صفحة رقم ١٢٩
هود :( ٨٧ ) قالوا يا شعيب.....
) قالواْ يشُعيبُ أَصَلوتكَ تأَمُرُك أَن نَّترُكَ (، يعنى أن نعتزل ) ما ( كان ) يَعبُدُ
ءاباؤُنا (، وكانوا يعبدون الأوثان، ) أَو أَن نفعَل في أَموالِنا مَا نَشَؤُاْ (، يعنون إن
شيئاً نقصنا الكيل والميزان، وإن شئنا وفينا، ) إِنكَ لأنتَ الحَلِيمُ (، يعنون السفيه،
)( الرشيدُ ) [ آية : ٨٧ ]، يعنون الضال، قالوا ذلك لشعيب استهزاء.
هود :( ٨٨ ) قال يا قوم.....
) قَالَ يقومِ أَرءيتُم إِن كُنتُ عَلَى بَينَةٍ مِن رَبِي ورَزَقنِي مِنهُ رزقاً حَسَناً (، يعنى الإيمان،
وهو الهدى، ) وَمَا أُريدُ أَن أُخالِفَكُم إِلى مَا أَنهاكُم عَنْهُ (، يعنى وما أُريد أن أنهاكم
عن أمر، ثم أركبه، لقولهم لشعيب في الأعراف :( أو لتعودن في ملتنا ) [ الأعراف :
٨٨ ].
ثم قال :( إِن أُريدُ (، يعنى ما أريد ) إلا الإصلاح مَا استطعتُ وَما تَوفيقي ( في
الإصلاح بالخير ) إِلا بِاللهِ عَلَيهِ تَوكلتُ (، يقول : به وثقت، لقولهم :( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ) [ الأعراف : ٨٨ ]، ) وإليْهِ أُنيبُ ) [ آية ٨٨ ]،
وإليه المرجع بعد الموت.
هود :( ٨٩ ) ويا قوم لا.....
) ويقومٍ لاَ يجرِمَنكُم شِقَاقي (، يقول : لا تحملنكم عداوتي ) أن يصيبكم (
من العذاب في الدنيا ) مِثلُ مَا أَصَابَ قَومَ نُوحٍ ( من الغرق، ) أو قَومَ هُودٍ ( من الريح،
)( أَو قَومَ صَالحٍ ( من الصيحة، ) وَمَا قَومُ لُوطٍ (، أي ما أصابهم من الخسف والحصب
) مِنكُم بِبعَيدٍ ) [ آية : ٨٩ ]، كان عذاب قوم لوط أقرب العذاب إلى قوم شعيب
من غيرهم.
هود :( ٩٠ ) واستغفروا ربكم ثم.....
) وَاستغفُرواْ رَبَّكُم ( من الشرك، ) ثم توبوا إليه ( منها ) إِنَّ ربي رحيمٌ (
لمن تاب وأطاعه، ) وَدُودٌ ) [ آية : ٩٠ ]، يعنى مجيب.
تفسير سورة هود من الآية :[ ٩٠ - ٩٩ ]


الصفحة التالية
Icon