قال في "المختار" : رآه قبلاً بفتحتين وقبلاً بضمتين وقبلاً بكسر بعده فتح أي مقابلة وعياناً قال تعالى :﴿أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا﴾ ولي قبل فلان حق أي عنده ومالي به قبل أي طاقة انتهى والذي يفهم من "المفردات" أنه في الأصل بمعنى عند ثم يستعار للقوة والقدرة على المقابلة أي المجازاة فيقال : لا قبل لي بكذا، أي لا يمكنني أن أقابله ولا قبل لهم بها لا طاقة لهم على دفاعها.
﴿وَلَنُخْرِجَنَّهُم﴾ عطف على جواب القسم.
﴿مِّنْهَآ﴾ من سبأ ومن أرضها حال كونهم ﴿أَذِلَّةً﴾ (درحالتي كه بي حرمت وبي عزت باشند) بعد ما كانوا من أهل العز والتمكين وفي جمع القلة تأكيد لذلتهم والذل ذهاب العز والملك.
﴿وَهُمْ صَـاغِرُونَ﴾ أي : أسارى مهانون حال أخرى مفيدة لكون إخراجهم بطريق الإجلاء يقال : صغر صغراً بالكسر في ضد الكبر وصغاراً بالفتح في الذلة والصاغر الراضي بالمنزلة الدنيئة وكل من هذه الذلة والصغار مبني على الإنكار والإصرار كما أن كلاً من العز والشرف مبني على التصديق والإقرار ولما كان الإعلام مقدماً على الجزاء أمر سليمان برجوع الرسول لأجل الأداء.
وفي "المثنوي".
باز كرديد أي رسولان خجل
زر شمارا دل بمن آريد دلكه نظركاه خداوندست آن
كز نظر انداز خورشيدست كان
كو نظركاه شعاع آفتاب
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٤٦
كون ظركاه خداوند لباب
أي رسولان ميفرستمتان رسول
رد من بهتر شمارا از قبوليش بلقيس آنه ديديد از عجب
باز كوييد از بيابان ذهب
تابداندكه بزر طامع نه ايم
مازر از زر آفرين آورده ايم
هين بيا بلقيس ورنه بد شود
لشكرت خصمت شود مرتد شودرده دارت رده ات را بركند
جان توباتو بجان خصمي كند
ملك برهم زن توادهم وارزود
تابيابي همو أو ملك خلودهين بياه من سولم دعوتي
ون أجل شهوت كشم من شهوتيوربود شهوت أمير شهوتهم
ني أسير شهوت وروى بتم
بت شكن بودست أصل أصل ما
ون خليل حق وجمله انبيا
خيز بلقيسا بيا وملك بين
برلب درياي يزدان در بينخواهر انت ساكن رخ سني
توبمرداري ه سلطاني كني
خواهرانت راز بخششهاي داد
هي ميداني كه آإن سلطان ه داد
توز شادي ون كرنتي طبل زن
كه منم شاه ورئيس كولخن
آن سك دركوكدايي كورد ديد
حمله مي آورد ودلقش مدريدكور كفتش آخرآن ياران تو
بركه اند ايندم شكاري صيدجو
٣٤٧
قوم تو در كوه ميكيريند كور
ديميان كويميكيري توكور
ترك اين تزوير كو شيخ نفور
آب شوري جمع كرده ند كور
كاين ميردان من ومن آب شور
مي خورنداز من همي كردند كور
آب خود شيرين كن از بحر لدن
آب بدرا دام اين كوران مكن
خيز شيران خدا بين كور كير
تووسك وني بزرقى كوركير
فعلى العاقل أن لا يقنع بيسير من القال والحال بل يتضرع إلى الله الملك المتعال في أن يوصله إلى المقامات العالية والدرجات العلى إنه الكريم المولى يروى لما رجع رسلها إليها بخبر سليمان قالت : والله قد علمت أنه ليس بملك ولا لنا به من طاقة وبعثت إلى سليمان : إني قادمة إليك بملوك قومي حتى أنظر ما أمرك وما تدعو إليه من دينك (وتخت خودرا درخانه موضبوط ساخت ونكهبانان بروكماشت درخانه قفل كرد ومفتاح را برداشت والشكر متوجه بايه سرير سليمان شد) وكان لها اثنا عشر ألف ملك كبير يقال له : القيل ـ بفتح القاف ـ تحت كل ملك ألوف كثيرة وكان سليمان رجلاً مهيباً لا يبدأ بشيء حتى يسأل عنه فجلس يوماً على سريره فرأى جمعاً جماً على فرسخ عنه فقال : ما هذا؟ فقالوا : بلقيس بملوكها وجنودها فأقبل سليمان حينئذ على أشراف قومه وقال أو لما علم بمسيرها إليه.
﴿قَالَ يا اأَيُّهَا الْمَلَؤُا﴾ (أي إشراف قوم من) ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا﴾ (كدام شما مي آرد تخت بلقيس را) ﴿قَبْلَ أَن يَأْتُونِى﴾ حال كونهم ﴿مُسْلِمِينَ﴾ لأنه قد أوحي إلى سليمان أنها تسلم لكن أراد أن يريها بعض ما خصه الله تعالى به من العجائب الدالة على عظم القدرة وصدقه في دعوى النبوة فاستدعى إتيان سريرها الموصى بالحفظ قبل قدومها.
وفي "المثنوي" :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٤٦
ونكه بلقيس ازدل وجان عزم كرم
بر زمان رفته هم افسوس خوردترك مال وملك كرد أو آنجنان
كه بترك نام وننك آن عاشقان
هي سليمان ازدلش آكاه شد
كز دل أو تادل أو راه شد
س سليمان ازدلش اكاه شد
كز دل او تادل او راه شد
ديد از دورش كه آن تسليم كيش
تلخش آمد فرقت آن تخت خويش
از بزركي تخت كز حد مي فزود
نقل كردن تخت را إمكان نبود
خرده كاري بود وتفريقش خطر
همو أوصال بدن بايكديكر
س سليمان كفت كره في الأخير
سرد خواهد شد برو تاج وسير
ليك خود يا اين همه بر نقد حال
ست بايد تخت أورا انتقال
تانكردد خسته هنكام لقا
كودكانه حاجتش كردد روا


الصفحة التالية
Icon