كيف يؤديه لسان المقال
نعمت او بيشتر از شكر ماست
شكرهم ازنعمتهاى خداست
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلما رفع رأسه صلى الله عليه وسلّم من الركوع قال :"سمع الله لمن حمده" فقال رجل وراءه : ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه فلما انصرف قال :"من تكلم آنفاً" قال الرجل : أنا قال :"لقد رأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً" وإنما ابتدرها هذا العدد لأن ذلك عدد حروف هذه الكلمات فلكل حرف روح هو المثبت له والمبقي لصورة ما وقع النطق به فبالأرواح تبقى الصور وبنيات العمال وتوجهات نفوسهم ترتفع حيث منتهى همة العامل وللملائكة مراتب منها مخلوقة من الأنوار القدسية والأرواح الكلية ومنها من اَلأعمال الصالحة والأذكار الخالصة بعضها على عدد بعض كلمات الأذكار وبعضها على عدد حروف الأذكار وبعضها على عدد الحروف المكررة وبعضها على عدد أركان الأعمال على قدر استعداد الذاكرين وقوتهم الروحية وهمتهم العلية.
وفي الحديث المذكور دليل على أن من الأعمال ما يكتبه غير الحفظة مع الحفظة ويختصم الملأ الأعلى في الأعمال الصالحة ويستبقون إلى كتابة أعمال بني آدم على قدر مراتبهم وتفصيل سر الحديث في "شرح الأربعين" لحضرة الشيخ الأجل صدر الدين القنوي قدس سره :
﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الارْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُا قُلْ بَلَى وَرَبِّى لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَـالِمِ الْغَيْبِا لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَـاوَاتِ وَلا فِى الارْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَالِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِى كِتَـابٍ مُّبِينٍ﴾.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢٥٨
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ﴾ (نمى آيد بما قيامت) وعبر عن القيامة بالساعة تشبيهاً لها بالساعة التي هي جزء من أجزاء الزمان لسرعة حسابها.
قال في "الإرشاد" : أرادوا بضمير المتكلم جنس البشر قاطبة لا أنفسهم أو معاصرهم فقط كما أرادوا بنفي إتيانها نفي وجودها بالكلية لا عدم حضورها مع تحققها في نفس الأمر وإنما عبروا عنه بذلك لأنهم كانوا يوعدون بإتيانها ولأن وجود الأمور الزمانية المستقبلة لا سيما أجزاء الزمان لا تكون إلا بالإتيان والحضور.
وفي "كشف الأسرار" (منكران بعث دو كروه اند كروهى كفتند ﴿إِن نَّظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾ (الجاثية : ٣٢) يعني : ما در كمانيم بر ستاخيز يقين نميدانيم كه خواهد بود ورب العالمين ميكويد ايمان بنده وقتى درست شود كه برستاخيز وآخرت بيكمان باشد، وذلك قوله :﴿وَبِالاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ (البقرة : ٤) كروهى ديكر كفتند ﴿لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ﴾ رستاخيز بما نيايد ونخواهدبود) ﴿قُلْ بَلَى﴾ رد لكلامهم وإثبات لما نفوه من إتيان الساعة على معنى ليس الأمر إلا إتيانها (درلباب كفته كه ابو سفيان بلات وعزى سوكند خوردكه بعث ونشور نيست حق تعالى فرمودكه اى حبيب من تو هم سوكند خوركه) ﴿وَرَبِّى﴾ الواو للقسم يعني :(بحق آفريدكار من بزودى) ﴿لَتَأْتِيَنَّكُمْ﴾
٢٦٠
الساعة البتة يعني :(بيايد بشما قيامت) وهو تأكيد لما قبله ﴿عَـالِمُ الْغَيْبِ﴾ نعت لربي أو بدل منه وهو تشديد للتأكيد يريد أن الساعة من الغيوب والله عالم بكلها والغيب ما غاب عن الخلق على ما قال بعضهم العلقة غيب في النطفة والمضغة غيب في العلقة والإنسان غيب في هذا كله والماء غيب في الهواء والنبات غيب في الماء والحيوان غيب في النبات والإنسان غيب في هذا كله والله تعالى قد أظهره من هذه الغيوب وسيظهره بعدما كان غيباً في التراب وفائدة الأمر باليمين أن لا يبقى للمعاندين عذر أصلاً لما أنهم كانوا يعرفون أمانته ونزاهته عن وصمة الكذب فضلاً عن اليمين الفاجرة وإنما لم يصدقوه مكابرة وهذا الكفر والتكذيب طبيعة النفوس الكاذبة المكذبة فمن وكله الله بالخذلان إلى طبيعة نفسه لا يصدر منه إلا الإنكار ومن نظره الله إلى قلبه بنظر العناية فلا يظهر منه عند سماع قوله :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢٥٨


الصفحة التالية
Icon