صفحة رقم ١٦٥
يوسف :( ١٠٥ ) وكأين من آية.....
) وكأين (، يعنى وكم، ) مِن ءايةٍ في السموات ( الشمس، والقمر، والنجوم،
والسحاب، والرياح، والمطر، ) والأرض ( الجبال، والبحور، والشجر، والنبات عاماً
بعد عام، ) يمرون عليها (، يعنى يرونها، ) وهم عنها معرضون ) [ آية : ١٠٥ ]، أفلا
يتفكرون فيما يرون من صنع الله فيوحدونه.
يوسف :( ١٠٦ ) وما يؤمن أكثرهم.....
) وما يؤمن أكثرهم (، أي أكثر أهل مكة، ) بالله إلا وهم مشركون ) [ آية :
١٠٦ ] في إيمانهم، فإذا سئلوا : من خلقهم وخلق الأشياء كلها ؟ قالوا : الله، وهم في ذلك
يعبدون الأصنام.
يوسف :( ١٠٧ ) أفأمنوا أن تأتيهم.....
فخوفهم، فقال :( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية (، يعنى أن تغشاهم عقوبة، ) من عذاب الله ( في الدنيا، ) أو تأتيهم الساعة بغتة (، يعنى فجأة، ) وهم لا يشعرون ) [ آية : ١٠٧ ] يأتيانها، هذا وعيد.
يوسف :( ١٠٨ ) قل هذه سبيلي.....
) قل هذه ( ملة الإسلام، ) سبيلي (، يعنى سنتي، ) أَدعوا إِلى الله (، يعنى إلى
معرفة الله، وهو التوحيد، ) على بصيرة (، يعنى على بيان، ) أنا ومن اتبعني ( على
ديني، ) وسبحان الله (، نزه الرب نفسه عن شركهم، ) وما أنا من المشركين ) [ آية :
١٠٨ ]
تفسير سورة يوسف من الآية :[ ١٠٩ - ١١٠ ].
يوسف :( ١٠٩ ) وما أرسلنا من.....
) وَمَا أَرسلنا مِن قبلك إِلا رِجالاً نُّوحي إليهم من أَهلي القُرى ( ؛ لأن أهل الريف
أعقل وأعلم من أهل العمود، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكاً رسولاً،
)( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم (، يعنى من قبل
أهل مكة، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا، يعنى قوم عاد، وثمود، والأمم الخالية، ) ولدار الآخرة خير (، يعنى أفضل من الدنيا ) للذين اتقوا ( الشرك، ) أفلا تعقلون ( َ