؟ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ ؟" قال بعضهم بقولهن ذهب الحب بها وقال محمد بن إسحاق بل بلغهن حسن يوسف فأحببن أن يريه فقلن ليتوصلن إلي رؤية ومشاهدته فعند ذلك؟ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ ؟ أي دعتهن إلي منزلها لتضيفهن " وأعتدت لهن "متكأ " قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن والسدي وغيرهم: هو المجلس المعد فيه مفارش ومخاد وطعام فيه ما يقطع بالسكاكين من أترج ونحوه ولهذا قال تعالى؟ وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً ؟ وكان هذا مكيدة منها ومقابلة لهن في احتيالهن على رؤيته؟ وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ؟ وذلك أنها كانت قد خبأته في مكان آخر فلما " خرج " و ؟ رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ؟ أي أعظمنه أي أعظمن شأنه وأجللن قدره وجعلن يقطعن أيديهن دهشة برؤيته وهن يظنن أنهن يقطعن الأترج بالسكاكين والمراد أنهن حززن أيديهن بها قاله غير واحد وعن مجاهد وقتادة: قطعن أيديهن حتى ألقينها فالله أعلم وقد ذكر غير واحد أنها قالت لهن بعد ما أكلن وطابت أنفسهن مم وضعت بين أيديهن أترجا وآتت كل واحدة منهن سكينا هل لكن في النظر إلي يوسف؟ قلن نعم فبعثت إليه تأمره أن أخرج إليهن فلما رأينه جعلن يقطعن أيديهن ثم أمرته أن يرجع ليرينه مقبلا ومدبرا فرجع وهن يحززن في أيديهن فلما أحسسن بالألم جعلن يولولن فقالت أنتن من نظرة واحدة فعلتن هذا فكيف ألام أنا؟ ؟ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ؟ ثم قلن لها: وما نرى عليك من لوم بعد هذا الذي رأينا لأنهن لم يرين في البشر شبيهه ولا قريبا منه فإنه عليه السلام كان قد أعطي شطر الحسن كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح في حديث الإسراء أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بيوسف عليه السلام في السماء الثالثة قال فإذا هو قد أعطى شطر الحسن وقال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أعطي يوسف وأمه شطر الحسن وقال سفيان