وفي "المفردات" ترقب احترز راقباً أي حافظ وذلك إما لمراعاة رقبة المحفوظ وأما لرفعه رقبته ﴿فَإِذَا﴾ للمفاجأة (س ناكاه).
﴿الَّذِى اسْتَنْصَرَه بِالامْسِ﴾ أي الإسرائيلي الذي طلب من موسى النصرة قبل هذا اليوم على دفع القبطي المقتول.
﴿يَسْتَصْرِخُهُ﴾ الاستصراخ (فرياد رسيدن مخواستن)
٣٩١
أي يستغيث موسى برفع الصوت من الصراخ وهو الصوت أو شديده كما في "القاموس" : وبالفارسية (باز فرياد ميكند وياري ميطلبد برقبطىء ديكر).
﴿قَالَ لَه مُوسَى﴾ أي : للإسرائيلي المستنصر بالأمس المستغيث على الفرعون الآخر ﴿إِنَّكَ لَغَوِىٌّ﴾ (منرد دكمراهي) وهو فعيل بمنى الغاوي.
﴿مُّبِينٌ﴾ بين الغواية والضلالة لأنك تسببت لقتل رجل وتقاتل آخر يعني إني وقعت بالأمس فيما وقعت فيه بسببك فالآن تريد أن توقعني في ورطة أخرى.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٩١
﴿فَلَمَّآ أَنْ أَرَادَ﴾ موسى.
﴿أَن يَبْطِشَ﴾ البطش تناول الشيء بشدة ﴿بِالَّذِى هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا﴾ أي يأخذ بيد القبطي الذي هو عدو لموسى والإسرائيلي إذ لم يكن على دينهما ولأن القبط كانوا أعداء بني إسرائيل على الإطلاق.
﴿قَالَ﴾ ذلك الإسرائيلي ظاناً أن موسى يريد أن يبطش به بناءً على أنه خاطبه بقوله : إنك لغوي مبين ورأى غضبه عليه أو قال القبطي، وكأنه توهم من قولهم أنه الذي قتل القبطي بالأمس لهذا الإسرائيلي.
يا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِى كَمَا قَتَلْتَ نَفْسَا بِالامْسِ} يعني : القبطي المقتول ﴿إِن تُرِيدُ﴾ أي : ما تريد ﴿إِلا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِى الأرْضِ﴾ وهو الذي يفعل ما يريده من الضرب والقتل ولا ينظر في العواقب ﴿وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ﴾ بين الناس بالقول والفعل فتدفع التخاصم ولما قال هذا انتشر الحديث وارتقى إلى فرعون وملئه وظهر أن القتل الواقع أمس صدر من موسى حيث لم يطلع على ذلك إلا ذلك الإسرائيلي فهموا بقتل موسى فخرج مؤمن من آل فرعون وهو ابن عمه ليخبر موسى كما قال ﴿وَجَآءَ رَجُلٌ﴾ وهو خربيل ﴿مِّنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ﴾ من آخرها أو جاء من آخرها.
وبالفارسية (ازدور ترجايي ازشهر يعني ازباركاه فرعون كه بريك ناره شهر بود) يقال : قصوت عنه وأقصيت أبعدت والقصي البعيد.
﴿يَسْعَى﴾ صفة رجل أي يسرع في مشيه حتى وصل إلى موسى﴿قَالَ يا مُوسَى إِنَّ الْمَلا﴾ أشراف قوم فرعون ﴿يَأْتَمِرُونَ بِكَ﴾ يتشاورون بسببك وإنما سمي التشاور ائتماراً لأن كلاً من المتشاروين يأمر الآخر ويأتمر ﴿لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ﴾ من المدينة ﴿إِنِّى لَكَ مِنَ النَّـاصِحِينَ﴾ في أمري إياك بالخروج.
وبالفارسية (از نيك خواهان ومهربانم) واللام للبيان كأنه قيل : لك أقول هذه النصيحة وليس صلة للناصحين لأن معمول الصلة لا يتقدم الموصول وهو اللام في الناصح.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٩٢
﴿فَخَرَجَ مِنْهَا﴾ (س بيرون رفت درهمان دم ازان شهر بي زاد وراله ورفيق) ﴿خَآاـاِفًا﴾ حال كونه خائفاً على نفسه ﴿يَتَرَقَّبُ﴾ لحوق الطالبين والتعرض له في الطريق.
وبالفارسية :(انتظار ميبردكه كسى ازى أو درآيد).
﴿قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّـالِمِينَ﴾ خلصني منهم واحفظني من لحوقهم.
وبالفارسية (كفت أي روردكار من نجات ده مرا وبازرهان از كروه ستمكاران يعني فرعون وكسان أو) فاستجاب الله دعاءه ونجاه كما سيأتي.
قال بعض العارفين : إن الله تعالى إذا أراد بعبده أن يكون له فرداً أوقعه في واقعة شنيعة ليفر من دون الله إلى الله فلما فر إليه خائفاً من الامتحان وجد جمال الرحمن وعلم أن جميع ما جرى عليه واسطة الوصول إلى المراد.
وفي "المثنوي".
يك جواني برزني مجنهون بدست
روزشب بي خواب وبي خور رمست
بيدل وشوريده ومجنو ومست
مي ندادش روزكار وصل دست
٣٩٢
س شكنجه كرد عشقش برزمين
خودرا داردز أول عشق كين
عشق از أول راخوني بود
تاكريزد هركه بيروني بود
ون فرستادي رسولي يش زن
آن رسول ازرشك كردي راه زن
ورصبارا يك كردي در وفا
ازغباري تيره كشتي آن صبا
راههاي اره را غيرت ببست
لشك انديشه را رايت شكست
خوشهاي فكرتش بي كاه شد
شب روانرا رهنما ون ماه شد
جست از بيم عسس وشب بباغ
يارخودرا يافت ون شمع وراغبوداندرباغ آن صاحب جمال
كز غمش اين درعنا بدهشت سالسايه أورا نبود أمكان ديد
همو عنقا وصف أورامي شنيد
جزيكي لقيه كه أول ازقضا
بروي افتاد وشداورا دلربا
ون در آمد خوش دران باغ آن جوان
خود فروشد يابكنجش ناكهان
مرعسس را ساخته يزدان سبب
تازبيم أودود درباغ شب
كفت سازنده سبب را آن نفس
أي خدا تورحمتي كن برعسسبهراين كردي سبب اينكاررا
اندرارم خار من يك خاررا
س يد مطلق نباشد درجهان
بدبنسبت باشد اين راهم بدانزهر ماران ماررا باشد حيات
نسبتش باآدمي باشد ممات
خلق آبي رابود دريا وباغ
خلق خاكي رابود آن مرك ودا غ
هره مكررهست ون شدا ودليل
سوى محبوبت حبيب أست وخليل
در حقيقت هرعدو داروي تست


الصفحة التالية
Icon