منها افتضاض الأبكار وفي الحديث :"إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع" فقال رجل من أهل الكتاب : إن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة فقال عليه السلام :"يفيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك الأذفر فيضمر بذلك بطنه" وفي الحديث :"إن أحدهم ليفتض في الغداة الواحدة مائة عذراء".
قال عكرمة : فتكون الشهوة في أخراهن كالشهوة في أولاهن وكلما افتضها رجعت على حالها عذراء ولا تجد وجع الافتضاض أصلاً كما في الدنيا وجاء رجل فقال : يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدينا؟ قال :"والذي نفسي بيده أن المؤمن ليفضي في اليوم الواحد إلى ألف عذراء" (عبد الله بن وهب كفت كه درجنت غرفه ايست كه ويرا عاليه كفته مى شود دروى حوريست ويرا غنه كفته مى شود هر كاه كه دوست خداى بوى آيد آيد بوى جبرائيل اذن دهد ويرا س بر خيزد براطرافش باوى هار هزار كنيزك باشدكه جمع كنند دامنهاى وى وكيسوهاى ويرا بخور كنند از براى وى بمجمرهاى بى آتس.
كفته اند در صحبت بهشتيان مني ومذي وفضولات نباشد نانكه دردنيا بلى لذت صحبت آن باشدكه زير هر تار موى يك قطره عرق بيايدكه رنكش رنك عرق بود وبويس بوى مشك).
وفي "الفتوحات المكية" : ولذة الجماع هناك تضاعف على لذة جماع أهل الدنيا أضعافاً مضاعفة فيجد كل من الرجل والمرأة لذة لا يقدر قدرها لو وجداها في الدنيا غشي عليهما من شدة حلاوتها لكن تلك اللذة إنما تكون بخروج ريح إذ لا مني هناك كالدنيا كما صرحت به الأحاديث فيخرج من كل من الزوجين ريح كرائحة المسك وليس لأهل الجنة أدبار مطلقاً لأن الدبر إنما خلق في الدنيا مخرجاً للغائط ولا غائط هناك ولولا أن ذكر الرجل أو فرج المرأة يحتاج إليه في جماعهم لما كان وجد في الجنة فرج لعدم البول فيها ونعيم أهل الجنة مطلق والراحة فيها مطلقة إلا راحة النوم فليس عندهم من نعيم راحته شيء لأنهم لا ينامون ولا يعرف شيء إلا بضده.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٦٤
ومنها سماع الأصوات الطيبة والنغمات اللذيذة (ون بنده مؤمن دربهست آرزوى سماع
٤١٤
كند رب العزت اسرافيل بفرستد تا برجانب راست وى بايستد وقرآن خواندن كيرد داود برب بايستد زبور خواندن كيرد بنده سماع همى كند تاوقت وى خوش كردد وجان وى در شهود جانان مستغرق رب العزت در آن دم رده جلال بردارد ديدار بنمايد بنده بجام شراب طهور بنوازد طه ويس خواندن كيرد جان بنده آنكه بحقيقت درسماع آيد).
ثم إنه ليس في الجنة سماع المزامير والأوتار بل سماع القرآن وسماع أصوات الأبكار المغنية والأوراق والأشجار ونحو ذلك كما سبق بعض ما يتعلق بهذا المقام في أوائل سورة الروم وأواخر الفرقان.
قال بعض العلماء : السماع محرك للقلب مهيج لما هو الغالب عليه فإن كان الغالب عليه الشهوة والهوى كان حراماً وإلا فلا.
قال بعض الكبار : إذا كان الذكر بنغمة لذيذة فله في النفس أثر كما للصورة الحسنة في النظر ولكن السماع لا يتقيد بالنغمات المعروفة في العرف إذ في ذلك الجهل الصرف فإن الكون كله سماع عند صاحب الاستماع فالمنتهى غني عن تغني أهل العرف فإن محركه في باطنه وسماعه لا يحتاج إلى الأمر العارض الخارج المقيد الزائد.
ومنها التزاور يعني :(شغل ايشان دربهشت زرايت يكديكرست اين بزيارت آن ميرود وآن بزيارت اين مى آيد وقتى يغمبران بزيارت صديقان واوليا وعلما روند وقتى صديقان واوليا وعلما بزيارت يغمبران روند وقتى همه بهم جمه شوند بزيارت دركاه عزت وحضرت الهيت روند) وفي الحديث :"إن أهل الجنة يزورون ربهم في كل يوم جمعة في رحال الكافور وأقربهم منه مجلساً أسرعهم إليه يوم الجمعة وأبكرهم غدواً".
قال بعض الكبار : إن أهل النار يتزاورون لكن على حالة مخصوصة وهي أن لا يتزاور إلا أهل كل طبقة مع أهل طبقته كالمحرور يزور المحرورين والمقرور يزور المقرورين فلا يزور المقرور محروراً وعكسه بخلاف أهل الجنة للإطلاق والسراح الذي لأهلها المشاكل للنعيم ضد ما لأهل النار من الضيق والتقييد.
ومنها ضيافة الله تعالى (خدايرا عز وجل دو ضيافت است مر بندكانرا يكى اندر ربض بهشت بيرون بهشت ويكى اندر بهشت ولكن آن ضيافت كه دربهشت است متكرر ميشود نانكه) رؤيت وما ظنك بشغل من سعد بضيافة الله والنظر إلى وجهه وفي الحديث :"إذا نظروا إلى الله نسوا نعيم الجنة".
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٦٤