﴿ذِى الطَّوْلِ﴾ : الطول بالفتح : الفضل يقال : لفلان على فلان طول ؛ أي : زيادة وفضل.
وأصل هذه الكلمة من الطول الذي هو خلاف القصر ؛ لأنه إذا كان طويلاً، ففيه كمال وزيادة، كما أنه إذا كان قصيراً، ففيه قصور ونقصان وسمي الغنى أيضاً طولاً ؛ لأنه ينال به من المرادات ما لا ينال عند الفقر، كما أنه بالطول ينال ما لا ينال بالقصر كذا في تفسير الإمام في سورة النساء.
والمراد ها هنا الفضل بترك العقاب المستحق، وإيراد صفة واحدة في جانب الغضب بين صفات
١٥١
الرحمة دليل سبقها ورجحانها.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٤٨
وفي "عرائس البقلي" : غافر الذنب يستر ذنوب المؤمنين بحيث ترفع عن أبصارهم حتى ينسوها، ويقبل عذرهم حين افتقروا إليه بنعت الاعتذار بين يديه شديد العقاب لمن لا يرجع إلا المآب ؛ بأن عذبه بذل الحجاب ذي الطول، لأهل الفناء بكشف الجمال.
وفي "الوسيط" : نقلاً عن ابن عباس رضي الله عنهما : الذنب لمن يقول : لا إله إلا الله، وهم أولياؤه وأهل طاعته، وقابل التوب من الشرك، شديد العقاب لمن لا يوحده ذي الطول ذي الغنى عما لا يوحده، ولا يقول : لا إله إلا الله.
وفي "كشف الأسرار" :(سنت خداوندست رابآيت وعيد ترساند تابنده دران شكسته وكوفته كردد سوزى وكذا رى بندكى بنمايد زارى وخوارى برخود نهد آنكه رب العزة بنعت رأفت ورحمت بآيت وعد تدارك دل وى كند وبفضل ورحمت خود اورا بشارت دهد بنده در سماع شديد العقاب بسوزد وبكدازد وبزبان انكسار كويد) :
برز آب دو يده وبر آتش جكرم
برباد دو دستم وبر از خاك سرم
(باز در سماع ذي الطول بنازد ودل بيفر وزد بزبان افتخار كويد) :
جه كند عرش كه اوغاشيه من نكشد
جون بدل غاشيه حكم قضاى تو كشم
(أبو بكر الشبلي قدس سره يكروز جون مبارزان دست أندازان همى رفت ومى كفت)، لو كان بيني وبينك بحار من نار لخضتها (اكر درين راه صدر هزار درياى آتشست همه بديده كذاره كنم وباك ندارم ديكر روز أورا ديدند كه آمد سر فرو افكنده جون محرومى درمانده نرم ميكفت المستغاث منك بك فرياد از حكم توزنهار از قهر تونه باتو امر آرام نه بى توكارم بنظام نه روى آنكه باز آيم نه زهره آنكه بكريزم) :
وكرباز آيم همى نه بينم جاهى
وربكر يزم همى نه دانم راهى
(كفتند اى شبلى آن دى جه بود امر وزجيست كفت آرى جغدكه طاوس رانه بيندلاف جمال زند لكن جغد جغدست وطاوس طاوس ﴿لا إله إِلا هُوَ﴾ هيج خداى نيست كه مستحق برستش باشد مكروا).
فيجب الإقبال الكلي على طاعته في أوامره ونواهيه.
﴿إِلَيْهِ﴾ تعالى فحسب لا إلى غيره لا استقلالاً ولا اشتراكاً.
﴿الْمَصِيرُ﴾ ؛ أي : رجوع الخلق في الآخرة، فيجازي كلاً من المطيع والعاصي.
وفي "التأويلات النجمية"غافر الذنب لأوليائه بأن يتوب عليهم وقابل التوب ؛ بأن يوفقهم للإخلاص في التوبة ؛ لأنهم مظاهر صفات لطفه شديد العقاب لمن لا يؤمن ولا يتوب ؛ لأنهم مظاهر صفات قهره ذي الطول لعموم خلقه بالإيجاد من العدم وإعطاء الحياة والرزق.
وأيضاً : غافر الذنب لظالمهم وقابل التوب لمقتصدهم شديد العقاب لمشركهم ذي الطول لسابقهم.
ولما كان من سنة كرمه أن سبقت رحمته غضبه غلبت ها هنا أسامي صفات لطفه على اسم صفة قهره، بل من عواطف إحسانه ومراحم طوله وإنعامه جعل اسم صفة قهره بين ثلاثة أسماء من صفات لطفه، فصار مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان، فإذا هبت رياح العناية من مهب الهداية وتموج البحران، فيتلاشى البرزخ باصطكاك البحرين، ويصير الكل بحراً واحداً، وهو بحر : لا إله إلا هو، إليه المصير، فإذا كان إليه المصير، فقد طاب المسير.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٤٨
عمر بن الخطاب رضي الله عنه دوستى داشت باوى برادر كفته
١٥٢
دردين مردى عاقل بارسا ومتعبد رفتى آن دوست بشام بودوكسى از نزديك وى آمده بود عمر رضي الله عنه حال آن دوست ازوى برسيد كفت جه ميكندان برادرما وحال وى جيست اين مرد كفت أو برادر إبليس است نه برادر تو يعنى كه فترنى درراه وى آمده وسر نهاده در خمر وزمرو انواع فساد عمر كفت جون باز كردى مرا خبر كن تابوى نامة نويسم بس اين نامه نوشت).
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر إلى فلان ابن فلان سلام عليك إني أحمد إليك الله الذي لا إله، إلا هو غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب ذا الطول لا إله إلا هو إليه المصير.
(جون آن نامه بوى رسيد صدق الله ونصح عمر كلام خدارا ستست ونصيحت عمر نيكو بسيار بكريست وتوبه كرد وحال وى نيكوشد بعد ازان عمر ميكفت هكذا افعلوا بأخيكم إذا زاغ سددوه).
ولا تكونوا عليه عوناً للشيطان.
وفيه إشارة إلى أنه لا يهجر الأخ بذنب واحد بل ينصح.