شم جذاب بتان راين كويهاست
مغز جويان ازكلستان بوبهاست
ومر عليه السلام على شخص متنحياً عن الطريق يقول : هلم يا محمد قال جبريل : سر يا محمد قال عليه السلام :"من هذا" قال : عدو الله إبليس أراد أن تميل إليه :
آدمى را دشمن نهان بسيست
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٠٢
آدمى با حذر عاقل كسيست ومر عليه السلام على موسى وهو يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر وهو يقول برفع صوته أكرمته وفضلته فقال :"من هذا يا جبريل" قال : هذا موسى بن عمران عليه السلام قال :"ومن يعاتب" قال له : يعاتب ربه فيك.
والعتاب مخاطبة فيها إدلال والظاهر أنه عليه السلام نزل عند قبره فصلى ركعتين.
ومر عليه السلام على شجرة تحتها شيخ وعياله فقال :"من هذا يا جبريل" قال : هذا أبوك إبراهيم عليه السلام فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : من هذا الذي معك يا جبريل؟ قال : هذا ابنك محمد صلى الله عليه وسلّم قال : مرحباً بالنبي العربي الأمي ودعا له بالبركة وكان قبر إبراهيم تحت تلك الشجرة فنزل عليه السلام وصلى هناك ركعتين ثم ركب وسار حتى أتى الوادي الذي في بيت المقدس فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي وهي النمارق أي : الوسائد فقيل : يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال :"مثل الحممة" أي : الفحمة ومضى عليه السلام حتى انتهى إلى إيليا من أرض الشام وهو بالكسر مدينة القدس واستقبله من الملائكة جم غفير لا يحصى عددهم فدخلها من الباب اليماني الذي فيه مثل الشمس والقمر ثم انتهى إلى بيت المقدس وكان بباب المسجد حجر فأدخل جبريل يده فيه فخرقه فكان كهيئة الحلقة وربط به البراق.
وفي حديث أبي سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه أنه قال لقيصر يحط من قدره صلى الله عليه وسلّم ألا أخبرك أيها الملك عنه خبراً تعلم منه أنه يكذب؟ فقال : وما هو؟ قال : إنه يزعم أنه خرج من أرضنا أرض الحرم فجاء مسجدكم هذا ورجع إلينا في ليلة واحدة فقال بطريق : أنا أعرف تلك الليلة فقال له قيصر : ما أعلمك بها قال : إني كنت لا أبيت ليلة حتى أغلق أبواب المسجد فلما كانت تلك الليلة أغلقت الأبواب كلها غير واحد وهو الباب الفلاني غلبني فاستعنت عليه بعمالي ومن يحضرني فلم يفد فقالوا إن البناء نزل عليه فاتركوه إلى غد حتى يأتي بعض النجارين فيصلحه فتركه مفتوحاً فلم أصبحت غدوت فإذا الحجر الذي من زاوية الباب مثقوب وإذا فيه أثر مربط الدابة ولم أجد بالباب ما يمنعه من الإغلاق فعلمت أنه إنما امتنع لأجل ما كنت أجده في العلم القديم أن نبياً يصعد من بيت المقدس إلى السماء وعند ذلك قلت لأصحابي : ما حبس هذا الباب الليلة إلا لهذا الأمر.
ولا يخفى أن عدم انغلاق الباب إنما كان ليكون آية وإلا فجبريل لا يمنعه باب مغلق ولا غيره وكذا خرق المربط وربط البراق وإلا فالبراق لا يحتاج إلى الربط كسائر الدواب الدنيوية فإن الله تعالى قد سخره لحبيبه عليه السلام.
ولما استوى عليه السلام على الحجر المذكور قال جبريل : يا محمد هل سألت ربك أن يريك الحور العين قال :"نعم" قال جبريل : فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن فسلم عليه السلام عليهن فرددن
١١١
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٠٢