﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ﴾ وبراى كسى كه بترسد از ايستادن يش خداى تعالى وهو شروع في تعداد النعم الفائضة عليهم في الآخرة بعد تعداد ما وصل ءليهم في الدنيا من الآلاء الدينية والدنيوية والمقام اسم مكان ومقامه تعالى موقفه الذين يقف فيه العباد للحساب كما قال يوم يقوم الناس لرب العاملين فالإضافة للاختصاص الملكي إذ لا ملك يومئذ إلا تعالى قال في عين المعاني : نزلت في أبي بكر رضي الله عنه حين شرب لبناً على ظمأ فأعجبه ثم أخبر أنه من غير حل فاستقاء فقال صلى الله عليه وسلّم لما سمعه : رحمك الله لقد أٌّزلت فيك آية ودخل فيه من بهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من مخافة الله ﴿جَنَّتَانِ﴾ جنة للخائف الإنسي وجنة للخائف الجني على طريق التوزيع فإن الخطاب للفريقين والمعنى لكل خائفين منكما أو لكل واحد جنة لعقيدته وأخرى لعمله أو جنة لفعل الطاعات وأخرى لترك المعاصي أو جنة يثاب بها وأخرى يتفضل بها عليه أو روحانية وجسمانية وكذا ما جاء مثنى بعد وقال في الموضح دوباغ دهد ايشانرا دربهشت كه يكى از ايشان صد ساله راه طول وعرض داشته باشد
٣٠٤
ودرميان هرباغ سراهاى خوش وحوران دلكش.
وقال الأستاذ القشيري رحمه الله جنة معجلة هي لذة المناجاة والتلذذ بحقائق المشاهدات وما يرد على قلوبهم من صدقه الواردات وجنة مؤجلة وهي الموعودة في الآخرة وفي بحر العلوم قيل جنة للخائف الأنسي وجنة للخائف الجني لأن الخطاب للثقلين وفيه نظر لقوله عليه السلام إن مؤمن الجن لهم ثواب وعليهم عقاب وليسوا من أهل الجنة مع أمة محمد هم على الأعراف حائط الجنة تجري فيه الأنهار وتنبت فيه الأشجار والثمار.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٢٨٨
يقول الفقير : قد سبق في أواخر الأحقاف أن المذهب أن الجن في حكم بني آدم ثواباً وعقاباً لأنهم مكلفون مثلهم وإن لم نعلم كيفية ثوابهم فارجع إلى التفصيل في تلك السورة ﴿فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ قال محمد بن الحسن رحمه الله : بينا كنت نائماً ذات ليلة إذا أنا بالباب يدق ويقرع فقلت : انظروا من هو فقالوا : رسول الخليفة يدعوك فخفت على روحي فقمت ومضيت إليه فلما دخلت عليه قال : دعوتك في مسألة أن أم محمد يعني زبيدة قلت لها إني أمام العدل وأمام العدل في الجنة فقالت : إنك ظالم عاص قد شهدت لنفسك بالجنة فكذبت بذلك على الله تعالى وحرمت عليك فقلت له : يا أمير المؤمنين إذا وقعت في معصية فهل تخاف الله في تلك الحال أو بعدها؟ فقال : أي والله أخافه خوفاً شديداً فقلت له : أنا أشهد أن لك جنتين لا جنة واحدة قال تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان فلاطفني وأمرني بالانصراف فلما رجعت إلى داري رأيت البدر متبادرة إلي قال بعضهم : هو المقام الذي يقوم بين يدي ربه يوم القيامة عند كشف الستور وظهور حقائق الأمور وسكوت الكل من الأنبياء والأولياء لظهور القدرة والجبروت فلا بد من الخوف من القيام في ذلك المقام الهائل.
مالك بن دينار كفته دلى كه دروخوف نه همون خانه كه در وخدا وندنه خانه كه درو خداوند نبود عنقريب آن خانه خراب شودودلى كه درو خوف بود علامتش آنست كه خاطر را از حرمت ركند واخلاق را مهذب كرداند وأطراف بادب دارد ابو القاسم حكيم كفته كه ترس از خالق ديكر است وترس از مخلوق ديكر هركه از مخلوق ترسد ازوى بكريزد وهركه از خالق ترسد باوى كريزد يقول الله تعالى :"ففروا إلى الله" ترس از الله باشهوت ودينار نسازد هركه اسير شهوت كشت ترس ازدل وى رخت برداشت ودردست ديو افتاد تابهر درى كه ميخواهد اورامى كشت در آثار بيارندكه يحيى عليه السلام برابليس رسيده ودردست ابليس بند هاديد ازهر جنس وهررنك كفت اى شقى اين ه بند هاست كه دردست تومى بينم كفت اين انواع شهوات فرزند آدم است كه ايشانرا باين دربند آدم وبرمراد خويش مى دارم كفت يحيى راهي يز شناسى كه بآن دروى طمع كنى كفت نه مكريك يزكه هركه كه طعام سير خورد كرانى طعام اورا ساعتى ازنماز وذكر الله مشغول دارد يحيى كفت ازخداى عز وجل ذيرفتم وباوى عهد بستم كه هركز طعام سير نخورم بزركى رار سيدندكه خداى تعالى با اندوه كنان وترسند كان ه خواهد كفت اكر اندوه براى او دارند ومحل ترس از بهرا او كشند هنوز نفس ايشان منقطع نشده باشدكه جام رحيق بردستشان نهندبران نبشته كه ان لا تخافوا
٣٠٥
ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة :
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٢٨٨
اندوه غريبان بسر آيد روزى
دركار غريبان نظر آيد روزى
ترسند كانرا واندوه كنانرا هار بهشت است دوبهشت سيمين ودو بهشت زرين.
كما قال عليه السلام : جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما.


الصفحة التالية
Icon