صحيح آمده است كه حق تعالى فرمايد كه درنماز بنده نكاه كنيد اكر تمام باشد تمام نويستد واكر ناقص باشد فرمايدكه ببينيدكه اين بنده را هي تطوعى هست اكر باشد فرمايدكه فريضه بنده رابدان تطوعات تمام سازيد ون ركوع وسجود وسائر افعال كه نفل بى آن درست نيست كه سادمسد فرض شود حق تعالى اين فروض را درميانه نوافل نهاد تاجبر فرض بفرض باشد انتهى.
قال بعض الكبار : من أراد العلم الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فليكثر من الطاعات والنوافل حتى يحبه الحق فيعرف الله با لله ويعرف جميع الأحكام الشرعية بالله لا بعقله ومن لم يكثر مما ذكر فليقلد ربه فيما أخبر إلا يأولا فإنه أولى من تقليد العقل.
يقول الفقير : دخل في أدبار السجود والنوافل مثل صلاة الرغائب وصلاة البراءة وصلاة القدر فإن صلاة الرغائب تصلي بعد المغرب في ليلة الجمعة الأولى من شهر الله رجب والثانية بعد العشاء في ليلة النصف من شعبان والثالثة بعد العشاء أيضاً في ليلة القدر وتلك الصلوات من مستحسنات المشايخ المحققين لأنها النوافل أي زوائد على الفرائض والسنن وهذا على تقدير أن لا يكون لها أصل صحيح في الشرع وقد تكلم المشايخ عليها والأكثر على أنه عليه السلام صلاها فلها أصل صحيح لكن ظهورها حادث ولا يقدح هذا الحدوث في أصالتها على أن عمل المشايخ يكفي سنداً فإنهم ذووا الجناحين وقد أفردت لهذا الباب جزاء واحداً شافياً ﴿وَاسْتَمِعْ﴾ يا محد بما يوحى إليك من أحوال القيامة وفي حذف مفعول استمع وإبهامه ثم تفسيره بقوله يوم الخ تهويل وتفظيع للمخبر به كما يروى عن النبي عليه السلام أنه قال سبعة أيام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : يا معاذ اسمع ما أقول لك ثم حدثه بعد ذلك والسمع إدراك المسموع بالاصغاء والفرق بين المستمع والسامع أن المستمع من كان قاصداً للسماع مصغياً إليه والسامع من أنفق سماعه من غير قصد إليه فكل مستمع سامع من غير عكس ﴿يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ﴾ أصله ينادي المنادى قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير المنادى بالياء في الوصل وهو الأصل في اللغة والباقون بغير ياء لأن الكسر يدل عليه واكتفى به والمنادى هو الملك النافخ في الصور وهو إسرافيل عليه السلام والنداء نفخه سمي نداء من حيث أنه جعله علمنا للخروج وللحشر وإنما يقع ذلك النداء كأذان المؤذن وعلامات الرحيل في العساكر وقيل هو النداء حقيقة فيقف على الصخرة ويضع اصبعه في أذنيه وينادي أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إلى الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء وقيل اسرافيل ينفخ وجبرائيل ينادي بالحشر
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٩٩
﴿مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ﴾ إلى السماء وهو صخرة بيت المقدس فإن بيت المقدس أقرب من جميع الأرض إلى السماء باثني عشر ميلاً أو ثمانية عشر ميلاً وهو وسط الأرض كما قاله علي رضي الله عنه أو من مكان قريب يصل نداؤه إلى الكل على سواء.
يعني آواز او بهمه جا برسد واز هي موضعى دور نبود.
وفي كشف الأسرار سمي قريباً لأن كل إنسان يسمعه من طرف أذنه وقيل من تحت أقدامهم وقيل من منابت شعورهم يسمع من كل شعرة ولعل ذلك في الإعادة مثل كن في البدء ﴿يَوْمَ﴾ الخ بدل من يوم ينادي
١٤٢


الصفحة التالية
Icon