صفحة رقم ٢٤١
كُل شيءٍ ) [ القصص : ٥٧ ]، وقوله عز وجل في العنكبوت :( أَولم يرواْ أَنا جعلنا
حرماً آمنا ويتخطفُ الناسُ من حولهم ) [ العنكبوت : ٦٧ ]، ) فأذاقها الله ( في
الإسلام ما كان دفع عنها في الجاهلية، ) لِباسَ الجُوع ) ) سبع سنين ( ( والخوفِ (،
يعنى القتل، ) بِما كانوا يصنعونَ ) [ آية : ١١٢ ]، يعنى بما كانوا يعملون من
الكفر والتكذيب.
النحل :( ١١٣ ) ولقد جاءهم رسول.....
) ولقد جاءهم رسولٌ (، يعنى محمداً ( ﷺ )، ) منهم (، يعرفونه ولا ينكرونه،
)( فكذبوهُ فَأَخذهم العذابُ (، يعنى الجوع سبع سنين، ) وهم ظلمونَ ) [ آية :
١١٣ ].
النحل :( ١١٤ ) فكلوا مما رزقكم.....
) فكلوا مما رزقكمُ الله ( يا معشر المسلمين ما حرمت قريش، وثقيف،
وخزاعة، وبنو مدلج، وعامر بن صعصعة، والحارث، وعامر بن عبد مناة، للآلهة من
الحرث والأنعام، ) حَللاً طيباً واشكروا نعمت اللهِ ( فيما رزقكم من تحليل الحرث
والأنعام، ) إن كُنتم إِياهُ تعبدونَ ) [ آية : ١١٤ ]، ولا تحرموا ما أحل الله لكم من
الحرث والأنعام.
تفسير سورة النحل من الآية :[ ١١٥ - ١١٩ ].
النحل :( ١١٥ ) إنما حرم عليكم.....
ثم بين ما حرم، قال عز وجل :( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل (، يعنى وما ذبح ) لغير الله به ( من الآلهة، ) فمن اضطر ( إلى شيء مما
حرم الله عز وجل في هذه الآية، ) غير باغ ( يستحلها في دينه، ) ولا عاد (، يعنى
ولا معتد لم يضطر إليه فأكله، ) فإن الله غفور ( لما أصاب من الحرام، ) رحيم (
[ آية : ١١٥ ] بهم حين أحل لهم عند الاضطرار.
النحل :( ١١٦ ) ولا تقولوا لما.....
ثم عاب من حرم ما أحل الله عز وجل، فقال سبحانه :( ولا تقولوا لما تصف (،


الصفحة التالية
Icon