جوق جوقى مبتلا ديدى نزار
شسته بردر براميد وانتظار
كفتى اى أصحاب آفت ازخدا
حاجت ومقصود جمله شد روا
بى توقف جمله شادان درامان
ازدعاى او شدندى ادوان
ازدر دل واهل دل آب حيات
ند نوشيدى وواشد شمهات
آزمودى توبسى آفات خويش
يافتى صحت ازين شاهان كيش
باز اين دررا رها كردى زحرص
كرد هردكان همى كردى زحرصبردر آن منعمان رب ديك
ميدوى بهر ثريد مرده ريك
ربش اينجا دانكه جان فربه شود
كار نا اميد اينجا به شود
ومن عجائب عيسى عليه السلام أن أمه ذهبت به إلى صباغ وقالت له : خذ هذا الغلام وعلمه شيئاً من صنعتك فأخذه منها وقال : ما اسمك يا غلام فقال : عيسى بن مريم فقال له : يا عيسى خذ هذه الجرة واملأ هذه النقائر من هذا النهر ففعل فأعطاه الصباغ الثياب وقال له : ضع كل لون مع ثيابه في نقير ثم تركه وانصرف إلى منزله فأخذ عيسى الثياب جميعاً ووضعها في نقير واحد ووضع عليها الأصباغ جملة واحدة وانصرف إلى أمه ثم عاد من الغد وجاء الصباغ فرأى الثياب والأصباغ كلها في نقير واحد فغضب وقال : أتلفتني وأتلفت ثياب الناس فقال له عيسى ما دينك؟ قال : يهودي فقال له : قل لا إله إلا الله وأني عيسى روح الله ثم أدخل يدك في هذا النقير وأخرج كل ثوب على اللون الذي يريده صاحبه فهداه الله تعالى ففعل فكان الأمر كما قال عيسى :
﴿إِنَّ هَـاذِهِ﴾ أي : ملة التوحيد والإسلام أشير إليها بهذه تنبيهاً على كمال ظهور أمرها في الصحة والسداد ﴿أُمَّتُكُمْ﴾ أيها الناس أي : ملتكم التي يجب أن تحافظوا على حدودها وتراعوا حقوقها ولا تخلو بشيء منها ﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ نصب على الحالية من أمتكم أي : غير مختلفة فيما بين الأنبياء فإنهم متفقون في الأصول وإن كانوا مختلفين في الفروع بحسب الأمم والأعصار.
قال في "القاموس" : الأمة جماعة أرسل إليهم رسول انتهى فاصلها القوم الذي يجتمعون على دين واحد ثم اتسع فيها فأطلقت على ما اجتمعوا عليه من الدين والملة واشتقاقها من أم بمعنى قصد فالقوم هم الجماعة القاصدة وما اجتمعوا عليه هو الملة المقصودة ﴿وَأَنَا رَبُّكُمْ﴾ لا إله لكم غيري ﴿فَاعْبُدُونِ﴾.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٥٢٠
خاصة لا غير ﴿وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ﴾ التفات من الخطاب إلى الغيبة.
القطع فصل الشيء مدركاً بالبصر كالأجسام أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة والتفعل هنا للتعدية نحو علمته الفقه فتعلم الفقه والمعنى جعل الناس أمر الدين قطعاً واختلفوا فيه فصاروا فرقاً كأنه قيل ألا ترون إلى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء حيث جعلوا أمر دينهم فيما بينهم قطعاً فأصاب كل جماعة قطعة من الدين فصاروا بتقطيع دينهم كأنهم قطع شتى يلعن بعضهم بعضاً ويتبرأ بعضهم من بعض كما قال الكاشفي :(وببريدند امم ماضيه كاردين خودرا درميان خود يعنى فرقه فرقه شدند ون يهود ونصارى وهريك تكفير ديكرى كرند) وقد ثبت أن أمة إبراهيم عليه السلام صاروا بعده سبعين فرقة وأمة موسى عليه السلام إحدى وسبعين وأمة عيسى
٥٢١
عليه السلام ثنتين وسبعين وأمة محمد صلى الله عليه وسلّم ثلاثاً وسبعين كلهم في النار إلا واحدة وهي التي لا يشوبون ما عين الله ورسوله بشيء من الهوى ﴿كُلٌّ﴾ أي : كل واحدة من الفرق المتقطعة ﴿إِلَيْنَآ﴾ لا إلى غيرنا ﴿رَاجِعُونَ﴾ بالبعث فنجازيهم حينئذٍ بحسب أعمالهم.
وفي "التأويلات النجمية" يشير إلى أن الخلق تفرقوا في أمرهم فمنهم من طلب الدنيا، ومنهم من طلب الآخرة، ومنهم من طلب الله تعالى ثم قال :﴿كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾ فأما طالب الدنيا فراجع إلى صورة قهرنا وهي جهنم وأما طالب الآخرة فراجع إلى صورة لطفنا وهي الجنة وأما طالبنا فراجع إلى وحدانيتنا ثم فصل الجزاء بقوله :
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٥٢٠
خاصة لا غير ﴿وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ﴾ التفات من الخطاب إلى الغيبة.
القطع فصل الشيء مدركاً بالبصر كالأجسام أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة والتفعل هنا للتعدية نحو علمته الفقه فتعلم الفقه والمعنى جعل الناس أمر الدين قطعاً واختلفوا فيه فصاروا فرقاً كأنه قيل ألا ترون إلى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء حيث جعلوا أمر دينهم فيما بينهم قطعاً فأصاب كل جماعة قطعة من الدين فصاروا بتقطيع دينهم كأنهم قطع شتى يلعن بعضهم بعضاً ويتبرأ بعضهم من بعض كما قال الكاشفي :(وببريدند امم ماضيه كاردين خودرا درميان خود يعنى فرقه فرقه شدند ون يهود ونصارى وهريك تكفير ديكرى كرند) وقد ثبت أن أمة إبراهيم عليه السلام صاروا بعده سبعين فرقة وأمة موسى عليه السلام إحدى وسبعين وأمة عيسى
٥٢١