صفحة رقم ١٠٣
يونس :( ٨٩ ) قال قد أجيبت.....
) قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ( إلى الله، فصار الداعي والمؤمن شريكين،
)( ولا تتبعان سبيل (، يعنى طريق ) الذين لا يعلمون ) [ آية : ٨٩ ] بأن الله وحده لا
شريك له، يعنى أهل مصر.
يونس :( ٩٠ ) وجاوزنا ببني إسرائيل.....
) وجوزنا ببني إسرائيل البحر ( بيان ذلك في طه :( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ) [ طه : ٧٧ ]، لا تخاف أن يدركك فرعون،
ولا تخشى أن تغرق، ) فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا ( ظلماً، ) وعدوا (، يعنى اعتداء،
)( حتى إذا أدركه الغرقُ قال ءامنت (، يعنى صدقت، وذلك حين غشيه الموت، ) أنه
لا إله إلا الذي ءامنت به بنوا إسرائيل (، يعنى بالذي صدقت به بنو إسرائيل من التوحيد،
)( وأنا من المسلمين ) [ آية : ٩٠ ].
يونس :( ٩١ ) آلآن وقد عصيت.....
فأخبر جبريل، عليه السلام، كفا من حصباء البحر، فجعلها في فيه، فقال :
( ءآلئن ( عند الموت تؤمن، ) وقد عصيت قبل (، أي قبل نزول العذاب، ) وكنت من المفسدين ) [ آية : ٩١ ]، يعنى من العاصين.
يونس :( ٩٢ ) فاليوم ننجيك ببدنك.....
) فاليوم ننجيك ببدنك (، وذلك أنه لما غرق القوم، قالت بنو إسرائيل : إنهم لم
يعرفوا، فأوحى الله إلى البحر فطفا بهم على وجهه، فنظروا إلى فرعون على الماء، فمنذ
يومئذ إلى يوم القيامة تطفوا الغرقى على الماء، فذلك قوله :( لتكون لمن خلفك
ءايةً (، يعنى لمن بعدك إلى يوم القيامة آية، يعني علماً، ) وإن كثيراً من الناس عن
ءايتنا (، يعنى عجائبنا وسلطاننا ) لغفلُون ) [ آية : ٩٢ ]، يعنى لاهون.
تفسير سورة يونس من آية :[ ٩٣ - ١٠٠ ].