سورة يس
ثلاث وثمانون آية مكية
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٦٣
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٦٤
﴿يس﴾ أما مسرود على نمط التعديل فلا حظ له من الإعراب أو اسم للسورة وعليه الأكثر فمحله الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي : هذه يس أو النصب على أنه مفعول لفعل مضمر أي : اقرأ يس ويؤيد كونه اسم السورة قوله عليه السلام :"إن الله تعالى قرأ طه ويس قبل أن خلق آدم بألفي عام فإذا سمعت الملائكة قالوا : طوبى لأمة ينزل عليهم هذا وطوبى لألسن تتكلم بهذا وطوبى لأجواف تحمل هذا" (ودر خبرست كه ون دوستان حق در بهشت رسند از جناب جبروت ندا آيدكه از ديكران بسيار بشنيديد وقت آن آمدكه از ما شنويد "فيسمعهم سورة الفاتحة وطه ويس" مصطفى عليه السلام كفت) "كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين سمعوا الرحمن يتلوه عليهم" كما في "كشف الأسرار".
وقال بعضهم : إن الحروف المقطعة أسماء الله تعالى ويدل عليه أن علياً رضي الله عنه كان يقول :"يا كهيعص يا حمعسق" فيكون مقسماً به مجروراً أو منصوباً بإضمار حرف القسم وحذفه والمراد بحذفه أن لا يكون أثره باقياً وبإضماره أن يبقى أثره مع عدم ذكره ففي نحو الله لأفعلن يجوز النصب بنزع الخافض وأعمال فعل القسم المقدر ويجوز الجر أيضاً بإضمار حرف الجر أي : اقسم بيس أي : الله تعالى.
وفي "الإرشاد" : لا مساغ للنصب بإضمار فعل القسم لأن ما بعده مقسم به وقد أبوا الجمع بين القسمين على شيء واحد قبل انقضاء الأول.
وقال بعض الحكماء الإلهية : إنها أسماء ملائكة هم أربعة عشر كما سبق بيانه في طسم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وهو قول كثير منهم أن معنى ﴿يس﴾ يا إنسان في لغة طي على أن المراد به رسول عليه السلام ولعل أصله يا أنيسين تصغير إنسان للتكبير فإن صيغة التصغير قد تكون لإظهار العطف والتعظيم ولا سيما أن المتكلم بصيغة التصغير هو الله تعالى وهو لا يقول ولا يفعل إلا ما هو صواب وحكمة فتكون "يا" من يس حرف نداء و"سين" شطر انيسين فلما كثر النداء به في ألسنتهم اقتصروا على شطره الثاني للتخفيف كما قالوا في القسم من الله أصله أيمن الله (واين خطاب باصورت رد بشريت مصطفاست عليه السلام نانكه جاى ديكر كفت ﴿قُلْ إِنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾ (الكهف : ١١٠) ازانجاكه انسانيست وجنسيت آنست او مشاكل خلق است واين خطاب با نسان بروفق آنست وازآنجاكه
٣٦٤
شرف نبوتست وتخصيص رسالت خطاب باوى اينست كه يا اأَيُّهَا النَّبِىُّ} يا اأَيُّهَا الرَّسُولُ} واين خطاب كه باصورت وبشريت ازبهر آن رفت كه تانقاب غيرت سازند وهر نامحرمرا برجمال وكمال وى اطلاع ندهند اين نانست كه كويند) :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٦٤
ارسلانم خوان تاكس نه بداندكه كيم
وعن ابن الحنفية معناه يا محمد دليله قوله بعده إنك لمن المرسلين وفي الحديد :"إن الله سماني بسبعة أسماء محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله" ويؤيده أنه يقال لأهل البيت آل يس كما قيل سلام على آل طه ويس وسلام على آل خير النبيين.
دركمو يا آل ياسينا
يقول الفقير : يحتمل أن يكون المراد بآل يس أول من عظمه الله تعالى بما في سورة يس فلا يحصل التأييد.
وقال الكاشفي :(حقيقت آنست كه دركلام عرب از كلمه بحر في تعبير ميكنند نانه.
قد قلت لها قفي فقالت ق
أي وقفت س ميشايدكه حرف سين اشارت بكلمه ياسيد البشر أو يا سيد الأولين والآخرين وحديث "أنا سيد ولد آدم" تفسير اين حرف بود) كما قال في "لعرائس" : لم يمدح عليه السلام بذلك نفسه ولكن أخبر عن معنى مخاطبة الحق إياه بقوله يس انتهى (وديكر ببايد دانست كه ازميان حروف سين را سويت اعتداليه هست كه ميان زبر وبينات او توافق وتساوى هست وهي حرفى ديكر آن حال ندارد لا جرم مخصوص بحضرت ختميه است صلى الله عليه وسلّم كه عدالت حقيقى خواه در طريق توحيد وخواه دراحكام شرع بدو اختصاص دارد.
تراست مرتبه اعتدال درهمه حال
كه در خصائص توحيد اعدل ازهمه
تمكن است ترا در مقام جمع الجمع
بدين فضيلت مخصوص افضلى ازهمه


الصفحة التالية
Icon