صفحة رقم ١٢٨
تفسير سورة هود الآية :[ ٨٤ - ٩٠ ].
هود :( ٨٤ ) وإلى مدين أخاهم.....
قوله :( وإلى مدين (، وهو ابن إبراهيم خليل الرحمن، وشعيب بن نويب بن مدين
بن إبراهيم، ) وإلى مدين أخاهم (، يعنى أرسلنا، ) أخاهم شعيبا (، وليس بأخيهم في
الدين، ولكن في النسب، ) قال يقومِ اعبُدُواْ الله (، يعنى وحدوا الله، ) ما لكم من إله غيره (، يقول : ليس لكم رب غيره، ) وَلاَ تنقُصُواْ المِكيال والمِيزانَ ( إذا
كلتم ووزنتم، ) إِني أَرَاكُم بِخيرٍ (، يعنى موسرين في نعمة، ) وَإِني أَخافُ
عَليكُم (، في الدنيا، ) عَذابَ يَومٍ مُحِيطٍ ) [ آية : ٨٤ ]، يعنى أحاط بهم العذاب،
فلم ينج منهم أحد.
هود :( ٨٥ ) ويا قوم أوفوا.....
) وَيقومٍ أَوفُواْ المِكيَال وَالمِيزَانَ بِالقِسطِ (، يعنى بالعدل، ) ولا تبخسوا الناس أشياءهم (، يعنى ولا تنقصوا الناس حقوقهم، ) ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) [ آية : ٨٥ ]، يقول : لا تعملوا فيها المعاصي، يعنى بالفساد نقصان الكيل
والميزان.
هود :( ٨٦ ) بقية الله خير.....
) بَقِيتُ اللهِ (، يعنى ثواب الله في الآخرة ) خير لكم إن كنتم مؤمنين (، يعنى
لو كنتم مؤمنين بالله عز وجل، لكان ثوابه خير لكم من نقصان الكيل والميزان، كقوله :
( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) [ النحل : ٩٦ ]، يعنى ثوابه باق، ) وما أنا عليكم (، يعنى على أعمالكم ) بحفيظ ) [ آية : ٨٦ ]، يعنى برقيب، والله الحافظ
لأعمالكم.


الصفحة التالية
Icon