وطبع الهيست بران
دركه خدابست بروى عباد
هيج كليدش نتواند كشاد
قفل كه اوبر در دلها زند
كيست كه بردارد ودرواكند
والأقفال : جمع قفل بالضم، وهو الحديد الذي يغلق به الباب، كما في "القاموس".
قال في "الإرشاد" : أم منقطعة وما فيها من معنى بل للانتقال من التوبيخ بعدم التدبر إلى التوبيخ بكون قلوبهم مقفلة لا تقبل التدبر والتفكر والهمزة للتقرير وتنكير القلوب، إما لتهويل حالها وتفظيع شأنها بإبهام أمرها في الفساد والجهالة ؛ كأنه قيل على قلوب منكرة لا يعرف حالها، ولا يقادر قدرها في القسوة.
وإما لأن المراد قلوب بعض منهم، وهم المنافقون وإضافة الأقفال إليها للدلالة على أنها أقفال مخصوصة بها مناسبة لها غير مجانسة لسائر الأقفال المعهودة التي من الحديد إذ هي أقفال الكفر التي استغلقت فلا تنفتح.
وفي "التأويلات النجمية" : أفلا يتدبرون القرآن، فإن فيه شفاء من كل داء ليفضي بهم إلى حسن العرفان ويخلصهم من سجن الهجران أم على قلوب أقفالها، أم قفل الحق على قلوب أهل الهوى، فلا يدخلها زواجر التنبيه ولا ينبسط عليها شعاع العلم، ولا يحصل لهم فهم الخطاب، وإذا كان الباب متقفلاً فلا الشك، والإنكار الذي فيها يخرج ولا الصدق واليقين الذي هم يدعون إليه يدخل في قلوبهم، انتهى.
(نقلست كه بشرحا في قدس سره بخانه خواهر او بيامد كفت اى خواهر بريام ميشوم وقدم بنهادوباى جند بر آمد وبيستاد وتاروز همجينان ايستاده بود جون روزشد فرود آمد ونيماز جماعت رفت بامداد باز آمد خواهرش برسيدكه ايستادن تراسبب جه بود كفت درخاطرم آمد در بغداد جندين كس اندكه نام ايشان بشرست يكى جهود ويكى ترسا ويكى مع مرا نام بشراست وبجنين دولتى رسيده واسلام يافنه درين حيرت مانده بودم كه ايشان جه كرده اندازين دولت محروم ماندند ومن جه كرده ام كه بدين دولت رسيدم).
يعني : أن انفتاح أقفال القلوب من فضل علام الغيوب ولا يتيسر لكل أحد مقام القرب والقبول ورتبة الشهود والوصول وعدم تدبر القرآن إنما هو من آثار الخذلان ومقتضيات الأعيان وإلا فكل طلب ينتهي إلى حصول إرب.
قال الصائب :(تواز فشاندن تخم اميد دست مدار.
كه دركرم نكندا ابرنو بهارا مساك).
﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَـارِهِم﴾ : الارتداد
٥١٨
والردة : الرجوع في الطريق الذي جاء منه.
لكن الردة تختص بالكفر والارتداد يستعمل فيه.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٩٦
وفي غيره الأدبار جمع دبر ودبر الشيء خلاف القبل، وكنى بهما عن العضوين المخصوصين، والمعنى : أن الذين رجعوا إلى ما كانوا عليه من الكفر، وهم المنافقون الموصوفون بمرض القلوب وغيره من قبائح الأفعال والأحوال، فإنهم قد كفروا به عليه السلام.
﴿مِّنا بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى﴾ بالدلائل الظاهرة والمعجزات القاهرة ﴿الشَّيْطَـانُ سَوَّلَ لَهُمْ﴾ جملة من مبتدأ وخبر وقعت خبراً ؛ لأن أي : سهل لهم ركوب العظائم من السول، وهو الاسترخاء.
وقال الراغب : السول الحاجة التي تحرص عليها النفس والتسويل تزيين النفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن.
﴿وَأَمْلَى لَهُمْ﴾ وأمد لهم في الأماني والآمال، وقيل : أمهلهم الله، ولم يعاجلهم بالعقوبة.
قال الراغب : الإملاء والإمداد ومنه قيل للمدة الطويلة : ملاوة من الدهر، وملوة من الدهر.
﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْءا بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأْصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَـاكِنُهُمْ كَذَالِكَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * وَلَقَدْ مَكَّنَّـاهُمْ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَـارًا وَأَفْـاِدَةً فَمَآ أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَـارُهُمْ وَلا أَفْـاِدَتُهُم مِّن شَىْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بآيات اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِه يَسْتَهْزِءُونَ * وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الايَـاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا ءَالِهَةَا بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَالِكَ إِفْكُهُمْ﴾.