العلم : علم يوسف الذي لم يكن أحد في مصر يعرفه ألا وهو تعبير الرؤيا، فأراد الملك أن يرى هذا الذي لديه علم لم يؤتى لأحد من رعيته ليستفيد من علمه، ومن هنا نجد فضل العلماء ومكانتهم.
الموقف الثاني :
ثباته وإصراره على إظهار الحق، وترفعه عن الشهوات والصغائر: مما يدل على قوة شخصيتة، وعدالة قضيته، وأن الأهواء ليست لها طريق إليه، وصبره وعزيمته في مواجهة التحديات، وأن الحق والعدل هما أساس مبادئه، حتى وإن كان على حساب حريته، لأن كل هذا من تعاليم ربه الذي يدين له ولا يستطيع أن يخالفه في ما أمر به.
الموقف الثالث:
أسلوبه في الحديث عندما تكلم معه الملك، فظهرت فيه صفات أخلاقية بأدبه في الحديث مع الملك وكذا سعة علمه وأفقه.
من هنا قال له الملك؟ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ ؟.
وفى هذه الآية اتخذ الملك موقفين مختلفين.
الأول قبل كلامه مع يوسف حيث قال: ؟ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ؟ : أى يجعله مستشارا خاصا به.
الثاني بعد كلامه مع يوسف عليه السلام حيث قال: ؟ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ ؟ وعلى هذا ظهر للملك صفات أخرى في يوسف تؤهله لمنصب ما.
ومن هنا قال له يوسف في الآية التالية : ؟ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ؟ يوسف ٥٥.
وعلينا أن نتذكر قول الله سبحانه ؟ وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ؟ يوسف ٢١
خاتمة
مما سبق نجد أن براءة يوسف عليه السلام من همه لعمل الفاحشة مع امرأة العزيز تأتى من خلال آيات الله من بداية تربيته في بيت امرأة العزيز، إلى اعتراف امرأة العزيز، ثم النسوة وامرأة العزيز أيضا بعد ذلك، ثم يأتي أقوال العلماء من خلال تفسيراتهم لآيات الله.