وفي "التأويلات النجمية" : يشير إلى مشيئته الأزلية في الخلق والاختيار وأنه فاعل مختار يخلق ما يشاء كيف يشاء ممن يشاء ولما يشاء متى يشاء وله اختيار في خلق الأشياء فيختار وجود بعض الأشياء في العدم فيبقيه فانياً في العدم ولا يوجده وله الخيرة في أنه يخلق بعض الأشياء جماداً وبعض الأشياء نباتاً وبعض الأشياء حيواناً وبعض الأشياء إنساناً وأن يخلق بعض الإنسان كافراً وبعض الإنسان مؤمناً وبعضهم ولياً وبعضهم نبياً وبعضهم رسولاً وأن يخلق بعض الأشياء شيطاناً وبعضها جناً وبعضها ملكاً وبعض الملك كروبيا وبعضهم روحانياً وله أن يختار بعض الخلق مقبولاً وبعضهم مردوداً انتهى وفي الحديث :"إن الله خلق السموات سبعاً فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار بمن بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار إلى خيار فمن أحب العرف فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم".
وفي الحديث :"إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحاب أربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً فجعلهم خير أصحابي وفي كل أصحابي خير واختار أمتي على سائر الأمم واختار لي من أمتي أربعة قرون بعد أصحابي القرن الأول والثاني والثالث تترى والرابع فرداً" (بدانكه آدمي را اختيار نيست اختيار كسي تواندكه أورا ملك بود
٤٢٣
وآدمي بنده است وبنده را ملك نيست آن ملك كه شرع أورا إثبات كرد آن ملك مجاز ينست عاريتي عن قريب ازوزائل كردد وملك حقيقي آنست كه آنرا زوال نيست وآن ملك الله است كه مالك ركمال است ودر ملك ايمن اززوال ودر ذات ونعت متعال) :
همه تختن وملكي ذيرد زوال
بجز ملك فرمانده لا يزال
(عالم بيافريد وآنه خواست ازان بركزيد.
فرشتكانرا بيافريد ازيشان جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل را بركزيد.
آدم وآدميا نرا بيافريد از يشان يغمبران بركزيد.
از يغمبران خليل وكلمي وعيسى ومحمد بركزيد عليهم السلام.
صحابه رسول را بيافريد أبو بكر تميمي وعرم غدوي وعثمان أموي وعلي هاشمي بركزيد.
بسيط زمنين را بيافريد ازان مكه بركزبد موضع ودلات ومدينة بركزيد هجر تكاه رسول وبيت المقدس بركزيد موضع مسراي رسول.
روزها بيافريد ازان روز رذينه بركزيد "وهو يوم إجابة الدعوة".
روز عرفه بركزيد "وهو يوم المباهات".
روز عيد بركزيد "وهو يوم الجائزة" روز عاشوراء "بركزيد وهو يوم الخلعة".
شبها بيافريد وازان شب برات بركزيد كه حق تعالى بخودىء خود نزول كندو بنده راهمه شب نداي كرامت خواند.
ونوازد شب قدر بركزيدكه فرشتكان آسمان بعدد سنك ريزه بزمين فرستد ونثار رحمت كنند بربندكان.
شب عيد بركزيد كه دررحمت ومغفرت كشايد وكناهكارا نرا آمرزد.
كوهها بيافريد وازان طور كزيد كه موسى بران بمناجات حق رسيد.
جودي بركزيد كه نوح دران نجات يافت.
حرابر كزيدكه مصطفى عربي دران بعثت يافت.
نفس آدمي بيافريدوازان دل بركزيد زبان دل محل نور معرفت وزبان موضع كلمه شهادت.
كتابها از آسمان فرو فرستاد وازان هار بركزيد توراة وإنجيل وزبور وقرآن واز كلمتها هار "سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر" وفي الحديث :"أحب الكلام إلى الله سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهم بدأت" الكل في "كشف الأسرار".
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٢٣
قال في "زهرة الرياض" :﴿مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ أي ليس للكفار الاختيار بلا الاختيار للواحد القهار كأنه قال : الاختيار لي ليس لجبرائيل ولا لميكائيل ولا لإسرافيل ولا لعزرائيل ولا لآدم ولا لنوح ولا لإبراهيم ولا ليعقوب ولا لموسى ولا لعيسى ولا لمحمد عليهم الصلاة والسلام.
ولو كان لجبرائيل وميكائيل لاختارت الملائكة مثل هاروت وماروت.
ولو كان لإسرافيل لاختار إبليس.
ولو كان لعزرائيل لاختار شداد.
ولو كان لآدم لاختار قابيل.
ولو كان لنوح لاختار كنعان.
ولو كان لإبراهيم لاختار آزر.
ولو كان ليعقوب لاختار العماليق.
ولو كان لموسى لاختار فرعون.
ولو كان لعيسى لاختار الحواريين.
ولو كان لمحمد لاختار عمه أبا طالب ولكن الاختيار لي اخترتك فاشكر لي لأن الله أعلم حيث يجعل رسالته ونبوته وولايته.
قال يحيى الرازي رحمه الله : إلهي علمك بعيوبي لم يمنعك عن اختياري فكيف يمنعك عن غفراني.
ويقال : إن يوسف عليه السلام اختار السجن فأورثه الوبال والله تعالى اختار للفتية الكهف فأورثهم الجمال ألا ترى أن رجلاً لو تزوج امرأة فإنه يستر عيوبها مخافة أن يقال له : أنت اخترتها فالله تعالى اختارك في الأزل فالرجاء أن يستر عيوبك.
ويقال : اختار من ثمانية عشر ألف عالم أربعة
٤٢٤


الصفحة التالية
Icon