ـ وروي ـ أنه لما استيقظ فوجد أنه قد يبست الشجرة فأصابته الشمس حزن لذلك حزناً شديداً فجعل يبكي فبعث الله إليه جبرائيل وقال : قل له : أتحزن على شجرة لم تخلقها أنت ولم تنبتها ولم تربها وأنا الذي خلقت مائة ألف من الناس أو يزيدون تريد مني أن أستأصلهم في ساعة واحدة وقد تابوا وتبت عليهم فأين رحمتي يا يونس وأنا أرحم الراحمين وما أحسن ما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ترغيباً للعبد فيما يوصله إلى ما خلق له وتفضيلاً لهذا الموصل على هدم النشأة الإنسانية وإن كان ذلك الهدم واقعاً بموجب الأمر وكان للهادم رتبة إعلاء كلمة الله وثواب الشهادة "ألا أنبئكم بما هو خير لكم وأفضل من أن تلقوا عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم ذكر الله" أي : ما هو خير لكم مما ذكر ذكر الله تعالى فأبقاء هذه النشأة أفضل من هدمها وإن كان بالأمر.
وفي "كشف الأسرار" (درقصه رورده اندكه ون يونس عليه السلام ازان ظلمت نجات يافت وازان محنت برست وباميان قوم خودشد وحى آمدبوى كه فلان مرد فخارى را كوى تا آن خنورهاى ويرانهاكه باين يكسال ساخته ورداخته همه بشكند وبتلف آرد يونس باين فرمان كه آمده اندوهكين كشت وبران فخار بخشايشى كرد وكفت بار خدايا مرا رحمت مى آيد بران مردكه يكساله عمل وى تباه خواهى كرد ونيست خواهد شد الله تعالى كفت اى يونس بخشايش مى نمايى بمردى كه عمل يكساله وى تباه ونيست ميشود وبرصد هزار مرد از بندكان من بخشايش ننمودى وهلاك وعذاب ايشان خواستى "يا يونس لم تخلقهم ولو خلقتهم لرحمتهم" بشر حافى را رحمه الله بخواب ديدند كفتند حق تعالى باتوه كرد كفت بامن عتاب كرد كفت اى بشر آن همه خوف ووجل در دنيا ترا ازبهر ه بود "اما علمت أن الرحمة والكرم صفتي" فردا مصطفى عربى را عليه السلام دركنهكاران امت شفاعت دهدتا آنكه كه كويد خداوند مرا درحق كسانى شفاعت ده كه هرنيكى نكرده اند فيقول الله عز وجل يا محمد اين يكى مراست حق من وسراى منست آنكه خطاب آيدكه "اخرجوا من النار من ذكرني مرة في مقام أو خاف مني في وقت" اين آن رحمتست كه سؤال دروى كم كشت اين آن لطف است كه انديشه دروى نيست كشت اين آن كرم است كه وهم درو متحير كشت اين آن فضلست كه حد آن ازغايت اندازه در كذشت.
اى بنده اكر طاعت كنى قبول برمن.
ورسؤال كنى عطا برمن.
وركناه كنى عفو برمن.
آب درجوى من.
راحت دركوى من.
طرب در طلب من.
انس باجمال من.
سرورببقاى من.
شادى بلقاى من).
قال الكاشفي :﴿فَمَتَّعْنَـاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ (س برخور دارى داديم ايشانرا تاهنكام اجل ايشان وبعد ازانكه متقاضى اجل باسترداد وديعت روح
٤٩٠
متوجه كردد نه بمدافعت ابطال منع او ميسراست ونه ببذل اموال دفع او متصور) :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٤٤
روزى كه اجل دست كشايد بستيز
وزبهر هلاك بر كشد خنجرتيز
نه وقت جدل بود نه هنكام دخيل
نه روى مقاومت نه ياراى كريز
وصارت قصة يونس آخر القصص لما فيها من ذكر عدم الصبر على الأذى والإباق كما أنهم أخروا ذكر الحلاج في المناقب لما صدر منه من الدعوى على الإطلاق ولعل عدم ختم هذه القصة وقصة لوط بما ختم به سائر القصص من ذكر السلام وما يتبعه للتفرقة بينهما وبين أرباب الشرائع الكبار وأولي العزم من الرسل أو اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة قاله البيضاوي والشيخ رشيد الدين في "كشف الأسرار" وأورده المولى أبو السعود في تفسيره بصيغة التمريض.