أي أن الله لم يأمر بهذا الفعل الفاحش ؛ وهنا نذكر حديث رسول الله في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: ٢٥٦٨ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا في اللَّهِ فَاجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ". سنن الترمذي
لم تتعظ امرأة العزيز بهذا التذكير لأنها لا تؤمن برب يوسف، فنزل درجة من درجات التذكير.
ألمرحلة الثانية: التذكير بمن رباه:
فأراد أن يذكرها بمن له الفضل عليه وعليها، لأنها زادت في الإلحاح في طلبها، فقال لها ؟ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ؟.
أي أن الذي تطلبين منى أن أخونه هو من رباني، وعهد بي إليك، وأكرمني وأحسن وفادتي وتربيتي، وهو الذي قال لك: ؟ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ؟: فكيف تطلبين منى أن أخونه.
لكن امرأة العزيز لم تلق بالا لهذا أيضا ؛ وظلت مستمرة في طلبها الشاذ، فنزل منزلة أخرى.
المرحلة الثالثة: التذكير بسوء العاقبة :