قال في "كشف الأسرار" :(بدانكه تأثير رحمت الله درحق بندكان يش از تأثير غضب است ودرقر آن ذكر صفات رحمت يش اذ ذكر صفات غضب است ودر خبر ست كه "سبقت رحمتي غضبي" أين رحمت وغضب هردوصفت حق است وروا نباشدكه كويي يكي يش است ويكي س يايكي يش است ويكي كم زيرا كه اكريكي يش كويي ديكررا نقصان لازم آيد واكر يكي را يش كويي يكررا حدوث لازم آيد س مراد ازين تأثير ورحمت است يعني يش كرد تأثيرر حمت من بر تأثير غضب من تأثير غضب أوست نومدي كافران از رحمت أو تا مي كويد جل جلاله ﴿أولئك يا ـاِسُوا مِن رَّحْمَتِى﴾ (العنكبوت : ٢٣) وتأثير رحمت الأست اميدمؤمنان بمغفرت أو دل نهادن بر رحمت أو تاميكويد) عز وجل :﴿أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ﴾ (البقرة : ٢١٨) فينبغي للمؤمن أن لا ييأس من رحمته وأن لا يأمن من عذابه فإن كلاً من اليأس وإلا من كفر بل يكون راجياً خائفاً وأما الكافر فلا يخطر بباله رجاء ولا خوف، وإذا ترقى العبد عن حالة الخوف والرجاء يعرض له حالتا القبض
٤٦٠
والبسط فالقبض للعارف كالخوف للمستأنف والبسط له كالرجاء له.
والفرق بينهما أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقبل مكروه أو محبوب فالقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف من وارد غيبي فتارة يغلب القبض فيقول ذلي كذل اذل اليهود وإليه الإشارة بالإبداء في الآية وأخرى يغلب البسط فيقول أين السموات والأرضون حتى أحملهما على شعرة جفن عيني وإليه الإشارة بالإعادة في الآية ومن هذا القبيل ما قال عليه السلام :"ليت رب محمد لم يخلق محمداً" وما قال :"أنا سيد ولد آدم" وفي قوله تعالى :﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾ (الأحقاف : ٣٣) إلخ إشارة إلى أنه تعالى كما بدأ خلق الخلق بإخراجهم من العدم إلى الوجود إلى عالم الأرواح ثم أهبطهم من عالم الأرواح إلى عالم الأشباح عابرين على الملكوت والنفوس السماوية والأفلاك والأنجم وفلك الأثير والهواء والبحار وكرة الأرض ثم على المركبات والمعادن والنبات والحيوان إلى أن بلغ أسفل سافلين الموجودات وهو القلب الإنساني كما قال :﴿ثُمَّ رَدَدْنَـاهُ أَسْفَلَ سَـافِلِينَ﴾ (التين : ٥) أي بتدبير النفخة الخاصة كما قال :﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ﴾ (الحجر : ٢٩) فكذلك يعيده بجذبات العناية إلى الحضرة راجعاً من حيث هبط عابراً على المنازل والمقامات التي كانت على ممره بقطع تعلق نظره إلى خواص هذه المنازل وترك الانتفاع بها فإنه حالة العبور على هذه المنازل استعار خواصها وبعض أجزائها منها لاستكمال الوجود الإنساني روحانياً وجسمانياً فصار محجوباً معبداً عن الحضرة فعند رجوعه إلى الحضرة بجذبة ارجعي يرد في كل منزل ما استعار منه فإن العارية مردودة إلى أن يعاد إلى العدم بلا أنانية بتصرف جذبة العناية وهو معنى الفناء في الله.
قال المولى الجامي :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٦٠
طي كن بساط كون كه اين كعبه مراد
باشد وراى كون ومكان ند مرحله
وقال الشيخ المغربي :
زتنكاناي جسد ون برون نهى قدمي
بجز حظيره قدسى ادشاه مرش
وفي "المثنوي" :
از جمادى مردم نامى شدم
وزنما مردم بحوان بر زدم
مردم از حيواني وآدم شدم
س ه ترسم كي زمردن كم شدم
جمله ديكر بميرم از بشر
تا بر آرم از ملائك اورس
وزملك هم بايدم جستن زجو
كل شيء هالك إلا وجهه
بارديكر از ملك قربان شوم
آنه اندر وهم نايد آن شوم
س عدم كردم عدم ون ارغنون
كويدم كانا إليه راجعون
وفي قوله :﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا﴾ إلخ إشارة إلى الطائفة من أرباب الطلب وأصحاب السلوك العابرين على بعض المقامات المشاهدين آثار شواهد الحق الذين كوشفوا ببعض الأسرار ثم أدركتهم العزة بحجاب الغيرة فابتلاهم الله للغيرة بالالتفات إلى الغير فحجبوا بعد أن كوشفوا وستروا بعد أن تجردوا واستدرجوا بعد أن رفعوا وبعدوا بعد أن قربوا وردوا بعد أن دعوا فحاروا بعد أن كاروا نعوذ بالله من الحور بعد الكور كذا في "التأويلات النجمية".
﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ﴾ أي قال إبراهيم عليه السلام : اعبدوا الله واتقوه فما كان جواب قومه آخر الأمر
٤٦١