؟ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ؟، يقول: إنك كنت من المذنبين في مراودة يوسف عن نفسه وقيل: ؟ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ؟ لم يقل: من الخاطئات، لأنه لم يقصد بذلك قصد الخبر عن النساء، وإنما قصد به الخبر عمن يفعل ذلك فيخطئ
القرطبي:
قوله تعالى: ؟ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ؟ القائل هذا هو الشاهد. و"يوسف" نداء مفرد، أي يا يوسف، فحذف.
؟ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ؟ أي لا تذكره لأحد واكتمه.
؟ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ؟ أقبل عليها فقال: وأنت استغفري زوجك من ذنبك لا يعاقبك. ؟ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ؟ ولم يقل من الخاطئات لأنه قصد الإخبار عن المذكر والمؤنث، فغلب المذكر؛ والمعنى: من الناس الخاطئين، أو من القوم الخاطئين.
: أو إن القائل ليوسف أعرض ولها استغفري زوجها الملك ؛ وفيه قولان: أحدهما: أنه لم يكن غيورا ؛ فلذلك، كان ساكنا.
الثاني: أن الله تعالى سلبه الغيرة وكان فيه لطف بيوسف حتى كفي بادرته وعفا عنها.
ابن كثير:
؟ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ؟: أي اضرب عن هذا صفحا: أي فلا تذكره لأحد ؟ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ؟ يقول لامرأته وقد كان لين العريكة سهلا أو أنه عذرها لأنها رأت مالا صبر لها عنه فقال لها: اسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ أي الذي وقع منك من إرادة السوء بهذا الشاب ثم قذفه بما هو بريء منه ؟ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ؟.
الشعراوي:
وبهذا القول من الزوج أنهى الحق سبحانه هذا الموقف عند هذا الحد، الذى جعل عزيز مصر يقر أن امرأته قد أخطأت ويطلب من يوسف أن يعرض عن هذا الأمر ليكتمه....... انتهى.
فنقول وبالله التوفيق: