صفحة رقم ٢٤٦
( سورة الإسراء )

مقدمة

( سورة بني إسرائيل، مكية كلها، إلا هذه الآيات، فإنهن مدنيات )
١ ( وهي قوله تعالى :( وقل رب أدخلني مدخل صدق ) [ آية : ٨٠ ] الآية. ) ١ ( وقوله تعالى :( إن الذين أوتوا العلم من قبله ( إلى قوله :( خُشوعاً ) [ آية : ١٠٧ - ١٠٩ ]
١ ( وقوله تعالى :( إِن ربكَ أَحاط بالناس... ) [ آية : ٦٠ ] الآية. )
وقوله تعالى :( وإن كادوا ليفتنونك... ) [ آية : ٧٣ ] الآية.
١ ( وقوله تعالى :( ولولا أن ثبتناك... ) [ آية : ٧٤، ٧٥ ] الآيتين. ) ١ ( وقوله تعالى :( وَإن كادواْ ليستفزونك من الأرض... ) [ آية : ٧٦ ] الآية. )
١ ( عددها مائة وإحدى عشرة آية كوفية. )
( بسم الله الرحمن الرحيم )
تفسير سورة النحل من الآية :[ ١ ].
الإسراء :( ١ ) سبحان الذي أسرى.....
) سُبحانَ (، يعنى عجب، ) الذي أَسرى بِعبدِهِ (، في رجب، يعنى النبي ( ﷺ )،
)( ليلاً منَ المسجد الحرام إِلى المسجد الأقصا (، يعنى بيت المقدس، قبل الهجرة بسنة،
وفرضت عليه الصلوات الخمس تلك الليلة، وعرضت على النبي ( ﷺ ) ثلاثة أنهار : نهر من
لبن، ونهر من عسل، ونهر من خمر، فلم يشرب النبي ( ﷺ ) الخمر، فقال جبريل : أما إن
الله حرمها على أمتك، ) الذي باركنا حَولهُ (، يعنى بالبركة الماء، والشجر، والخير،
)( لنريهُ من ءايتنا (، فكان مما رأى من الآيات البراق، والرجال، والملائكة، وصلى
بالنبيين تلك، ) إِنهُ هُو السَّميع البَصيرُ ) [ آية : ١ ].
وذلك أن النبي ( ﷺ ) أصبح بمكة ليلة أسرى به من مكة، فقال لأم هانئ ابنة أبي
طالب، وزوجها هبيرة بن أبي وهب المخزومي :' لقد رأيت الليلة عجباً '، قالت : وما
ذلك بأبي أنت وأمي ؟ قال :' لقد صليت في مصلاي هذا صلاة العشاء، وصلاة الفجر،


الصفحة التالية
Icon