قال أبي بن كعب الزلزلة لا تخرج إلا من ثلاثة إما لنظر الله بالهيبة إلى الأرض وإما لكثرة ذنوب بني آدم وإما لتحريك الحوت الذي عليه الأرضون السبع تأديباً للخلق وتنبيهاً، قال ذو القرنين : يا قاف أخبرني بشيء من عظمة الله تعالى فقال أن شأن ربنا لعظيم وأن من ورائي مسيرة خمسمائة عام من جبال ثلج يحطم بعضها بعضاً لولا ذلك لاحترقت من نار جهنم والعياذ بالله تعالى منها يعني اسكندر كفت يا قاف از عظمة الله باما يزى بكوى كفت ياذا القرنين كار خداوند ما عظيم است واز اندازه وهم وفهم بيرونست بعظمت او خبر كجارسد وكدام عبارت بوصف اورسد كفت آخر آنه كمتراست ودرتحت وصف آيد يزى بكوى كعفت وراى من زميني است آفريده انصد ساله راه طول آن وانصد ساله راه عرض آن همه كوهها اندربران برد واكرنه آن برف بودى من از حرارت دوزخ ون ارزيز بكدا ختمى ذو القرنين كفت ردنى يا قاف نكته ديكر بكوى ازعظمت وجلال او كفت جبريل امين كمر بسته در حجب هببت ايستاده هرساعتى ازعظمت وسياست دركاه جبروت برخود يلرز درعده بروى افتد رب العالمين ازان رعده وى صد هزار ملك بيافريند
١٠١
صفها بركشيده در حضرت بنعت هيبت سردريش افكنده وكوش برفرمان نهاده تايكبار از حضرت عزت ندا آيدكه سخن كوبيد همه كويند لا إله إلا الله وبيش ازاين نكويند اينست كه رب العالمين كفت يوم يقوم الروح والملائكة صفاً إلى قوله وقال صوايا يعني لا إله إلا الله وقيل خضرة السماء من الصخرة التي تحت الأرض السفلي تحت الثور وهو المشار إليه بقوله تعالى : إنها إن تك مثقال حية من خردل فتكن في صخرة الآية وجعل الله السماء خضراء لتكون أوفق للأبصار لأن النظر إلى الخضرة يقوي البصر في الحكمة وكل صنع الله لحكمة فائدة لأهل العالم وفي الحديث ثلاث يجلون البصر : النظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري وإلى الوجه الحسن قال ابن عباس رضي الله عنهما : والأثمد عند النوم وبالجملة أن الألوان سوى البياض مما يعين البصر على النظر وعن خالد بن عبد الله أن ذا القرنين لما بنى الاسكندرية رخمها بالرخام الأبيض جدرها وأرضها فكان لباسهم فيها السواد من نصوع بياض الرخام فمن ذلك لبس الرهبان السواد كما في أوضح المسالك لابن ساهى قال الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر لما خلق الله الأرض على الماء تحركت ومالت فخلق الله تعالى من الأبخرة الغليظة الكثيفة الصاعدة من الأرض بسبب هيجانها الجبال فسكن ميل الأرض وذهبت تلك الحركة التي لا يكون معها استقرار فطوق الأرض بجبل محيط بها وهو من صخرة خضراء وطوق الجبل بحية عظيمة رأسها بذنبها رأيت من الابدال من صعد جبل قاف فسألته عن طوله علواً فقال : صليت الضحى في أسفله والعصر في أعلاه يعني بخطوة الابدال فالخطوة عند الابدال من المشرق إلى المغرب.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٩٩
يقول الفقير : لعل هذا من قبيل البسط في السير وإلا فقد ثبت أن السماء الدنيا متصلة به وما بين السماء والأرض كما بين المشرق والمغرب وهي مسيرة خمسمائة عام فكيف تسع هذه المسيرة تلك الخطوات المتضاعفة وفي الخبر أن لقاف في السماء سبع شعب لكل سماع شعبة منها فالسموات السبع مقببة على شعبه وخلق الله ستة جبال من وراء قاف وقاف سابعها وهي موتودة بأطراف الأرض على الصخرة وقاف وراءها على الهواء وقيل خلق الله جبل قاف كالحصن المشرف على الملك ليحفظ أهل الأرض من فيح جهنم التي تحت الأرض السابعة.
يقول الفقير فيه إشارة إلى حال قطب الأقطاب رضي الله عنه فإنه مشرف على جميع الرجال من حيث جمعية اسمه وعلو رتبته وبه يحفظ الله العالم من الآفات الصورية والمعنوية كما أن جبل قاف مشرف على سائر الجبال وبه يحفظ الله أهل الأرض بالغدو والآصال ومن خلف ذلك الجبل بحر محيط بجبل قاف وحوله جبل قاف آخر والسماء الثانية مقببة عليه وكذلك من وراء ذلك بحار محدقات بجبل قاف على عدد السموات وأن كل سماء منها مقببة عليه وأن في هذه البحار وفي سواحلها ويبسها المحدقة بها ملائكة لا يحصى عددهم إلا الله ويعبدون الله حق عبادته ومن جبل قاف ينفجر جميع عيون الأرض فيشرب منه كل بر وفاجر فيجده العبد حيث توجه وفي البعض مثل ذلك وما رآه جبل قال فهو من حكم الآخرة لا من حكم الدنيا وقال بعض المفسرين أنسبحانه من وراء جبل قاف أرضاً بيضاء كالفضة المجلاة طولها مسيرة أربعين يوماً للشمس
١٠٢
وبها ملائكة شاخصون إلى العرش لا يعرف الملك منهم من إلى جانبه من هيبة الله تعالى ولا يعرفون ما آدم وما إبليس هكذا إلى يوم القيامة وقيل أن يوم القيامة تبدل أرضنا هذه بتلك الأرض.
ـ وروي ـ أن الله تعالى خلق ثمانية آلاف عالم الدنيا منها عالم واحد وأن الله تعالى خلق في الأرض ألف أمة سوى الجن والأنس ستمائة في البحر وأربعمائة في البر وكل مستفيض منه تعالى :
نان هن خوان كرم سترد
كه سيمرغ درقاف قسمت خورد
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٩٩