الخ ﴿يَسْمَعُونَ﴾ أي الأرواح وقيل الأجساد لأنه يمدها أآبعين سنة كما في عين المعاني ﴿الصَّيْحَةَ﴾ وهي صيحة البعث التي هي النفخة الثانية والصبحة والصباح الصوت بأقصى الطاقة ﴿بِالْحَقِّ﴾ متعلق بالصيحة على أنه حال منها والعامل في الظرف ما يدل عليه وقوله تعالى ﴿ذَالِكَ﴾ أين روز ﴿يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ من القبور وهو من أسماء يوم القيامة وسمي يوم العيد يوم الخروج أيضاً تشبيهاً به والمعنى يوم يسمعون الصيحة ملتبسة بالحق الذي هو البعث يخرجون من القبور إلى المحاسبة ثم إلى إحدى الدارين إما إلى الجنة وإما إلى النار قال في كشف الأسرار : ون اين ندا درعالم دهد در خلق اضطرار افتدآن كوشتهاى ووستهاى وسيده واستخوانها ويزيده وخاك كشسته وذره ذره بهم برآميخته بعضى بشرق بعضي يغرب بعضي به بربعضي به بحر بعضي كركان خورده وبعضي مرفان رده همه باهم مى آيد وذره ذره بجاى خود باز ميشود هره درهفت اقليم خاكى جانور بوده از ابتداء دور عالم تاروز رستا خيز همه باهم آيدتنها راست كردد وصورتها يدا شود اعضا واجزاى مرتب ومركب كردد ذره كم نه وذره يش نه موى ازين بان نياميزد وذره ازان به اين نه يوندد آه صعب روزى كه حشر ونشرست روز جزاء خير وشرست ترازوى راستى آو يخته كرسى قضا نهاده بساط هيبت باز كسترده همه خلق بزانو در آمده كه وترى كل امة جاثية دوزخ مى غردكه تكاد تميز من الغيظ زبانيه در عاصى آو يخته كه خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه هركس بخود درمانده واز خويش ويوند بكريخته لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه آورده اندكه يش از آمدن خلق ازخاك جبريل وميكائيل بزمين آيند براق مى آرندو حله وتاج ازبهر مصطفى صلوات الله عليه واز هول آن روز ندانندكه روضه سيد كجاست اززمين مى برسند وزمين ميكويد من ازهول رستا خيز ندانم كه دربطن خود ه دارم جبريل بشرق وغرب همى نكرد از آنجا كه خوابكاه سيدست نورى برآيد جبريل آنجا شتابد سيد عالم صلوات الله عليه ازخاك بر آيد نانكه درخبرست انا اول من تنشق عنه الأرض أول سخن اين كويد اى جبرائيل حال امتم يست خبر ه دارى كويد اى سيد اول تو برخاسته ايشان درخاك اند اى سيد توحله دروش وتاج بر سرنه وبر براق نشين وبمقام شفاعت رو تا مت در رسند مصطفى عليه السلام همى رودنا بحضرت عزت سجده آرد وحق راجل جلاله بستايد وحمد كويد از حق تعالى خطاب آيدكه اى سيد امروزنه روز خدمت است كه روز عطا ونعمت است نه روز سجود است كه روز كرم وجودست بردار وشفاعت كن هره توخواهى آن كنم تودر دنياهمه آن كردى كه ما فرموديم ما امروز ترا آن دهيم كه توخواهى ولسوف يعطيك ربك فترضى قال المولى الجامي في سلسلة الذهب :
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٩٩
سويم افكن زمر حمت نظري
باز كن بر رخم زفضل درى
لب بنبان ى شفاعت من
منكر دركناه وطاعت من
مانده ام زير بار عصيان ست
افتم ازاى اكر نكيرى دست
رحم كن برمن وفقيرىء من
دست ده بهر دستكيرىء من
١٤٣
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْى وَنُمِيتُ﴾ في الدنيا من غير أن يشاركنا في ذلك أحد فتكرير الضمير بعد ايقاعه اسما للتأكيد والاختصاص والتفرد.
قال الكاشفي : يعني نطفه مرده راحيات مى دهيم وميرانيم ايشانرا دردنيا ﴿وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ﴾ للجزاء في الآخرة لا إلى غيرنا لا استقلالاً ولا اشتراكاً فليستعدوا للقائنا وفيه إشارة إلى مراقبة القلوب بعد انقضاء أوقات الذكر لاستماع نداء الهواتف الغيبية والإلهامات الربانية والإشارات الإلهية من مكان قريب وهو القلب يوم يسمع النفوس الصيحة من جانب الحق بتجلي صفاته ذلك يوم الخروج من ظلمات البشرية إلى نور الروحانية والربانية إنا نحن نحيي القلوب الميتة ويميت النفوس الحية وإلينا المصير لمن ماتت نفسه وحيى قلبه.


الصفحة التالية
Icon