بعض كبار :(فرمود كه تعالى رانسبت بأولياى خود قهرى ظاهر است ولطفى دران مخفى لطف مخفى آنست كه ميخواهد كه بآن قهر ظاهر حقيقت انسانرا از قيود لوازم بشرى باك ومطهر كرداند وباز حق تعالى رانسبت باعداى خود لطفى ظاهر است وقهرى دران مخفى آنست كه ميخواهد كه بآن لطف ظاهر علاقة باطن ايشانرا بعالم اجسام استحكام دهدتا واسطة كرفتارى بقيود اين عالم از شهود عالم اطلاق ولذات روحانى ومعنوى محروم بمانند وجون قهر ومكردر زير لطف ظاهرى بوشيده است عاقل ببايدكه برحذر باشد وبمال وجاه مغرور نباشد تاكه از هلاك صورى ومعنوى خلاص يابد).
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٠٠
قال الحافظ :
كمين كهست وتوخوش تيز ميروى هش دار
مكن كه كرد برآيد زشهرة عدمت
اعلم أولاً أن تبعاً كسكر واحد التبابعة، ملوك اليمن، ولا يسمى به إلا إذا كانت له حمير وحضرموت وحمير كدرهم موضع غربي صنعاء اليمن.
والحميرية : لغة من اللغات الاثنتي عشرة وواحد من الأقلام الاثني عشر، وهو في الأصل أبو قبيلة من اليمن، وهو حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وحضرموت، وهو بضم الميم بلد وقبيلة.
كما في "القاموس".
وتبع في الجاهلية بمنزلة الخليفة
٤١٨
في الإسلام، كما في "كشف الأسرار" :(تبع بادشاهى بود ازبادشاهان از قبيلة قحطان جنانكه دار إسلام ملوك را خليفة كويند ودر روم قيصر ودر فرس كسرى ايشانرا تبع كويند).
فهم الأعاظم من ملوك العرب، والقيل بالفتح والتخفيف : ملك من ملوك حمير دون الملك الأعظم، وأصله : قيل بالتشديد كيفعل، فخفف كميت وميت.
قال في "المفردات" : القيل : الملك من ملوك حمير سموه بذلك لكونه معتمداً على قوله، ومقتدى به، ولكونه متقيلاً لأبيه يقال : تقيل فلان أباه إذا تبعه.
وعلى هذا النحو سموا الملك بعد الملك تبعاً، فتبع كانوا رؤساء سموا بذلك لاتباع بعضهم بعضاً في الرياسة والسياسة.
وفي "إنسان العيون" تبع بلغة اليمن الملك المتبوع.
وأصل القيل : من الواو لقولهم في جمعه أقوال نحو ميت وأموات.
وإذا قيل : أقيال فذلك نحو أعياد في جمع عيد أصله عود.
وقال بعضهم : قيل الملوك اليمن التبابعة ؛ لأنهم يتبعون ؛ أي : يتبعهم أهل الدنيا، كما يقال لهم : الأقيال ؛ لأنهم يتقيلون والتقيل بالفارسية :(اقتدا كردن)، أو لأن لهم قولاً نافذاً بين الناس.
يقول الفقير : والظاهر أن تبع الأول سمي به لكثرة قومه وتبعه، ثم صار لقباً لمن بعده من الملوك سواء كانت لهم تلك الكثرة والأتباع أم لا، فمن التبابعة الحارث الرائش، وهو ابن همال ذي سدد، وهو أول من غزا من ملوك حمير، وأصاب الغنائم وأدخلها فراش الناس بالأموال والسبي والريش بالكسر الخصب، والمعاش.
فلذل سمي الرائش وبينه وبين حمير خمس عشر أباً ودام ملك الحارث الرائش مائة وخمساً وعشرين سنة، وله شعر يذكر فيه من يملك بعده ويبشر بنبينا ﷺ فمنه :()
ويملك بعدهم رجل عظيم
نبي لا يرخص في الحرام
يسمى أحمداً يا ليت أني
أعمر بعد مخرجه بعام
ومنهم أبرهة ذو المنار، وهو ابن الحارث المذكور وسمي ذا المنار ؛ لأنه أول من ضرب المنار على طريقه في مغازيه ليهتدي إذا رجع وكان ملكه مائة وثلاثاً وثمانين سنة.
ومنهم : عمرو ذو الأذعار، وهو ابن أبرهة لم يملك بعد أبيه، وإنما ملك بعد أخيه إفريقس، وسمي ذا الأذعار ؛ لأنه قتل مقتلة عظيمة حتى ذعر الناس منه، وكان ملكه خمساً وعشرين سنة.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٠٠
ومنهم : شمر بن مالك الذي تنسب اليه سمرقند.
وحكي القتيبي أنه شمر بن إفريقس بن أبرهة بن الرائش وسمي بمرعش لارتعاش كان به، ونسبت إليه سمرقند ؛ لأنها كانت مدينة للصفد، فهدمها، فنسبت إليه.
وقيل : شمركند أي : شمر خربها لأن كند بلسانهم حزب ثم عرب فقيل : سمرقند وقال ابن خلكان في "تاريخه" : إن سمر اسم لجارية إسكندر مرضت فوصف لها الأطباء أرضاً ذات هواء طيب، وأشاروا له بظاهر صفتها، وأسكنها إياها، فلما طابت بنى لها مدينة وكند بالتركي هو المدينة، فكأنه يقول : بلد سمر.
انتهى.
ويؤيده تسميتهم القرية الجديدة في تركستان بقولهم :(يكى كنت).
فالتاء والدال متقاربان.
وبه يعرف بطلان قول من قال : إن تبعاً الحميري بناها إلا أن يحمل على بناء ثان وفيه بعد.
وقال ابن السباهي في "أوضح المسالك" : سمرقند بالتركية شمركند ؛ أي : بلد الشمس.
ومنهم إفريقس بن أبرهة الذي ساق البربر إلى أفريقية من أرض كنعان.
وبه سميت إفريقية، وكان
٤١٩
قد غزا حتى انتهى إلى أرض طنجة، وملك مائة ونيفاً وستين.
تبع بين الأقرن ويقال فيه : تبع الأكبر.
ومنهم : أبو كرب أسعد بن كليكر بن تبع بن الأقرن.
واختلفوا في المراد من الآية، فقال بعضهم : هو تبع الحميري الذي سار بالجيوش وبنى الحيرة ـ بالكسر ـ مدينة بالكوفة.