صاحب "عين المعاني" :(أورده كه در آثار آمد كه ميكائيل از جبرائيل برسيدكه سيد عالم عليه السلام اين سؤال كرد از انبيا جبرائيل كفت يقين اوازان كاملتر وايمان أو ازان محكمترست كه اين سؤال كنده.
آنكه در كشف كرده استقلال).
كى توجه كند باستدلال.
وفي المثنوي :
آينه روشن كه صد صاف وجلى
جهل باشد بر نهادر صيقلى
بيش سلطان خوش نشسته دل قبول
زشت باشد جستن نامه ورسول
وفي الآية إشارة إلى أن بعثة جميع الرسل كانت على النهي عن عبادة غير الله من النفس والهوى والشيطان، أو شيء من الدنيا والآخرة كقوله تعالى :﴿وَمَآ أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ (البينة : ٥) ؛ أي : ليقصدوه، فإنه المقصود، ويطلبوه، فإنه المطلوب والمحبوب والمعبود.
قال بعض الكبار : لا تطلب مولاك مع شيء من الدنيا والآخرة من الظاهر والباطن، ولا من العلم والعرفان، ولا من الذوق والوجدان، ولا من الشهود والعيان، بل اطلبه بلا شيء حتى تكون طالباً خالصاً مخلصاً له الدين، وإذا كنت
٣٧٤
طالباً لمولاك بدون شيء تنجو من رق الغير وتكون حراً باقياً، في رق مولاك، فحينئذٍ تكون عبداً محضاً لمولى واحد، فيصلح تسميتك عبد الله والعبد فقير إذ كل ما في يده لمولاه غني بغنى الله إذ كل خزائنه له.
ومن إشارات هذا المقام ما قال عليه السلام :"يؤتى بالعبد الفقير يوم القيامة، فيعتذر الله إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا، ويقول : وعزتي وجلالي ما زويت الدنيا عنك لهوانك علي، ولكن لما أعددت لك من الكرامة والفضيلة اخرج يا عبدي إلى هذه الصفوف، وانظر إلى من أطعمك، أو كساك، وأراد بذلك وجهي فخذ بيده، فهو لك والناس يومئذٍ قد ألجمهم العرق، فيتخلل الصفوف، وينظر من فعل به ذلك في الدنيا، فيأخذ بيده، ويدخله الجنة :
كليد كلشن فردوس دست احسانست
بهشت مى طلبى از سر درم برخيز
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى﴾ : حال كونه ملتبساً ﴿بآياتنا﴾ التسع الدالة على صحة نبوته ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى﴾ ؛ أي : أشراف قومه.
والإرسال إلى الأشراف إرسال إلى الأرذال ؛ لأنهم تابعون لهم.
﴿فَقَالَ﴾ : موسى لهم ﴿إِنِّى رَسُولُ رَبِّ الْعَـالَمِينَ﴾ لكم.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٣٤٩
﴿فَلَمَّا جَآءَهُم بآياتنا﴾ ليسعدوا وينتهوا وينتفعوا بها ﴿إِذَا﴾ :(همان وقت) ﴿هُمْ﴾ :(ايشان).
﴿مِّنْهَا﴾ ؛ أي : من تلك الآيات ﴿يَضْحَكُونَ﴾ : إذا اسم بمعنى : الوقت.
نصب على المفعولية لفاجأوا المقدر ومحل، لما نصب على أنه ظرف له ؛ أي : فاجأوا وقت ضحكهم منها ؛ أي : استهزؤوا بها وكذبوها أول ما رأوها، ولم يتأملوا فيها.
وقالوا : سحر وتخييل ظلماً وعلواً.
﴿فَلَمَّا جَآءَهُم بآياتنا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ * وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلا هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَـاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَقَالُوا يا اأَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ * فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ﴾.
﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ﴾ من الآيات.
بالفارسية :(ننموديم ايشانرا هيج معجزه).
﴿إِلا هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا﴾ : الأخت تأنيث الأخ، وجعلت التاء فيها، كالعوض عن المحذوف منه ؛ أي : أعظم عن الآية التي تقدمتها ليكون العذاب أعظم لما كانت الآية مؤنثاً عبر عنها بالأخت وسماها أختها في اشتراكهما في الصحة والصدق، وكون كل منهما نظيرة الأخرى وقرينتها وصاحبتها في ذلك، وفي كونها آية.
وفي "كشف الأسرار" :(اين آنست كه بارسيان كوبندكه همه از يكديكر نيكوتر مهتر وبهتر).
والمقصود : وصف الكل بالكبر الذي لا مزيد عليه من باب الكناية.
يقول الفقير : الظاهر أن الكلام من باب الترقي وعليه عادة الله تعالى إلى وقت الاستئصال.
وقال بعضهم : إلا وهي مختصة بضرب من الإعجاز مفضلة بذلك الاعتبار على غيرها.
يقول الفقير : فالآيات متساوية في أنفسها، متفاوتة بالاعتبار كالآيات القرآنية، فإنها متساوية في كونها كلام الله تعالى متفاوتة بالنسبة إلى طبقاتها في المعاني.
فالمراد على هذا بالأفعل، هي الزيادة من وجه، وهي مجاز ؛ لأن المصادر التي تتضمنها الأفعال والأسماء موضوعة للماهية لا للفرد المنتشر.


الصفحة التالية
Icon