والمعنى ولكن كان رسول الله وكل رسول الله أبو أمته لكن لا حقيقة بل بمعنى أنه شفيق ناصح لهم وسبب لحياتهم الأبدية واجب التوقير والطاعة له ولذا حرمت أزواجه عليه السلام على أمته حرمة أمهاتهم فإنه من باب التعظيم وما زيد بن حارثة إلا واحد من رجالكم الذين لا ولادة بينهم وبينه عليه السلام فحكمه حكمهم وليس للتبني والادعاء حكم سوى التقريب والاختصاص.
قال بعضهم : لم يسمه لنا أباً لأنه لو سماه أبا لكان يحرم نكاح أولاده كما حرمت على الأمة نساؤه لكونهن أمهاتها أو لأنه لو سماه أباً لكان يحرم عليه أن يتزوج من نساء أمته كما يحرم على الأب أن يتزوج بابنته وتزوج بنات أمته ليس بحرام.
قال في "كشف الأسرار" :(هر ند اسم درى ازوبيفكند اما از همه دران مشفق ومهر بانتربود قال عليه السلام :"أنا لكم مثل الوالد لولده" كفته اند شفقت او برامت از شفقت دران افزون بود اما اورا درامت نخوانند ازبهر آنكه درحكم ازلى رفته كه روز قيامت دران عرصه كبرى كه سرا رده قهارى بزنند وبساط عظمت بكسترانند وترازوى عدل بياويزند وزندان عذاب از حجاب بيرون آرند جانها بكلو رسد زبانها فصيح كردد وعذرها همه باطل شود نسبها بريده كردد دران همه از فرزندان بكريزند نانكه رب العزت كفت ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّه وَأَبِيهِ * وَصَـاحِبَتِه وَبَنِيهِ﴾ (عبس : ٣٤ ـ ٣٦) آدم كه در همكنانست فرايش آيد بارخدايا آدم را بكذارد بافر زندان تودان كه ه كنى نوح هم آن كويد ابراهيم هم آن كويد وموسى وعيسى وديكر يغمبران هم آن كويند از سياست قيامت وفزع اوهمه بكريزند وبخود درماند ندوبافر زندان نبردازند وكويند "نفسي نفسي" خداوندا مارا برهان وباقر زندان هره خواهى كن ومصطفى عربي عليه السلام رحمت وشفقت بكشاده كه بارخشايا امت من مشتى ضعيفان وبياركانند طاقت عذاب وعقاب توندارندبرايشان ببخشاى ورحمت كن وبامحمد هره خواهى ميكن بحكم آنكه رازل رفته كه دران ازفرزندان
١٨٦
بكريزند آن روز اورا در نخوانند تا ازيشان نكريزد وازبهر ايشان شفاعت كند وديكر اورا در نخوانندكه اكر در بودى كواهى در مرسر قبول نكند در شرع واوصلوات الله عليه درقيامت بعدالت امت كواهى خواهدداد) وذلك قوله تعالى :﴿لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة : ١٤٣)
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١
﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّـانَ﴾ قرى عاصم بفتح التاء وهو آلة الختم بعمنى ما يختم به كالطابع بمعنى ما يطبع به.
والمعنى وكان آخرهم الذي ختموا به، وبالفارسية :(مهر يغمبران يعنى بدو مهر كرده شد درنبوت ويغمبرانرا بدو ختم كرده اند) وقرأ الباقون بكسر التاء أي : كان خاتمهم أي : فاعل الختم بالفارسية (مهر كننده يغمبرانست) وهو بالمعنى الأول أيضاً.
وفي "المفردات" : لأنه ختم النبوة أي : تممت بمجيئه وأياً ما كان فلو كان له ابن بالغ لكان نبياً ولم يكن هو عليه السلام خاتم النبيين كما يروى أنه في ابنه ابراهيم "لو عاش لكان نبياً" وذلك لأن أولاد الرسل كانوا يرثون النبوة قبله من آباهم وكان ذلك من امتنان الله عليهم فكانت علماء أمته ورثته عليه السلام من جهة الولاية وانقطع إرث النبوة بختميته ولا يقدح في كونه خاتم النبيين نزول عيسى بعده لأن معنى كونه خاتم النبيين أنه لا ينبأ أحد بعده كما قال لعلي رضي الله عنه :"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" وعيسى ممن تنبأ قبله وحين ينزل إنما ينزل على شريعة محمد عليه السلام مصلياً إلى قبلته كأنه بعض أمته فلا يكون إليه وحي ولا نصب أحكام بل يكون خليفة رسول الله.
فإن قلت : قد روى أنه عليه السلام إذا نزل في آخر الزمان يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويزيد في الحلال ويرفع الجزية عن الكفرة فلا يقبل إلا الإسلام.
قلت : هذه من أحكام الشريعة المحمدية لكن ظهورها موقت بزمان عيسى وبالجملة قوله :﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّـانَ﴾ يفيد زيادة الشفقة من جانبه والتعظيم من جهتهم لأن النبي الذي بعده نبي يجوز أن يترك شيئاً من النصيحة والبيان لأنها مستدركة من بعده وأما من لا نبي بعده يكون أشفق على أمته وأهدى بهم من كل الوجوه.
شمسه نه مسند وهفت اختران
ختم رسل خواجه يغمبران
(نظم)†
احمد مرسل كه نوشته قلم
حمد بنام وى وحم هم
و شده او مظهر الله هاد
درره ارشاد وجودش نهاد
جمله اسباب هدى از خدا
كرد بتقرير بديعش ادا
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١


الصفحة التالية
Icon