؟ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ؟ تقول هذا معتذرة إليهن بأن هذا حقيق أن يحب لجماله وكماله ؟ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ ؟أي فامتنع قال بعضهم لما رأين جماله الظاهر أخبرتهن بصفاته الحسنة التي تخفى عنهن وهي العفة مع هذا الجمال ثم قالت تتوعده؟ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ ؟ فعند ذلك استعاذ يوسف عليه السلام من شرهن وكيدهن.
الشعراوي:
قالت ذلك بجرأة من رأت تأثير رؤيتهن ليوسف وأعلنت أنه استعصم.
وبتابع الحق سبحانه ما جاء على لسان امرأة العزيز: ؟ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ ؟ قالت ذلك وكأنها هي التي تصدر الأحكام، والسامعات لها هن من أكبرن يوسف لحظة رؤيته ٠تعلن لهن أنه إن لم يطعها فيما تريد فلسوف تسجنه وتصغر من شأنه لإذلاله وإهانته.
أما النسوة اللاتي سمعنها فقد طمعت كل منهن أن تطرد امرأة العزيز يوسف من القص، حتى تنفرد أي منهن به........... انتهى
ونقول والله الموفق:
وجدت امرأة العزيز ما حدث للنسوة فقالت لهن معاتبة، وشامتة في النسوة، ومعترفة، ومصرة على الفعل، في آن واحد.
أي هذا هو من قلتن فيه ؟ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ؟ يوسف ٣٠، ولقد وصلني ما قلتن في، عنى وعنه فأردت أن أريكن إياه، فإنكن ومن نظرة واحدة، تاهت عقولكن ولم تدرين ما تفعلن وقطعتن أيديكن، انبهارا لجماله، فما بالي أنا التي أعيش معه ليل نهار٠
ثم جاءت اللحظة الحاسمة للانقضاض عليهن والاعتراف بل والتباهي بما حدث منها : ؟ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ ؟ وذلك خلافا لما قالت من قبل :