التي هي أشرف العبادات المالية أي : إن كان لكن مال كما في "تفسير أبي الليث" ﴿وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَه﴾ في سائر الأوامر والنواهي.
وقال بعضهن : أطعن الله في الفرائض ورسوله في السنن ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ﴾ الرجس الشيء القذر أي : الذنب المدنس لعرضكم وعرض الرجل جانبه الذي يصونه وهو تعليل لأمرهن ونهيهن على الاستئناف ولذلك عم الحكم بتعميم الخطاب لغيرهن وصرح بالمقصود حيث قيل :﴿أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ أي : يا أهل البيت والمراد به من حواه بيت النبوة رجالاً ونساء قال الراغب : أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد وضيعة فأهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوّز به فقيل : أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب وتعورف في أسرة النبي عليه السلام مطلقاً إذا قيل أهل البيت يعني أهل البيت متعارف في آل النبي عليه السلام من بني هاشم ونبه عليه السلام بقوله :"سلمان منا أهل البيت" على أن مولى القوم يصح نسبته إليهم.
والبيت في الأصل مأوى الإنسان بالليل ثم قد يقال من غير اعتبار الليل فيه وجمعه أبيات وبيوت لكن البيوت بالمسكن أخص والأبيات بالشعر ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومدر وصوف ووبر وبه شبه بيت الشعر وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته الكل في"المفردات".
﴿وَيُطَهِّرَكُمْ﴾ من أدناس المعاصي ﴿تَطْهِيرًا﴾ بليغاً واستعارة الرجس للمعصية والترشيح بالتطهير لمزيد التنفير عنها وهذه كما ترى آية بينة وحجة نيرة على كون نساء النبي عليه السلام من أهل بيته قاضية ببطلان مذهب الشيعة في تخصيصهم أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيه أي : الحسن والحسين رضي الله عنهم وأما ما تمسكوا به من أن النبي عليه السلام خرج ذات يوم غدوة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، يعني :(بروى ميزر معلم بود از موى سياه) فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء الحسن والحسين فأدخلهما فيه ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت فإنه يدل على كونهم من أهل البيت لا أن من عداهم ليسوا كذلك ولو فرضت دلالته على ذلك لما اعتد بها لكونها في مقابلة النص.
قال الكاشفي :(وازين جهت است كه آل عبا برنج تن اطلاق ميكنند) :
آل العباء رسول الله وابنته
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١
والمرتضى ثم سبطاه إذا اجتمعوا
١٧١
قال في "كشف الأسرار" :(رجس در افعال خبيثه است واخلاق دنيه افعال خبيثه فواحش است ما ظهر منها وما بطن وأخلاق دنيه هوا وبدعت وبخل وحرص وقطع رحم وامتثال آن رب العالمين ايشانرا بجاى بدعت سنت نهاد وبجاى بخل سخاوت وبجاى حرص قناعت وبجاى قطع رحم وصلت وشفقت آنكه كفت ﴿وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ وشمارا اك ميدارد ازآنكه بخود معجب باشيد يا خودرا بر الله دلالى دانيد يا بطاعات واعمل اخود نظري كنيد.
ير طريقت كفت نظر دواست نظر انساني ونظر وحماني.
نظر انساني آنست كه توبخودنكرى.
ونظر رحماني آنست كه حق بتونكرد وتا نظر انسانى ازنهاد تورخت برنيارد نظر رحمانى بدلت نزول نكند اى مسكين ه نكرى توباين طاعت آلوده خويش وآنرا بدركاه بى نيازى ه وزن نهى خبر ندارى كه اعمال همه صديقان زمين وطاعات همه قدوسيان آسمان جمع كنى درميزان جلال ذي الجلال ريشه نسنجند ليكن او جل جلاله بابى نيازى خود بنده را به بندكى مى سند دوراه بندكى بوى مى نمايد) قال المولى الجامي :
كاهى كه تكيه بر عمل خود كنند خلق
اورا مباد جز كرمت هي تكيه كاه
با او بفضل كاركن اى مفضل كريم
كز عدل تو بفضل تو مى آورد ناه