﴿وَلَـاكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الايمَـانَ﴾ الخ تجريد للخطاب وتوجيه له إلى بعضهم بطريق الاستدراك بياناً لبراءتهم من أوصاف الأولين وإحماداً لأفعالهم وهم الكاملون الذين لا يعتمدون على كل ما سمعوه من الإخبار والتحبيب دوست كردانيدن.
اي ولكنه تعالى جعل الإيمان محبوباً لديكم ﴿وَزَيَّنَهُ﴾ وحسنه ﴿فِي قُلُوبِكُمْ﴾ حتى رسخ حبه فيها ولذلك أتيتم بما يليق به من الأقوال والأفعال وفي عين المعاني في قلوبكم دون ألسنتكم مجردة رداً على الكرامية وقيل دون جوارحكم رداً على الشفعوية ﴿وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾ ولذلك اجتنبتم ما لا يليق به مما لا خير فيه من آثارها وأحكامها والتكريه هنا بمعنى التبغيض والبغض ضد الحب فالبغض نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه والحب انجذاب النفس إلى شيء الذي ترغب فيه ولما كان في التحبيب والتكريه معنى إنهاء المحبة والكراهة وإيصالهما إليهم استعملا بكلمة إلى قال في فتح الرحمن معنى تحبيب الله وتكريهه اللطف والإمداد بالتوفيق والكفر تغطية نعم الله بالجحود والفسوق الخروج عن القصد أي العدل بظلم نفسه والعصيان الامتناع من الانقياد وهو شامل لجميع الذنوب والفسوق مختص بالكبائر ﴿أولئك﴾ المستثنون بقوله ولكن الله الخ ﴿هُمُ الراَّشِدُونَ﴾ أي السالكون إلى الطريق السوي الموصل إلى الحق وفي الآية عدول وتلوين حيث ذكر أولها على وجه المخاطبة وآخرها على المغايبة حيث قيل أولئك هم الراشدون ليعلم أن جميع من كان حاله هكذا فقد دخل في هذا المدح كما قال أبو الليث ﴿فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً﴾ أي وإنعاماف تعليل لحبب وكره وما بينهما اعتراض لا للراشدين فإن الفضل فعل الله والرشد وإن كان مسبباً عن فعله وهو التحبيب والتكريه مسند إلى ضميرهم يعني أن المراد بالفاعل من قام به الفعل وأسند هو إليه لا من أوجده ومن المعلوم أن الرشد قائم بالقوم والفضل والإنعام قائمان به تعالى فلا اتحاد ﴿وَاللَّهُ عَلِيمُ﴾ مبالغ في العلم فيعلم أحوال المؤمنين وما بينهم من التفاضل والتمايز ﴿حَكِيمٌ﴾ يفعل كل ما يفعل بموجب الحكمة.
وقال الكاشفي : والله عليم وخداى تعالى داناست بصدق وكذب حكيم محكم كارست درامور بند كان وازحكمتهاى
٧٢
اوست كه بتحقيق اخبار ميفر ما يدكه از خبرهاى ناراست انواع فتنهامى زايد :
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٦١
هركز سخنان فتنة انكيزمكو
وآن راست كه هست فتنه ان نيزمكو
خامش كن وكراره ندارى زسخن
شوخى مكن وتند مشو تيزمكو
وفي الآية دليل على أن من كان مؤمناً لا يحب الفسق والمعصة وإذا ابتلى بالمعصي فإن شهوته وغفلته تحمله على ذلك ل لحبه للمصية بل ربما يعصى حال الحضور لأن فيه نفاذ قضائه تعالى.
شيخ أكبر قدس سره الأطهرمى فرمايدكه بعضى ازصالحان مراخبر دادكه بفلان عالم در آمدم واو برنفس خود مسرف بود شيخ فرمودكه من آن عالم مسرف رانيزمى دانم وباوى اجتماع اتفاق افتاده بودآن عزيز صالح ميكويدكه ون بدر خانه اورسيدم ابا كردازان سبب كه برصورتى نا مشروع نشسته بود كفتم اره نيست ازديدن او كفت بكوييدكه من بره حالم كفتم لا بداست دستورى داد در آمدم وآن خمرايشان تمام شده بود بعضى ازحاضران كفت بفلاني رقعه بنويس كه قدرى بفرستدآن عالم كفت نكنم ونمى خواهم برمعصيت حق تعالى مصر باشم والله والله كه هي كاسه نمى خورم الاكه درعقب آن توبه ميكنم ومنتظر كاس ديكر نباشم وبانفس خوددر ان باب سخن نمى كويم وق بارديكر دورمى رسد وساقى مى آيد در نفس خودنكاه ميكنم اكرراى من بران قرار ميكيردكه بكيرم مى ستانم ووق فارغ شدم باز بحق رجوع ميكنم وتوبه مى آدم در مرور اوقات درخاطر من نيست كه عصيان كنم آن عزيز مى كويدكه باوجود عصيان واسراف او تعجب نمودم كه كونه ازمثل اين حضور غافل نشد س حذر كنى ازاصرار كردن بركناه بلكه درهر حالت توبه كنى وبحق تعالى بازكرد وبراثر هرعصيانى عذرى بخواه :
طريقى بدست آروصلحى بجوى
شفيعى برانكيز وعذرى بكوى
كه يكلحظه صورت نبندد امان
ويمانه رشد بدور زمان
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٦١


الصفحة التالية
Icon