مباشرة الأسباب، وفي "المثنوي" :
كرتوكل ميكنى دركار كن
كشت كن س تكيه بر جبار كنرمز الكاسب حبيب الله شنو
از توكل در سبب كاهل مشو وكونهم متوكلين علم من قولهم ﴿يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾ والمدينة طرسوس وكان اسمها في الجاهلية افسوس.
قال في "القاموس" : طرسوس كحلزون بلد مخصب كان للأرمن ثم أعيد إلى الإسلام في عصرنا ﴿فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ﴾ أي : أهلها على حذف المضاف كقوله :﴿وَسْـاَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (يوسف : ٨٢) ﴿أَزْكَى طَعَامًا﴾ أحل وأطيب وأكثر وأرخص طعاماً ﴿فَلْيَأْتِكُم﴾ (س بيارد بشما) ﴿بِرِزْقٍ﴾ بقوت وهو ما يقوم به بدن الإنسان ﴿مِّنْهُ﴾ أي : من ذلك الأزكى طعاماً.
قال الكاشفي :(در زمان ايشان در آن شهر كسان بودندكه ايمان خود مخفى مى داشتند غرض آن بودكه ذبيحه ايشان يدا كند) ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾ وليتكلف اللطف في المعاملة كيلا يغبن أو في الاستخفاء لئلا يعرف قال بعض المتقدمين حسبت القرآن بالحروف فوجدت النصف عند قوله في سورة الكهف :﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾ اللام الثاني في النصف الأول والطاء والفاء في النصف الثاني كما في "البستان".
﴿وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا﴾ من أهل المدينة فإنه يستدعي شيوع أخباركم أي : لا يفعلن ما يؤدي إلى الشعور بنا من غير قصد فسمي ذلك إشعاراً منه بهم لأنه سبب فيه فالنهي على الأول تأسيس وعلى الثاني تأكيد للأمر بالتلطف.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٢٨


الصفحة التالية
Icon