حيات آمد واين نقش سرابست اين عين خطا باشد وآن محض صوابست) فقوله : ومن كل الخ إما استطراد في صفة البحرين وما فيهما من النعم والمنافع أو تفضيل للأجاج على الكافر من حيث أنه يشارك العذب في منافع كثيرة كالسمك وجرى الفلك ونحوهما والكافر خلا من المنافع بالكلية على طريقة قوله تعالى :﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنا بَعْدِ ذَالِكَ فَهِىَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةًا وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الانْهَـارُا وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُا وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ (البقرة : ٧٤) ورحم الله أبا الليث حيث قال في تفسيره ومن كل يظهر شيء من الصلاح يعني يلد الكافر المسلم مثل ما ولد الوليد بن المغيرة خالد بن الوليد وأبو جهل عكرمة ابن أبي جهل.
والإشارة بالبحر العذب إلى الروح وصفاته الحميدة ومشربه الواردات الربانية وبالملح إلى النفس وصفاتها الذميمة ومشربها الشهوات الحيوانية ولنا سفينتان الشريعة والطريقة فسفينة الشريعة تجري من بحر الروح إلى بحر النفس فيها أحمال الأوامر والنواهي وسفينة الطريقة تجري من بحر الروح إلى الحضرة فيها أحمال الأسرار والحقائق والمعاني والمقصود الوصول إلى الحضرة على قدمي الشريعة والطريقة.
في "كشف الأسرار" (اين دودرياى مخلف يكى فرات ويكى أجاج.
مثال دو درياست كه ميان بنده وخداست يكى درياى هلاك ديكر درياى نجات.
دردرياى هلاك نج كشتى روانست.
يكى حرص.
وديكر رياست.
ديكر اصرار بر معاصى.
هارم غفلت نجم قنود.
هركه دركشتى حرص نشيند بساحل حسرت رسد.
هركه دركشتى قنود نشيند بساحل كفر رسد.
أما درياى نجات بساحل عطا رسد.
هركه دركشتى زهد نشيند بساحل قربت رسد هركه دركشتى معرفت نشيند بساحل انس رسد.
هركه دركشتى توحيد نشيند بساحل مشاهده رسد.
يرطريقت موعظتي بليغ كفته ياران ودوستان خودرا كفت اى عزيزان وبرادران هنكام آن آمد كه ازين درياى هلاك نجات جوييد واز ورطه فترت برخيزيد نعيم باقى باين سراى فانى نفروشيد نفس بخدمت بيكانه است بيكانه را مروريد دل بى يقظت غول است تا بغول صحبت مداريد نفس بى آكاهى باداست باباد عمر مكذرانيد باسمى ورسمى ازحقيقت قانع مباشيد از مكر نهانى ايمن منشينيد ازكار خاتمه ونفس باز سين همواره برحذر باشيد شيرين سخن ونيكو نظمى كه آن خوانمرد كفته است) :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣١١
اى دل ار عقيبت بايدنك ازين دنيا بدار
اك بازى يشه كير وراه دين كن اختيار
اى دردنيا نه وبردوز شم نام وننك
دست در عقبى زن وبربندراه فخر وعار
ون زنان تاكى نشينى براميدرنك وبوى
همت اندر راه بند كامزن مردانه وار
شم آن تادان كه عشق آوردبررنك صدف
والله آرديدش رسد هركز بدرشاهوار
قال بعض أهل المعرفة :﴿وَمَا يَسْتَوِى الْبَحْرَانِ﴾ أي : الوقتان هذا بسط وصاحبه في روح وهذا قبض وصاحبه في نوح هذا فرق وصاحبه يوصف بالعبودية وهذا جمع وصاحبه في شهود الربوبية (بنده تادر قبض است خوابش ون خواب غرق شدكان خوردش ون خورد بيماران عيشش ون عيش زندانيان بسزاى نياز خويش مى زيد بخوارى وراه مى برد بزارى وبزبان
٣٣١
بذلل مى كويد رآب دوشم ورآتش جكرم رباد دودستم ورازخاك سرم ون زارى وخوارى بغايت رسد وتذلل وعجزى ظاهر كردد رب العزة تدارك دل وى كند دربسط وانبساط بردل وى كشايد وقت وى خوش كردد دلش با مولى يوسته وسر باطلاع حق آراسته وبزبان شكر ميكويد الهى محنت من بودى دولت من شدى اندوه من بودى راحت من شدى داغ من بودى راغ من شدي جراحت من بودى مرهم من شدى) نسأل الله الخلاص من البرازخ والقيود والوصول إلى الغاية القصوى من الوجدان والشهود إنه رحيم ودود.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣١١