صفحة رقم ٢٤٠
قلوبهم ) ) بالكفر ( ( و ) ) علي ( ( وسمعهم و ) ) علي ( ( وأَبصارهم (، فهم لا
يسمعون الهدى ولا يبصرونه، ) وَأَولئكَ هُمُ الغافلُونَ ) [ آية : ١٠٨ ] عن الآخرة.
النحل :( ١٠٩ ) لا جرم أنهم.....
) لا جرم (، قسماً حقاً، ) أَنهم في الآخرة هُمُ الخاسرونَ ) [ آية :
١٠٩ ].
النحل :( ١١٠ ) ثم إن ربك.....
) ثُم إِن ربك للذين هاجروا ( من مكة إلى النبي ( ﷺ ) بالمدينة، ) من بعد
ما فتنوا (، يعنى من بعد ما عذبوا على الإيمان بمكة، ) ثم جاهدوا ( مع النبي
( ﷺ )، ) وصبروا إِن ربك من بعدها (، يعنى من بعد الفتنة، ) لغفورٌ ( لما سلف
من ذنوبهم، ) رحيمٌ ) [ آية : ١١٠ ] بهم فيها، نزلت في عياش بن أبي ربيعة
المخزومي، وأبي جندل بن سهيل بن عمرو القرشي، من بني عامر بن لؤي، وسلمة بن
هشام بن المغيرة، والوليد بن المغيرة المخزومي، وعبد الله بن أسيد الثقفي.
تفسير سورة النحل من الآية :[ ١١١ - ١١٤ ].
النحل :( ١١١ ) يوم تأتي كل.....
) يوم تأتي كُل نفس تجادل (، يعنى تخاصم ) عن نفسها وتوفى (، يعنى وتوفر،
)( كُل نفسِ (، بر وفاجر، ) ما عملت ( في الدنيا من خير أو شر، ) وهم لا
يظلمونَ ) [ آية : ١١١ ] في أعمالهم، ولا تسأل الرجعة كل نفس في القرآن، إلا
كافرة.
النحل :( ١١٢ ) وضرب الله مثلا.....
) وَضَرَبَ اللهُ مثلاً (، يعنى وصف الله شبهاً، ) قريةً (، يعني مكة، ) كانت
ءامنة مطمئنة (، أهلها من القتل والسبي، ) يأتيها رزقها رغداً (، يعنى ما شاءوا،
)( من كل مكانٍ (، يعنى من كل النواحي، من اليمن، والشام، والحبش، ثم بعث فيهم
محمد ( ﷺ ) رسولاً يدعوهم إلى معرفة رب هذه النعم وتوحيده جل ثناؤه، فإنه من لم
يوحده لا يعرفه، ) فكفرت بِأَنعمِ اللهِ ( حين لم يوحدوه، وقد جعل الله لهم الرزق
والأمن في الجاهلية، نظيرها في القصص والعنكبوت قوله سبحانه :( يُجبى إِليه ثمرات


الصفحة التالية
Icon