بر سر آب جهان ساكن بود
كرجه جمله اين ملك ويست
ملك درحشم دل اولا شى است
قيل : الشر كله في بيت واحد ومفتاحه حب الدنيا وما أحسن من شبهها بخيال الظل حيث قال :
رأيت الخيال الظل أعظم عبرة
لمن كان في علم الحقائق راقي
شخوص وأصوات يخالف بعضها
لبعض وأشكال بغير وفاق
تمر وتقضي أوبة بعد أوبة
وتفني جميعاً والمحرك باقي
ومن إشارات "المثنوي" ما قال :
اى دريده بوستين يوسفان
كرك بر هيزي ازين خواب كرانكشته كركان يك بيك خواهاى تو
درانند از غضب اعضاى تو
خون نخسبد بعد مركت در قصاص
تومكوكه مردم ويابم خلاص
اين قصاص نقد حيلت سازيست
ييش زخم آن قصاص اين بازيست
زين لعب خواندست دنيارا خدا
كين جزا لعبست ييش آن جزا
اين جزا تسكين جنك وفتنه است
آن جواخصا است واين جون ختنه است
﴿وَإِنَّ الدَّارَ الاخِرَةَ لَهِىَ الْحَيَوَانُ﴾ أي : الجنة لهي دار الحياة الحقيقية لامتناع طريان الموت والفناء عليها أو هي في ذاتها حياة للمبالغة.
والحيوان مصدر حيي سمي به ذو الحياة وأصله حييان فقلبت الياء الثانية واواً لئلا يحذف إحدى الألفات وهو أبلغ من الحياة لما في بناء فعلان من الحركة والاضطراب اللازم للحيوان ولذلك اختير على الحياة في هذا المقام المقتضي للمبالغة.
﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ لما آثروا عليها الدنيا التي أصلها عدم الحياة ثم ما يحدث فيها من الحياة عارضة سريعة الزوال.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٩٠
وفي "التأويلات النجمية" : يشير إلى أن دار الدنيا لهي الموتان لأنه تعالى سمى الكافر وإن كان حيا بالميت بقوله :﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾ وقال :﴿لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا﴾ فثبت أن الدنيا وما فيها من الموتان إلا من أحياه الله بنور الإيمان فهو
٤٩١
الحي والآخرة عبارة عن عالم الأرواح والملكوت فهي حياة كلها وإنما سماها الحيوان والحيوان ما يكون حياً وله حياة فيكون جميع أجزائه حياً فالآخرة حيوان لأن جميع أجزائها حي فقد ورد في الحديث :"إن الجنة بما فيها من الأشجار والثمار والغرف والحيطان والأنهار حتى ترابها وحصاها كلها حي" فالحياة الحقيقية التي لا تشينها الغصص والمحن والأمراض والعلل ولا يدكها الموت والفوت لهي حياة أهل الجنات والقربات لو كانوا يعلمون قدرها وغاية كماليتها وحقيقة عزتها لكانوا أشد حرصاً في تحصيلها ههنا فمن فاتته لا يدركها في الآخرة ألا ترى أن من صفة أهل النار أن لا يموت فيها ولا يحيا يعني : ولا يحيا بحياة حقيقة يستريح بها وأنهم يتمنون الموت ولا يجدونه انتهى.
قال في "كشف الأسرار" :(غافل بي حاصل تاشند شربت مرادى آميزي ووتاكي ارزوي زي.
كاه ون شير هرت يش آيدمى شكنى.
كاه ون كرك هره بيني همى درى.
كاه ون كبك در كوههاى مرادمى رى كاه ون آهو در مرغزار ارزو همه جرى.
خبرندارى كه اين دنياكه توبدان همى نازى وتراهمى فرييدو دردام غرورى كشد لهو ولبعست سراى بى سرمايكان وسرمايه بي دولتان وبازيه بى كار ان وبند معشوقه فتانست ورعناى بى سرو سامان دوستى بي وفا وايهَّ بى مهر دشمنى ركزند بوالعجبى رفند هركرا بامداد بنوازد شبانكاه بكدازد وهركرا يك دو ز، دل بشادى بيفروزد وديكروزش بانش هلاك مى سوزد).
أحلام نوم أو كظل زائل
إن اللبيب بمثلها لا يخدع
وفي "المثنوي" :
صوفى در باغ از بهرى كشاد
صوفيانه روى بر زانو نهاد
س فروزفت او بخود اندر نفول
شد ملول از صورت خوابش فضول
كه ه خسبى آخر اندر رزنكر
اين درختان بين وآثار خضر
امر حق بشنوكه كفتست انظروا
سوى اين آثار رحمت آر رو
كفت آثارش دلست اي بوالهوس
آن بورن آثار آثارست وبس
باغها وميوها اندردلست
عكس لطف آن برين آب وكلست
آن خيال باغ باشد اندر آب
كه كندر از لطف آب آن اضطراب
باغها وميوها اندر دلست
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٩٠
عكس لطف آن برين آب وكلست
كرنبودى عكس آن سر وسرور
س بخواندى انزدش دار الغرور
اين غرور آنست يعنى اين خيال
هست از عكس دل جان رجال
جمله مفروران برين عكس آمده
بر كمانى كين بود جنت كده
مي كريزند از اصول باغها
بر خيالى ميكنند آن لاغها
ونكه خواب غفلت آيد شان بسر
راست بينند وه سودست آن نظر
س بكورستان غربو فاتادواه
تا قيامت زين غلط واحصرتاه
أي خنك آنراكه يش ازمرك مرد
جان او از أصل اين رز بوبي برد
٤٩٢
(اين حيات لعب ولهو در شم كسى آيدكه از حياة طيبه وزندكاني مهر خبر ندارد مراورا دوستانندكه زندكاني ايشان امروز بذكر است وبمهر وفردا زندكاني ايشان بمشاهدت بود ومعاينت زندكاني مهررا ثمره فنا ايشانندكه يك طرف ازو محجوب نيند وهي محجوب مانندزنده نمانند).
غم كى خورد آنكه شادمانيش تويي
ياكى ميرد آنكه زندكانيش تويى
فالعاقل لا يضيع العمر العزيز في الهوى واشتغال الدنيا الدنية الرذيلة بل يسارع في تحصيل الباقي.


الصفحة التالية
Icon