فقد يكون بيت العزيز سيئا، فهل كانت تربية يوسف عليه السلام سيئة ؟
أم قول رب العزة : ؟ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ؟ يوسف ٢١
؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ؟ يوسف ٢٢
أي أن يوسف عليه السلام تربى على أعين الله سبحانه وتعالى.
الدليل الخامس :
اعتصامه بالله وتذكيره لامرأة العزيز بأن ربه لا يرضى بهذا الفعل ولم يأمر به ؟ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ ؟.
ثم تذكيره لها بزوجها الذي له الفضل عليه وعليها ؟ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ؟.
ثم وصل به الأمر إلي أن يهددها بعاقبة الأمور؟ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ؟.
كل هذا في وقت واحد، وموقف واحد، ولا يوجد فترة زمنية للتروي ومراودة النفس للفعل، ثم ينقلب الموقف فجأة وبدون مقدمات ليهم بها لعمل الفاحشة، كيف هذا ؟ مع أن كل الذي قاله يوسف من أعذار شديدة، مقدمات لعدم الفعل.
الدليل السادس:
حديث النفس للفعل يأخذ وقتا ومراودة مع النفس حتى يقتنع الإنسان بعمل الشيء، والموقف مع امرأة العزيز لم يأخذ وقتا حتى لمراودة النفس.
الدليل السابع:
اختلاف العلماء والمفسرين في البرهان الذي أعطاه الله ليوسف ولم يدل حديث شريف على هذا البرهان، ولكنه اجتهاد علماء ومفسرين ليس له دليل قاطع،
والبرهان كما يقول الإمام الشعراوي في خواطره : هو الحجة على الحكم، أو كما نقول نحن : هو ألإثبات بدليل، والدليل إما أن يكون بالقرآن واضحا، أو من سنة رسول الله ﷺ، أو بالاستنباط من القرآن أو السنة النبوية الشريفة أو منهما معا، ونحن هنا نتكلم عن نبي له عصمته من الله سبحانه وتعالى فيجب أن يكون كلامنا مدعم بكل ما سبق.