وفي التأويلات النجمية القلوب أربعة : قلب يائس وهو قلب الكافر وقلب مقفول وهو قلب المنافق وقلب مطمئن وهو قلب المؤمن وقلب سليم من تعلقات الكونين وهو قلب المحبين المحبوبين الذي هو مرآة صفات جمال الله وجلاله كما قال لا يسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن وقوله أو ألقي السمع وهو شهيد يعني من لم يكن له قلب بهذه الصفة يكون له سمع يسمع بالله وهو حاضر مع الله فيعتبر مما يشير إليه الله في إظهار اللطف أو القهر وقال ابن عطاء قلب لاحظ الحق بعين التعظيم فذاب له وانقطع عما سواه وإذا لاحظ القلب الحق بعين التعظيم لان وحسن وقال بعضهم : القلب مضغة وهو محل الأنوار ومورد الزوائد من الجبار وبه يصح الاعتبار جعل الله القلب للجسد اميراً وقال : إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ثم جعله لربه أسيراً فقال يحول بين المرء وقلبه وقال بعضهم : للقلوب مراتب : فقلوب في قبضة الحق مأسورة وقلوب والهة وقلوب طائرة بالشوق إليه وقلوب إلى ربها ناظرة وقلوب صاحبت الآمال في الله وقلوب تبكي من الفراق وشدة الاشتياق وقلوب ضاقت في دار الفناء وقلوب خاطبها في سرها فزال عنها مرارة الأوجاع وقلوب سارت إليه بهمتها وقلوب صعدت إليه بعزائم صدقها وقلوب تقدمت لخدمته في الحلوات وقلوب شربت بكأس الوداد فاستوحشت من جميع العباد إلى غير ذلك ويدل على شرف القلب قوله عليه السلام : تفكر ساعة خير من عبادة الثقلين.
ون بنده بدركاه آيد ودل اوكرفتار شغل دنيا رقم خذلان بران طاعت كشند وبروى اوباز زنندكه كفته اند من لم يحضر قلبه في الصلاة فلا تقبل صلاته ومن لم يحصل درجة الرؤية في الصلاة فما بلغ غايتها ولا كان له فيها قرة عين لأنه لم ير من يناجيه فإن لم يسمع ما يرد عليه من الحق في الصلاة من الواردات الغيبية فما هو ممن ألقى سمعه ومن لم يحضر فيها مع ربه مع كونه لم يسمع ولم ير فليس بمصل ولا هو ممن ألقى السمع وهو شهيد يعني أدنى مرتبة الصلاة الحضرو مع الرب فمن لا يرى ربه فيها ولا يشهده شهوداً روحانياً أو رؤية عيانية قلبية أو مثالية خيالية أو قريباً منها المعبر عنه بقوله عليه السلام : أن تعبد الله كأنك تراه ولا يسمع كلامه المطلق بغير واسطة الروحانيات أو بواسطة منهم ولا حصل له الحضور القلبي المعبر عنه بقوله فإن لم تكن تراه فاعلم أنه يراك فليس بمصل وصلاته أفادت له الخلاص من القتل لا غير وبقدر خوف المرء من ربه وقربه منه يكون حضوره :
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٩٩
نزديكانرا بيش بود حيرانى
كايشان دانند سياست سلطانى
١٣٧
آن وزير يوسته از مراقبت سلطان هراسان بود وآن ستوردار راهراسى نه زيرا كه سينه وزير خزينه اسرار سلطانست ومهر خزينه شكستن خطرناك بود وكان عليه السلام يصلي ولصدره ازيز كأزيز المرجل من البكاء والأزيز الغليان وقيل صوته والمرجل قدر من النحاس :
خوشا نماز ونياز كسى كه از سردرد
بآب ديده وخون جكر طهارت كرد
كتاب روح البيان ج٩ متن
الهام رقم ١٥ من صفحة ١٣٨ حتى صفحة ١٤٨


الصفحة التالية
Icon