وفي "كشف الأسرار" :(ون آسمان وزمين وكوهها وبترسيدند ازذير فتن امانت وبازنشستند ازبرداشتن آن رب العزة آدم را كفت "إني عرضت الأمانة على السموات والأرض والجبال فلم يطقنها وأنت آخذها بما فيها قال : يا رب وما فيها : قال : إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت قال بين أذني وعاتقي" يعني آدم بطاعت وخدمت بنده وار درآمد وكفت برداشتم ميان كوش ودوش خويش رب العالمين كفت اكهون كه برداشت ترادران معونت وقوت دهم) اجعل لبصرك حجاباً فإذا خشيت أن تنظر إلى ما لا يحل لك فارخ حجابه واجعل للسانك لحيين وغلقا فإذا خشيت أن تتكلم بما لا يحل فاغقله واجعل لفرجك لباساً فلا تكشفه على ما حرمت عليك.
شيخ جنيد قدس سره (فرموده كه نظر آدم بر عرض حق بود نه برامانت لذت عرض ثقل امانت را بروفراموش كردانيد لا جرم لطف رباني بزبان عنايت فرموده كه برداشتن ازتو ونكاه داشتن از من ون تو بطوع بارمرا برداشتى من هم ازميان همة تر برداشتم)﴿وَحَمَلْنَـاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ (الإسراء : ٧٠).
ـ وروي ـ أن آدم عليه السلام قال : أحمل الأمانة بقوتي أم بالحق؟ فقيل : من يحملها يحمل بنا فإن ما هو منا لا يحمل الا بنا فحملها :
را اورا بدو توان يمود
بار اورا بدو توان برداشت
قال بعضهم :
آن باركه ازبردن آن عرش ابا كرد
باقوت او حامل آن بارتوان بود
٢٥٣
ـ القصة ـ (خلعت حمل امانت جز برقامت با استقامت انسان كه منشور ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِى الارْضِ خَلِيفَةً﴾ (البقرة : ٣٠) او برنام نامى نوشته اند راست نيامد وون كارى بدين عظمت وفهمى بدين ابهت نامزد اوشدجهت دفع شم زخم حسود آن شياطين كه دشمن ديرينه اند سند ﴿إِنَّه كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾ ) بر آتش غيرت افكندند تا كورشود هرآنكه نتواننديد كما قال :﴿أَنَّهُ﴾ أي : الإنسان ﴿كَانَ ظَلُومًا﴾ لنفسه بمعصية ربه حيث لم يف بالأمانة ولم يراع حقها ﴿جَهُولا﴾ بكنه عاقبتها يعني :(نادان بعقوبت خيانت اكر واقع شود) والظلم وضع الشيء في غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة وإما بعدول عن وقته أو مكانه ومن هذا ظلمت السقاء إذا تناولته في غير وقته ويسمى ذلك اللبن الظلم وظلمت الأرض إذا حفرتها ولم تكن موضعاً للحفر وتلك الأرض يقال لها المظلومة والتراب الذي يخرج منها ظليم والظلم يقال في مجاوزة الحد الذي يجري مجرى النقطة في الدائرة ويقال فيما يكثر ويقل من التجاوز ولذا يستعمل في الذنب الصغير والكبير ولذا قيل لآدم في تقدمه ظالم وفي إبليس ظالم وإن كان بين الظلمين بون بعيد.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١
قال بعض الحكماء : الظلم ثلاثة : أحدهما : بين الإنسان وبين الله وأعظمه الكفر والشرك والنفاق.
والثاني : ظلم بينه وبين الناس.
والثالث : ظلم بينه وبين نفسه وهذه الثلاثة في الحقيقة للنفس فإن الإنسان أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه.
اول بظالمان اثر ظلم ميرسد
يش ازهدف هميشه كمان تارميكند
والجهل خلو النفس من العلم وهو على قسمين ضعيف وهو الجهل البسيط وقوي وهو الجهل المركب الذي لا يدري صاحبه إنه لا يدري فيكون محروماً من التعلم ولذا كان قوياً.
قال في "الإرشاد" وقوله :﴿أَنَّهُ﴾ الخ اعتراض وسط بين الحمل وغايته للإيذان من أول الأمر بعدم وفائه بما عهده وتحمله أي : إنه كان مفرطاً في الظلم مبالغاً في الجهل أي بحسب غالب أفراده الذين لم يعملوا بموجب فطرتهم السليمة أو عهودهم يوم الأرواح دون من عداهم من الذين لم يبدلوا فطرة الله وجروا على ما اعترفوا بقولهم بلى.
وقال بعضهم : الإنسان ظلوم وجهول أي : من شأنه الظلم والجهل كما يقال الماء طهور أي : من شأنه الطهارة.
واعلم أن الظلومية والجهولية صفتا ذم عند أهل الظاهر لأنهما في حق الخائنين في الأمانة فمن وضع الغدر والخيانة موضع الوفاء والأداء فقد ظلم وجهل.
قال في "كشف الأسرار" :(عادت خلق آنست كه ون امانتى عزيز بنزديك كسى نهند مهرى بروى نهند وآن روز كه باز خواهند مهررا مطالعت كنند اكر مهر برجاى بود اورا ثناها كويند امانتى بنزديك تونهادند از عهد ربو بيت ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ (الأعراف : ١٧٢) ومهرى كه بروى نهادند ون عمر بآخر رسد وترا بمنزل خاك برند آن فرشته درآيد وكويد "من ربك" آن مطالعت كه ميكند تا مهر روز اول برجاى هست يانه) قال الحافظ :
از دم صبح ازل تا آخر شام ابد
دوستى ومهر بريك عهدويك ميثاق بود
وقال أهل الحقيقة : هما صفتا مدح أي : في حق مؤدي الأمانة فإن الإنسان ظلم نفسه بحمل الأمانة لأنه وضع شيئاً في غير موضعه فأفنى نفسه وأزال حجبها الوجودية وهي المعروفة بالأنانية
٢٥٤


الصفحة التالية
Icon