فاقرؤا ما تيسر منه " وتفصيل ما وقع لهؤلاء الصحابة الاجلاء مذكور في الفصل الخامس في نزول القرآن على سبعة احرف فراجعه.
ولقد أنعمنا النظر فوجدنا انه لا يمكن اخذ القراءات من رسم المصحف العثماني إذ الرسم لم يوضع للدلالة على شئ منها، وما جاء من قراءة بعض الكلمات بالغيبة والخطاب أو بالرفع والنصب انما هو بالتلقى والاخذ من رسول الله ﷺ لا لاحتمال ذلك من صورة الرسم الخالية من النقط والتشكيل في ذلك الزمن واليك بيان ذلك ليتضح لك ما ذكرناه فمثلا قول الله تعالى " أم تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط.." (١) قرئ ام يقولون بالغيبة وأم تقولون بالخطاب، وقوله تعالى " وما الله بغافل عما يعملون ولئن أتيت.." (٢) قرئ يعملون بالغيبة وبالخطاب وقوله تعالى " والله بصير بما يعملون قل من كان.." (٣) قرئ بالغيبة وبالخطاب، وقوله " ومن تطوع خيرا.." (٤) قرئ بالغيبة وبالخطاب.
كل ذلك كان بالتلقى من النبي ﷺ لا من رسم المصحف الذى يحتمل القراءة بالياء والتاء لعدم وجود النقط فيه فلو كان كذلك لقرئ

(١ و ٢ و ٣ و ٤) بسورة البقرة (*)


الصفحة التالية
Icon