قال الكاشفي :(اكثر مفسران برانندكه اين آيت خاص است بابي بكر الصديق رضي الله عندكه شش ماه درشكم مادر بوده ودوسال تمام شير خورده وهجده سال بملازمت حضرت بيغمبر عليه السلام رسيد وآن حضرت بيست ساله بود ودرسفر وحضر رقيق وقرين وى بود وجون سال مبارك آن حضرت رسالتبناه بجهل رسيد مبعوث كشت وصديق سى وهشت ساله بودبوى ايمان أورد جون جهل ساله شد كفت رب أوزعني).
إلخ.
فأجاب الله تعالى دعاءه، فأعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في الله.
منهم : بلال الحبشي بن رباح (غلامى در بني مذحج مولد ايشان وعامر بن فهيرة از قبيلة از دبود مولد ايشان).
ولم يرد شيئاً من الخير إلا أعانه الله عليه، ولم يكن له ولد إلا آمنوا جميعاً (ودخترش) عائشة رضي الله عنها بشرف (فراش حضرت أشرف رسل مشرف شد وبسرش عبد الرحمن مسلمان كنت وبسر عبد الرحمن أبو عتيق محمد نبز مسلمان كنت وبدولت خدمت حضرت بيغمبر سرافرازى يافت).
وأدرك أبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد رسول الله عليه السلام وآمنا به، ولم يكن ذلك لأحد من الصحابة رضي الله عنهم (وسى قبائل نيزاز أولاد صديق در عالم هستند اغلب ايشان بشرف علم وصلاح آراسته).
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٦١
﴿إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ عما لا ترضاه أو عما يشغلني عن ذكرك ﴿وَإِنِّى مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ الذين أخلصوا لك أنفسهم.
﴿أولئك﴾ إشارة إلى الإنسان والجمع ؛ لأن المراد به الجنس المتصف بالوصف المحكي عنه ؛ أي : أولئك المنعوتون بما ذكر من النعوت الجليلة.
﴿الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا﴾ من الطاعات واجبة، أو مندوبة، فإن المباحات حسن لا يثاب عليها.
وفي "ترجمة الفتوحات" :(وهر حركت كه كنى بايدكه بنيت قربت بحق تعالى باشد واكرجه اين حركت در امرى مباح باشد نيت قربت كن بحق تعالى ازين جهت كه تو اعتقاد دارى كه آن مباحت واكر مباح نمى بودبدان مشغول نمى شدى بدين نيت دران امر مباح مستحق ثواب شوى).
يقول الفقير : عندي وجه آخر في الآية، وهو أن إضافة أحسن من إضافة الصفة إلى موصوفها، كما في قوله : سيئات ما عملوا.
والتقدير : أعمالهم الحسنى ولا يلزم منه أن لا يتقبل منهم الأعمال الحسنة بل يكون فيه إشارة إلى كل أعمالهم أحسن عند الله تعالى بموجب فضله.
﴿وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـاَاتِهِمْ﴾ ؛ أي : ما فعلوا قبل التوبة، ولا يعاقبون عليها.
قال الحسن : من يعمل سوءاً يجز به إنما ذلك من أراد الله هوانه، وأما من أراد كرامته، فإنه يتجاوز عن سيئاته ﴿فِى أَصْحَـابِ الْجَنَّةِ﴾ ؛ أي : حال كونهم كائنين في عداد أصحاب الجنة منتظمين في سلكهم.
﴿وَعْدَ الصِّدْقِ﴾ مصدر مؤكد لما أن قوله تعالى نتقبل ونتجاوز وعد من الله لهم بالتفضل والتجاوز.
﴿الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ﴾ في الدنيا على ألسنة الرسل.
قال الشيخ نجم الدين قدس سره في "تأويلاته".
في الآية إشارة إلى رعاية حق الوالدين على جهة الاحترام لما عليه لهما من حق التربية والإنعام، ليعلم أن رعاية حق الحق تعالى على جهته التعظيم لما عليه له من حق الربوبية، وإنعام الوجود أحق وأولى.
وقال بعضهم : دلت الآية على أن حق
٤٧٥
الأم أعظم ؛ لأنه تعالى ذكر الأبوين معاً، ثم خص الأم بالذكر وبين كثرة مشقتها بسبب الولد زمان حملها ووضعها وإرضاعها مع جميع ما تكابده في أثناء ذلك.
قال في "فتح الرحمن" : عدد تعالى على الأبناء منن الأمهات وذكر الأم في هذه الآيات في أربع مراتب.
والأب في واحدة جمعهما الذكر في قوله : بوالديه، ثم ذكر الحمل للأم، ثم أوضع لها، ثم الرضاع الذي عبر عنه بالفصال، فهذا يناسب ما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين جعل للأم ثلاثة أرباع البر، والرابع للأب.
وذلك إذ قال له رجل : يا رسول الله من أبر؟ قال :"أمك"، ثم قال : ثم من؟ قال :"ثم أمك"، ثم قال : ثم من؟ قال :"ثم أمك"، ثم قال : ثم من؟ قال :"ثم أباك".
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٦١
قال بعض الأولياء، وهو إبراهيم الخواص قدس سره : كنت في تيه بني إسرائيل، فإذا رجل يماشيني فتعجبت منه وألهمت أنه الخضر عليه السلام، فقلت له : بحق الحق من أنت؟ قال : أخوك الخضر، فقلت له : أريد أن أسألك، قال : سل، قلت : ما تقول في الشافعي؟ قال : هو من الأوتاد ؛ أي : من الأوتاد الأربعة المحفوظ بهم الجهات الأربع من الجنوب والشمال والشرق والغرب، قلت : فما تقول في أحمد بن حنبل إمام السنة؟، قال : هو رجل صديق، قلت : فما تقول في بشر بن الحارث؟ قال : رجل لم يخلف بعده مثله، يعني :(ازبس اومثل اونبود).
قلت، فبأي : وسيلة رأيتك؟ قال : ببرك أمك.