شعله ميزد ميان ايشان خوش
شد بتقريب آتش ومنقل
از خليلى برى زنقص وخلل
ذكر آن قصه كهن بتمام
كه برونار كشت برد وسلام
آن حكيمك زجهل واستكبار
كفت بالطبع محرق آمدنار
آنه بالطبع محرقست كجا
كردد از مقتضاى طبع جداً
يكى از حاضران زغيرت دين
كفت هين دامنت بيار وببين
منقل رتشش بدامان ريخت
آتش خجلتش زجان آنكيخت
كفت دركن ميان آتش دست
هي كرمى ببين در آتش هست
ون نه دستش بسوخت نى دامن
شدازان جهل او برو روشن
طبع راهم مسخر حق ديد
حانش ازتيركى عقل رهيد
اكر آن علم او يقين بودى
قصه اوكى ايننين بودى
علم كامد يقين زبيم زوال
بيقين ايمن است درهمه حال
﴿وَقَالَ﴾ إبراهيم بعدما أنجاه الله تعالى من النار قاله لمن فارقه من قومه فيكون ذلك توبيخاً لهم أو لمن هاجر معه من أهله فيكون ذلك ترغيباً لهم ﴿إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى﴾ أي : مهاجر من أرض حرّان أو من بابل أو قرية بين البصرة والكوفة يقال لها من مزبحره إلى حيث أمرني ربي وهو الشام أو إلى حيث أتجرد فيه لعبادته تعالى أي : موضع كان فإن الذهاب إلى ذات الرب محال إذ ليس في جهة.
وفي "بحر العلوم" : ولعله أمره الله تعالى بأن يهجر دار الكفر ويذهب إلى موضع يقدر على زيارة الصخرة التي هي قبلته وعلى عمارة المسجد الحرام أو هي القرية التي دفن فيها كما أمر نبينا بالهجرة من مكة إلى المدينة.
وفي بعض التواريخ : دفن إبراهيم بأرض فلسطين وهي بكسر الفاء وفتح اللام وسكون السين المهملة البلاد التي بين الشام وأرض مصر منها الرملة وغزة وعسقلان وغيرها ﴿سَيَهْدِينِ﴾ إلى مقصدي الذي أردت وهو الشام أو إلى موضع يكون فيه صلاح ديني وبت القول بذلك لسبق الوعد أو للبناء على عادته تعالى معه ولم يكن كذلك حال موسى حيث قال :﴿عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ﴾ (القصص : ٢٢) ولذلك أتى بصيغة التوقع.
وهذه الآية أصل في الهجرة من ديار الكفر إلى أرض يتمكن فيها من إقامة وظائف الدين والطاعة وأول من فعل ذلك إبراهيم هاجر مع لوط وصار إلى الأرض المقدسة.
قال في "كشف الأسرار" :(برذوق أهل معرفت ﴿إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى﴾ اشارتست بانقطاع بنده ومعنى انقطاع باحق بريدنست در بدايت بجهد ودر نهايت بكل بدايت تن درسعى وزبان در ذكر وعمر در جهد ونهايت باخلق عاريت وباخود بيكانه واز تعلق آسوده) :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٤٤
وصل ميسر نشود جز بقطع
قطع نخست از همه ببريدنست
فمن بقي له في القلب لمحة للعالم بأسره الملك والملكوت لم ينفتح له باب العلم بالله من حيث المشاهدة
٤٧٢
ولم يدخل عالم الحقيقة.
واسطى (كفت خليل از خلق بحق مى شد وحبيب ازحق بخلق مى آمد اوكه از خلق بحق ثود حق را بدليل شناسد واوكه ازحق بخلق آيد دليل را بحق شناسد).
ـ روي ـ أن إبراهيم عليه السلام لما جعل الله النار عليه برداً وسلاماً وأهلك عدوه النمرود وتزوج بسارة وكانت أحسن النساء وجهاً وكانت تشبه حواء في حسنها عزم الانتقال من أرض بابل إلى الشام (س روى مبارك بشام نهاد ودران راه هاجر بدست ساره خاتون افتاد وآنرا بابراهيم بخشيد وون ملك يمين وى شد دعا كرده كه) ﴿رَّبُّ﴾ (اى رودكار من) ﴿هَبْ لِى مِنَ الصَّـالِحِينَ﴾ المراد ولد كامل الصلاح عظيم الشأن فيه أي : بعض الصالحين يعينني على الدعوة والطاعة ويؤنسني في الغربة يعني الولد لأن لفظ الهبة على الإطلاق خاص به وإن كان قد ورد مقيداً بالأخ في قوله ﴿وَوَهَبْنَا لَه مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَـارُونَ نَبِيًّا﴾ (مريم : ٥٣) ولقوله تعالى :﴿فَبَشَّرْنَـاهُ بِغُلَـامٍ حَلِيمٍ﴾ فإنه صريح في أن المبشر به غير ما استوهبه عليه السلام.
والغلام الطارّ الشارب والكهل ضد أو من حين يولد إلى أن يشيب كما في "القاموس".
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٤٤