صفحة رقم ٢٨٢
الكتاب من قبلكم (، يعني وأحل تزويج العفائف من حرائر نساء اليهود والنصارى،
نكاحهن حلال للمسلمين، ) إذا آتيتموهن أجورهن (، يعني إذا أعطيتموهن مهورهن،
)( محصنين ( لفروجهن من الزنا، ) غير مسافحين (، يعني غير معلنات بالزنا علانية،
)( ولا متخذي أخذان (، يعني لا تتخذ الخليل في السر فيأيتها، فلما أحل الله عز وجل
نساء أهل الكتاب، قال المسلمون : كيف تتزوجوهن وهن على غير ديننا، وقالت نساء
أهل الكتاب : ما أحل الله تزويجنا للمسلمين إلا وقد رضى أعمالنا، فأنزل الله عز وجل :
( ومن يكفر بالإيمان (، يعني من نساء أهل الكتاب بتوحيد الله، ) فقد حبط عمله
وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آية : ٥ ]، يعني من الكافرين.
تفسير سورة المائدة آية [ ٦ - ٧ ]
المائدة :( ٦ ) يا أيها الذين.....
) يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق
وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا (، يعني إن أصابتكم
جنابة، ) فاطهروا (، يعني فاغتسلوا، ) وإن كنتم مرضى (، نزلت في عبد الرحمن بن
عوف، رضي الله عنه، أو أصابكم جراحة، أو جدري، أو كان بكم قروح وأنتم
مقيمون في الأهل، فخشيتم الضرر والهلاك، فتيمموا الصعيد ضربة للوجه وضربة
للكفين، ) أو ) ) إن كنتم ( ( على سفر (، نزلت في عائشة، رضى الله عنها، حين
أسقطت قلادتها وهو مع النبي ( ﷺ ) في غزاة بني أنمار، وهم حي من قيس عيلان.
) أو جاء أحد منكم من الغائط ( في السفر ) أو لامستم النساء (، يعني جامعتم
النساء في السفر، ) فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم
منه (، يعني من الصعيد ضربتين، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى الكرسوع، ولم


الصفحة التالية
Icon